الرئيس بري يرعى إفطار جمعية “واحة الامل” للرعاية الاجتماعية
مصطفى الحمود
اقامت جمعية “واحة الامل” للرعاية الاجتماعية – “واحة الشهيد اللبناني” افطارها السنوي برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالسيدة رنده عاصي بري، في قاعة “بافيون رويال” – “البيال”، في حضور وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال يعقوب الصراف ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب محمد الحجار ممثلا رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي،
الشيخ الدكتور حسن مرعب ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الشيخ القاضي علي الخطيب ممثلا رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلي الشيخ عبد الامير قبلان، القاضي الشيخ غسان حلبي ممثلا شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، والوزراء في حكومة تصريف الأعمال: علي حسن خليل، غازي زعيتر، عناية عز الدين، وطارق الخطيب، سفراء: ايران محمد فتحعلي، الامارات العربية المتحدة محمد سعيد الشامسي، قطر علي بن حمد المري، العراق علي العامري، وفلسطين أشرف دبور، والنواب: حسن فضل الله ممثلا الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، فيصل الصايغ ممثلا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، طوني فرنجية ممثلا رئيس “تيارالمرده” سليمان فرنجيه، ايوب حميد، قاسم هاشم، علي بزي، علي خريس، امين شري، هاني قبيسي، محمد نصرالله، محمد خواجة، وفادي علامة.
وحضر ايضا العقيد ايلي الركبي ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، العقيد موسى كرنيب ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، العميد سمير سنان ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، العقيد علي سبيتي ممثلا المدير العام للجمارك، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير، السيد حامد الخفاف ممثلا مكتب السيد علي السيستاني في لبنان، نواب ووزراء سابقون ومديرون عامون وشخصيات سياسية وعسكرية وامنية، وهيئات تربوية ونقابية وفاعليات وجمعيات اجتماعية وعلمائية وثقافية واعلامية.
وبعد تقديم للصحافي علي نور الدين، النشيد الوطني ونشيد “أمل” عزفتهما موسيقى “كشافة الرسالة الاسلامية”،
ثم ألقت رئيسة الجمعية فاطمة قبلان كلمة قالت فيها:
“هم الشهداء نسغ الحياة فينا، شراييننا الممتدة على طول العمر، الحياة الكريمة، لولاهم لكنا لا نزال ارقاما سهلة في صناديق اهواء غيرنا وزعامات الظلم والظلام. وبفضلهم اصبحنا الارقام الصعبة والمعادلة الاصعب التي تحمي لبنان، لبنان الشراكة والاخوة، والعائلات الروحية، لبنان الرسالة، كما يقول قداسة البابا، ومختبر حوار الحضارات، كما يقول الامام الصدر”.
واضافت: “نحن نعاهدك يا دولة الرئيس، نعاهد الشهداء والجرحى وعوائلهم ونعاهد الوطن الذي يبدو امامي في هذه الامسية الرمضانية كلوحة ولا اروع تعكس صورة لبنان، الوطن الاقوى من الضياع والزوال، وطن التحدي وطن العظماء الذي هزم القهر والظلم والتكفير وازال ظلمة الاحتلال.
كم هي كبيرة فرحتنا ونحن نتحدث باسم “واحة الشهيد اللبناني” المؤسسة المعنية بالحفاظ على قداسة الدماء والتضحيات واهل البذل ان ارى هذه الوجوه الكريمة من كل الوان الطيف اللبناني، اجتمعت لاجل لبنان، او كمال قال الامام الصدر في كنيسة الكبوشية “اجتمعنا من اجل الانسان”.
وختمت: “تبقى كلمة لمن دخلوا واحة الشهيد وعرفوا معنى الشهادة وقداستها، فسهروا على ازهار الواحة بنفوس كريمة فيها من شهامة الانتماء التي تفقه سر الدماء، لم تغب عيونهم عن مؤسسة “واحة الشهيد” ولم تعرف النعاس. إنهم انبل الناس وأخلصهم. اياديهم مجبولة بالخير أنحني امام نبلهم وشموخهم. اولئك الذين يقدمون من فيض عطائهم واخلاصهم. رسالتهم على الارض خدمة الانسان خصوصا ذاك المضحي بالدماء. يلبون نداء الواجب دون منة. وعيونهم الى السماء يستحقون كل شكر وامتنان وباقات وفاء، مجددا أشكركم جميعا ، أشكر كل شخصية وما تمثل انتم اقمارنا التي لا تغيب، وامسياتنا المتعطرة بالطيب”.
