أسعار الزجاج تقفز 86%
صدى وادي التيم – إقتصاد /
يروي أحد تجار الزجاج ما حصل: «في وقت سابق لانتهاء العمليات الحربية، بدأ عدد من مستوردي الزجاج بطلب الشحنات من الخارج وتخزين الكميات المتوافرة في مخازنهم. ثم تواصلوا مع عدد كبير من أصحاب ورش الزجاج الصغيرة لتسجيل الطلبيات وحجز الكميات، استعداداً لفترة ما بعد وقف إطلاق النار. وبشكل تدريجي، أوحى المستوردون بأنّ الأسعار سترتفع على كل الأصناف مثل البلّور، والمشرّط، والمضغوط… وبفعل فاعل، أصبحت الأسعار على النحو الآتي: سعر المتر المربع من الزجاج العادي المعروف بـ«البلور» ارتفع إلى 10 دولارات بدلاً من 7.5 دولارات. لكن لم يقتصر الأمر على ذلك، إذ ارتفع السعر بعد ذلك إلى 14 دولاراً إن وُجد»
الزيادة في السعر التي بلغت 86% ليست مؤشّراً على توافر السلعة بهذه السهولة. فقد عمد عدد من التجار في جبل لبنان والجنوب، إلى إخفاء السلعة أو التقطير في تسليم الكميات للورش. يأتي ذلك، في ظل «توافر الكميات، التي تكفي حاجة السوق الحالية، وزيادة» وفق أحد مستوردي الزجاج.
18 ساعة عمل يومياً
«منذ يوم الأربعاء الماضي، أي بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، أعمل لـ 18 ساعة يومياً»، بحسب محمد عسّاف صاحب إحدى ورش تفصيل الزجاج في الضاحية الجنوبية. خلال ساعات النهار، يجول عسّاف على البيوت لأخذ مقاسات الزجاج. وفي فترة ما بعد الظهر، يبدأ بالعمل في ورشته مع عاملَين اثنين لإنهاء تفصيل ألواح الزجاج، وتركيبها في اليوم التالي. ووفقاً لتقديراته، يحتاج تركيب كامل الزجاج من أبواب وشبابيك لمنزل واحد إلى يوم عمل كامل، وهذه هي القدرة القصوى للورشة الصغيرة.
1.4 مليون دولار
هي قيمة ألواح الزجاج التي يستوردها لبنان والتي تمثّل 100% من حاجات الاستهلاك المحلي، وتستحوذ الصين على 56% من قيمة الكميات المستوردة، تليها مصر بـ 22%، والهند بـ 21%، علماً أنه في 2023 بلغت الكميات المستوردة من الصين 981 طناً أو 74 ألف لوح.
الأخبار