الريس ممثلا جنبلاط في راشيا: التقدمي إلى جانب العمال والموظفين بعيدا عن الشعبوية والانتهازية ويرفض المس بمكتسباتهم وحقوقهم

 

أكد مفوض الإعلام في الحزب “التقدمي الاشتراكي” رامي الريس أن “الحزب اليوم يؤكد تمسكه بجذوره ومبادئه وثوابته، وهو يناقش بمقاربات علمية ومهنية في الملف الاقتصادي الاجتماعي وفي الموازنة والكهرباء. وكما كان الحزب دائما إلى جانب العمال والموظفين، بعيدا من الشعبوية والانتهازية، هو اليوم إلى جانبهم مرة جديدة، ويرفض المس بمكتسابتهم وحقوقهم”.

وقال: “ليتذكر من يجب أن يتذكر، أن المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي انطلقت من منزل كمال جنبلاط، وأن هذا الحزب أسقط اتفاق 17 أيار، وفتح طريق المقاومة، وصولا إلى الطائف، وأن انتفاضة الاستقلال أطلقت من منزل وليد جنبلاط، وأن تيمور جنبلاط ارتدى كوفية فلسطين في دار المختارة”.

كلام الريس، جاء خلال تمثيله رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط في رعاية افتتاح “معرض الكتاب والفنون 19″، والاحتفال الشعبي والسياسي لمناسبة عيد العمال وقسم اليمين للمنتسبين الجدد للحزب “الاشتراكي” بعيد تأسيسه ال 70، الذي أقيم في “مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي” في بلدة راشيا البقاعية.

وحضر المهرجان عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد القرعاوي، ممثل النائب أنور الخليل كمال أبو غيدا، النائب السابق الدكتور أمين وهبي، القاضي الشيخ عبد المجيد سالم، القاضي المذهبي الدرزي الشيخ منير رزق، مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الإسلامية الشيخ علي الجناني، البروتوباباس إبراهيم كرم، الأب متري الحصان، القيادي في “التقدمي” وهبي أبو فاعور، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، مسؤول حركة “أمل” في البقاع الغربي الشيخ حسن أسعد، منسق تيار “المستقبل” في البقاع الغربي وراشيا علي صفية، مسؤول حزب “القوات اللبنانية” في البقاع الغربي وراشيا شربل الراسي، المسؤول السياسي ل”حزب الله” في البقاع الغربي أحمد قمر، مفوض الشباب في “التقدمي” محمد منصور، وكيلا داخلية “التقدمي” في البقاع الجنوبي رباح القاضي وحاصبيا شفيق علوان، رئيس مجلس أمناء جامعة ” MUBS” الدكتور حاتم علامة، طبيب قضاء راشيا الدكتور سامر حرب، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور ونائبه جريس الحداد، رئيس بلدية راشيا المهندس بسام دلال، رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا، المدير الإقليمي لمدارس العرفان الشيخ بشير حماد، أعضاء المجلس المذهبي الدرزي الشيخ أسعد سرحال، رئيس فرع تعاونية موظفي الدولة في البقاع نزيه حمود، مسؤول الضمان الاجتماعي في حاصبيا فادي أبو صمصم، مدراء ثانويات ومدارس ومعاهد ورؤساء بلديات ومخاتير وناشطون وفاعليات.

استهل الاحتفال باستعراض كشفي، على وقع موسيقى جمعية “الكشاف التقدمي” وكوكبة الأعلام ودخول الفرق الكشفية، بتوجيه ومتابعة قائد منطقة راشيا في الجمعية يوسف ريدان.

قدم الاحتفال المعتمد في “التقدمي” كامل ابراهيم، فلفت إلى أن “كثرا يتمنون أن يكون الحزب حزبا متقوقعا، لأنهم لا يقوون على مواجهة الحقيقة الناصعة للشمس، وهي أنه قد عبر بدماء شهدائه وتضحيات أبنائه إلى الفضاء الأرحب، حيث المساحة الأوسع للتلاقي والحوار والانفتاح والعمل دائما، من أجل السلام والاستقرار والمحبة، فكراهيتم أضعف من قتل إرادة الحياة وأضعف من قتل الفكرة”.