بري
وألقت السيدة بري كلمة الرئيس بري، فقالت: “هم أحياء عند ربهم يرزقون، مثل القديسين يفرحون في الآلام التي قاسوها لأجلنا.
هم الذين شاء الله ان يعلمهم ان الشهادة سر الحياة الذي بقي مكتوما منذ دهور فغابوا بأجسادهم واستمروا حاضرين بأرواحهم، يشاهدون بسرور ما نحن فيه من ثبات الامل في الوطن والايمان بالله.
هم الذين تعلموا الوطن سيادة: ترابا، بحرا وسماء، ناسا، أطفالا، شيوخا، نساء، رجالا، تعلموا الوطن أشجارا لا تخطئ المواسم وعصافير لا تخطئ الحرية.
تعلموا الحياة عاشوراء لا تستبدل العطش الى الموقف بالعطش الى الماء، تعلموا كيف يطلبون الاصلاح في دين نبينا، وتعلموا ان الجهاد شهادة عن سابق اصرار وتصميم، وان الجهادين الاصغر والاكبر معرفة الله والانتماء اليه، وان يكونوا متأصلين في فهم ان الشهادة فعل كل لحظة وليس مهنة او مصادفة.
لأنهم لحظتنا التي لا تتأخر في الشوق، مصابيح الروح التي تضيء حلكة ليلنا، اجوبتنا الواضحة القاطعة لما تدهمنا الحياة بالأسئلة عن الحق والوطن والاحلام.
لأنهم مشوا طرقات الليل الى المقاومة من دون ان تراهم حتى النجوم، واقتحموا ضفة الخوف من دون خوف، ولأنهم سر من رأى وسمع همسات كلام السر لانهم شهداؤنا، عزاؤنا في الارض، في الموت، في الصمت، في الصوت، لأن رحيلهم ليس عاديا بل رحيل أبدي، بل خلود.
لأنهم مواسم زيتوننا وتيننا وعواصف عواطفنا وبدايات كلامنا ونهاياته وضوء لغتنا، ولأنهم أبوتنا وامومتنا وطفولتنا وانتصاراتنا وقاماتنا المزروعة في الارض، والقطاف الذي نحصده استقرارا في نظامنا واملا في غدنا وبعد و بعد، فاني ككل عام اؤمن بان صيامي وتعبدي لا يكتملان، من دون مشاركتكم، ايها الحضور الكريم ومشاركة عوائل الشهداء عبر واحة الامل هذا الافطار الرمضاني في هذا الشهر الفضيل، الذي تعمد بدم شهداء فلسطين الذين يؤكدون حق العودة الى ارض وطنهم فلسطين والقدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وحق تقريرهم لمصيرهم واقامة دولتهم وعاصمتها القدس”.
وأضافت: “أبدأ من فلسطين والقدس لأنها نقطة البداية التي نجتمع عليها وننتمي اليها، ولان ما يجب ان يعرفه العالم وخصوصا رئيس الادارة الاميركية وأركانها انه لن يكون هناك استقرار وسلام وأمن في الشرق الاوسط من دون حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، ومن دون التزام اسرائيل تطبيق القرارات الدولية وكذلك الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة.
واقول ان نقل السفارة الاميركية الى القدس لن يشرع الاحتلال ولن يطمس الحقائق التاريخية التي تؤكد عروبة القدس. ونقول ان الشر المطلق الذي يمثله الكيان الغاصب لا يمكنه شطب حق العودة او احلال صفقة العصر بواسطة رصاص القنص الذي يسبب الموت الناعم، او كرة نار الغارات الجوية او بواسطة المجزرة”.
وتابعت: “بالعودة الى المناسبة فإني، بداية، أسجل اعجابي بتحول “واحة الشهيد اللبناني” الى “واحة الامل للرعاية الاجتماعية”، نظرا الى كل ما قدمته ولسجلها الذهبي الحافل بالانجازات ، طبعا بفضل اياديكم البيض التي حفظت الشهداء بالاضافة الى السلام والاستقرار الذي ينعم به الوطن واسقاطه لمحاولات إيقاعه في التوترات.
وقالت: “إن شهداء افواج المقاومة وصمودنا هو الذي اسقط كل المحاولات التي جرت لارباك لبنان امنيا وزعزعة استقرار نظاميه الامني والاقتصادي وادخاله في المجهول حالة شبيهة بالوقائع الجارية في المحيط الجيو سياسي للبنان .
لقد حقق شهداؤنا السباقون الى المقاومة مرحلة التحرير الاول، ورسموا بدمهم خريطة السلام الاهلي الذي ينعم به بلدنا اليوم، والذي مهد الطريق امام اخوة لبنان لمتابعة مسيرة التحرير حتى الحدود الدولية. ونحن اذ نجتمع عشية ذكرى التحرير لا يسعنا سوى رفع اسمى آيات المجد والعزة لدمائهم الطاهرة، والتذكير بأن شجاعتهم وايمانهم اجبرا اسرائيل على الاندحار ومغادرة ارضنا التي تستهلك محتليها.
وأضافت: “الليلة، أقدم التهاني الى لبنان الرسمي والشعبي في الذكرى الثامنة عشرة لعيد التحرير، خصوصا وقد تمكن لبنان من اجراء انتخاباته التشريعية، ويستعد لاستكمال هيكلية مؤسسته البرلمانية عبر انتخاب هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية غدا”. وقد تولت حركة “أمل” بفضل الله والشهداء وثقة اللبنانيين رئاسة المؤسسة التشريعية منذ انعقاد الامل بقيام الجمهورية الثانية، واثبتت حرصها على صون السلام الاهلي والوحدة والعبور الى الدولة وادوارها، وكذلك حرصها دائما على الحوار والوفاق.
ولا ننسى عشية عيد المقاومة الشهداء الذين سقطوا على الحدود السيادية الجنوبية خلال مراحل التحرير، ولا ننسى الشهداء الذين سقطوا على حدود المجتمع لتأكيد قيام صيغة مشاركة لجميع اللبنانيين في كل ما ينتج الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للدولة، وعلى التعاضد في مواجهة الازمات الاجتماعية التي لا تزال تضغط على الوطن وعلى مشروعات عمرانه وتنميته وجعله انموذجا” لنظام المنطقة.
وكذلك، اننا لا ننسى ونحن نجتمع في رحاب (“واحة الامل”) الشهداء على حدودنا الشرقية والشمالية في مواجهة الارهاب التكفيري. ونوجه التحية الى شهداء جيشنا الباسل والى الشهداء المدنيين من ابناء شعبنا كما شهداء المقاومة في كل موقع، اولئك الشهداء الذين رسموا معا معادلة لبنان الماسية (الشعب والجيش والمقاومة) التي تحفظ لبنان اليوم، والتي مكنته خلال الاعوام السابقة وصولا” الى اليوم من النجاح في عبور جميع الامتحانات والاستحقاقات، وصولا الى بدء التشارك بين جناحي لبنان المقيم والمغترب في صوغ مجلسنا النيابي الجديد، وقبل ذلك من النجاح في عبور الاستحقاق الاول المتمثل بإنتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وفي إنتظار انجاز الاستحقاق الثالث المتمثل بالمشاورات النيابية لتسمية رئيس للحكومة وتشكيلها ونيلها الثقة وانطلاق قطار الدولة لاستعادة ثقة المواطن الكاملة بالدولة، ووضع وبدء تنفيذ مخطط لتحرير لبنان عن المديونية وتحرير مواردنا الطبيعية الكامنة في البحر، وانشاء شركة وطنية للبترول ووضع جميع الاسس التي تحفظ ثروتنا البحرية وتمكن الدولة في لبنان من استخدامها بشكل عادل ونزيه لمصلحة لبنان”.
وتابعت: “اعود الى هذه المؤسسة “واحة الامل” لأبارك لها جميع اعمالها ومشاريعها الانتاجية وانشطتها وفعالياتها وتواصلها معكم، ومهمتها تأمين حياة كريمة لافراد اسر ثلاثة الاف شهيد وجريح. وقد قدمت المؤسسة جردة حساب حول التقديمات لعوائل الشهداء وصيانة مكان اقاماتهم وتجهيزها، وتأمين المواد الغذائية والانمائية والطبية والكتب والقرطاسية للطلاب”.
وقالت: “إنني اذ اتابع شخصيا الخطط والافكار المتصلة بتطوير عمل ومأسسة الواحة وخدماتها، فأني ابدي اعجابي بتنفيذها لمهماتها. وهنا اقدم التهاني الى جميع المؤسسات الحركية التنفيذية والادارية الساهرة على ان تكون موجودة في الميدان لتوليد فرص عمل لأبناء الشهداء وللخريجين من ابنائنا، والمساهمة في وصول الجميع الى حقهم في العمل والسكن والطبابة والتربية وكل حقوقهم الانسانية في الحياة. وفي هذا، فإني اقدم التهاني والشكر الى جميع المؤسسات الوطنية العاملة في حقول الرعاية الاجتماعية على عملها اولا في المجال القانوني، وللمساهمة في تقديم التعديلات اللازمة على القوانين التمييزية ضد المعوقين، وتقديم مشروعات القوانين التي تحفظ للاسرى المحررين والجرحى والمعوقين حقهم في العمل والافادة من التقديمات الاجتماعية الرسمية”.
وأضافت: “لقد جرى افطارنا السابق بدعوة من هذه المؤسسة على مسافة اسابيع قليلة من اختتام الانتخابات البلدية التي ابرزت الحرص الوطني على الحياة الديموقراطية، وبرزت من خلال الانتخابات النيابية التي جرت منذ مدة قليلة والتي ابرزت، الى جانب المشاركة الشعبية، قدرة الاجهزة الامنية على حماية اجرائها في يوم واحد على مساحة الاراضي اللبنانية”.
وتابعت: “ان لبنان قد تمكن عبر مجلسه النيابي السابق من انجاز الاستحقاق الرئاسي وعبر مؤسسته الدفاعية من حفظ حدوده الشرقية والشمالية وتحريرها من التهديد وإبعاد خطر الارهاب، وعبر اجهزته من تفكيك الكثير من خلايا الارهاب وجعل العدو يفكر مليا قبل الاقدام على أي مغامرة عدوانية ضد لبنان، والغت محاولة العدو الاسرائيلي ابقاء لبنان مساحة لمناوراته العسكرية بالسلاح واعتباره بابا مفتوحا لتهديد اشقائه، وهو ما يستدعي توحيد موقفنا لحماية اجوائنا”.
وقالت: “ان عبورنا للاستحقاقات بات يستدعي مجاراة للعصر في ضوء تجربتنا والعمل لتطوير قانون الانتخابات الراهن، بحيث يمكننا اجراء الانتخابات على مساحة دوائر اوسع وباعتماد النسبية التي تفتح الباب امام مشاركة كل فئات المجتمع وتمثيلها، وان نكسب الوقت من اجل تأكيد مشاركة المرأة وبناء حضورها في الحياة السياسية والادارية، وكذلك مشاركة الشباب الذين اثبتوا انهم قوة طالعة لا يمكن التجاوز على احتسابها، وتأكيد وضع الاليات التي توسع ثقة الاغتراب بلبنان المقيم وتدفعه الى اوسع مشاركة في بناء الدولة وتعزيزها بالخبرات المكتسبة وتمثيل المغتربين.
ان عبورنا للاستحقاقات المشار اليها يستدعي توحيد الرؤية والهمة من اجل طي ملف النازحين من الاشقاء السوريين والمساعدة على تأمين عودتهم الآمنة الى ارض وطنهم، ودعم (حق العودة) للاشقاء من اللاجئين الفلسطينيين ورفض وبناء مقاومة مشتركة مع الاشقاء لمشاريع التوطين وكل محاولة لجعل لبنان مساحة بديلة للاقامة، وبناء رفض مشترك للمساعدات المشروطة للبنان او النازحين او اللاجئين ، مع الاشارة الى اننا نقف امام مشاريع ضاغطة على تقليص التقديمات للاجئين من الاشقاء الفلسطينيين تسعى لاقناعهم بالقبول بالاندماج بالمجتمعات المحيطة ومغادرة الحلم الفلسطيني.
وأضافت: “اننا وقد تحققت المخاوف التي اشرنا اليها منذ عامين من الاستثمار الاسرائيلي على واقع التفكك العربي لتوقيع نكبة جديدة بالشعب الفلسطيني بهدف وضع اليد وتهويد كامل فلسطين، فإننا ندعو الى مواجهة اثار هذه النكبة الجديدة:
اولا: دعم المساعي لاستعادة الفلسطينيين لوحدة مؤسساتهم وخطابهم السياسي، وتمكينهم من التوحد في اطار منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، والاتجاه نحو اجراء الانتخابات المتفق عليها والافادة من الدروس التي مكنت لبنان والعراق من عبور استحقاق الانتخابات.
ثانيا: استعادة وحدة العمل العربي المشترك بإستعادة جعل القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية .
ثالثا: اعادة بناء الثقة في العلاقات العربية مع الجوار المسلم وتوجيه الطاقات والامكانات لدعم حقوق الشعب الفلسطيني
رابعا: استعاة موقع القدس في خطط منظمة المؤتمر الاسلامي وفعالياته”.
وتابعت: “انني هنا انوه بالانتباه الى ما كنا قد اشرنا اليه قبل عامين من تمدد الاستعمار الاسرائيلي نحو الجولان السوري في محاولة اسرائيلية لاخذ ثمن السلام السوري.
اننا نرى ان معادلة جديدة قد ارتسمت متمثلة بالرد على العدوانية الاسرائيلية، وهي بداية لرد قد يتجاوز الجولان الى عمق فلسطين، الامر الذي يؤكد ان سلام سوريا يجب ان يشمل كل جغرافيا هذا البلد الشقيق ارضا وشعبا ومؤسسات وأدوار سوريا في نظام منطقتها.
ولبنانيا، كنا قد حذرنا من العين الاسرائيلية المفتوحة على بلدنا للثأر من التحرير عام 2000 ومن هزيمة اهداف العدوان صيف عام 2006، ونحن في لبنان اذ نعبر عن ثقتنا بشعبنا وجيشنا ومقاومتنا، فإننا نستدعي اشقاءنا العرب، كما الاعوام السابقة، لمنح جيشنا ما يحتاج اليه من عتاد واسلحة ومنح حكومتنا الاعتمادات اللازمة لتجنيد العديد الذي يحتاج اليه الجيش.
على المستوى الداخلي، نحن متأكدون اننا مقبلون على مرحلة جديدة من العمل الرسمي التي تستدعي من الجميع تقديم التنازلات لمشروع الدولة والتسليم بسقوط المشاريع الطائفية والفئوية والجهوية، والمساهمة في بناء لبنان كبلد انموذج لتعايش الحضارات والطوائف والثقافات واللغات، ونافذة للمشرق العربي مفتوحة على الغرب ونقطة مركز للمتوسط كما كانت صور وصيدون وبيروت وجبيل وطرابلس”.
وقالت: “بالعودة الى المناسبة حصرا، فإني اعلن امامكم اننا تمكنا بفضل الله وفضلكم من اتخاذ الخطوات لجعل واحة الشهيد اللبناني مؤسسة تحمل عنوان “واحة الامل” راعية لعوائل الشهداء ومتابعة تعليم ابناء الشهداء وعملهم وانشائهم للاسر، ونحن كما في الماضي ننتظر منكم من اياديكم البيض لدعم مهمتها ومشروعاتها”.
وأضافت: “لقد حذرت العام الماضي ودعوت الى التحذير من اننا نرى ان هدف مخطط الشرق الاوسط الكبير هو بناء شراكة دولية اقليمية عربية لاستمرار ضمان امن النفط وطرق امداده وامن اسرائيل واخراجها من دائرة العداء والشك واستبدالها بعدو جديد، وتسعير سباق التسلح لامتصاص موارد المنطقة واستمرار اذكاء نار الفتن.
ان هذا المخطط ورغم ما اصابه من هزائم وانتكاسات لا يزال يحاول ان يعمم الفوضى واذكاء النار على مساحة المنطقة .
نحن نقول ان دعم الاستقرار ومشروعات التنمية القطرية والمشتركة اقل كلفة من المشاريع الحربية والحروب الصغيرة والكبيرة.
ان الامن الاقليمي لا يتعزز الا بزيادة التنمية وفرص العمل، وقد اثبتت التجربة ان لا فائدة من التوترات والحروب واستمرار تمويل انتحارنا واشعال المنطقة لاتاحة الفرصة لاسرائيل لاشعال سيكارة التهويد.
اننا ندعو اميركا والعالم الى الفصل بين تطلعاتهما الى الشرق الاوسط ومستقبله وبين امن اسرائيل الذي لن يتحقق الا بالسلام العادل والشامل.
اننا ندعو الى نشر حلول سياسية لكل المشكلات في المنطقة والمبادرة الى طرح حلول لا صفقات، ووقف عمليات القتل الجماعي التي تستهدف الفلسطينيين والضغط الاقتصادي الذي يستهدف شعوب المنطقة”.
وطالبت مجلس النواب بعد انعقاده بتخصيص جلسة “لاخراج قانون ضمان الشيخوخة، لحماية الشيخوخة، كبارا وامهات، قبل أي قانون”.
وختمت: “أشكر لكم حضوركم ودعمكم ككل عام، متمنيا ان تصبح “واحة الامل” املا وانموذجا يحتذى في بناء مؤسسات الشرعية الاجتماعية، سائلا الله التوفيق لنا ولكم وان يتقبل منا خير اعمالنا لمصلحة ابناء شهداء لبنان”.