وقال: “سبعون عاما من النضال لنصرة قضايا الكادحين والعمال، والمسيرة تشق دربها الشاق رغم الصعوبات والتحديات، صمدنا وصبرنا بثبات في أصعب الظروف والمحطات، لن نيأس ولن نهدأ، لن تقتلعنا شدة العواصف، ولن تخيفنا حدة المواقف، وها نحن اليوم في منطقة راشيا والبقاع الغربي، نقدم على سبيل الالتزام والنهج أكثر من 180 منتسبا جديدا إلى صفوف الحزب، مؤمنين بمبادئ الحزب، ملتزمين تعاليم قيادته، ولسان حالهم يقول صامدون صامدون، ولو كثر المتآمرون، سنبقى هنا وننتصر”.

قعقور

كلمة “منظمة الشباب التقدمي” ومفوضية الشباب ألقتها أمينة سر خلية راشيا سارة قعقور، فقالت: “كم نحن سعداء لنجتمع بكم اليوم، فأهلا بكم عطرا فواحا، ينثر شذاه في كل الأرجاء، أهلا بكم عقلا راقيا وفكرا واعيا، في رحاب فكر وفلسفة مؤسس المعلم كمال جنبلاط، فكان معرض الكتاب والفنون ال 19، حيث تميز هذا المعرض بوجود لوحات وأعمال فنية من إبداع فناني المنطقة، وكانت هذه الثلة من المنتسبين الجدد، التي أقل ما يقال فيها هي النخبة التي أرادها المعلم”.

حجاز

وألقت عضوة مكتب الثقافة نوال حجاز كلمة مفوضية الثقافة، فقالت: “سئل المعلم ذات يوم، إذا كان هذا آخر يوم في عمرك ماذا تفعل؟ أجاب: أقرأ كتابا أصدرته أقرب مطبعة إلي. ونردد معك يا معلمي أن لا تقدم ولا حرية بدون وعي، ومن وحي فكرك سيرتوي ظمأ أجيالنا المتعطشة للحرية”.

بريدي

كلمة المنتسبين الجدد، ألقتها بشيرة بريدي، فقالت: “نرى في التقدمية الأساس والمقياس، الذي يؤهلنا للتفاعل مع متغيرات العصر، وعدم التمترس خلف نظريات جامدة ترفض الاعتراف بالتحولات، ونرى في الفكر التقدمي سعيا لخدمة الإنسان وعنوانا لجوهر الإنسانية، يتبنى نتاج العلم ويتفتح على كل ينابيع الفكر العالمي، هذا الحزب يدعو إلى الوعي والحرية والمساواة في الحقوق والواجبات، ويدعو إلى المعرفة، لأنه لا سياسة حقيقية بدون مبادئ ترشدنا إلى الطريق الصحيح”.

الريس

وبعد أن تلا الريس ممثلا جنبلاط، قسم اليمين الحزبي ل180 منتسبا جديدا، انضموا إلى صفوف الحزب، قال: “أن نحتفل في عيد العمال وعيد تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي بافتتاح معرض للكتاب، فهذا يعني أن الشعار الذي رفعه المعلم كمال جنبلاط، وحمل لواءه الرئيس وليد جنبلاط، شعار المعول والريشة، هو مسارنا ونهجنا وخيارنا وقدرنا. أن تعقد دورة للمرة ال 19 للكتاب في راشيا، فهذا دليل على تعلق هذه المنطقة بالعلم والمعرفة والثقافة، فالعلم هو السلاح الأقوى في مواجهة الجهل والتخلف والتبعية وفي مواجهة التصحر الفكري، الذي نعيشه بكثافة في أيامنا هذه”.

وتوجه إلى للمنتسبين الجدد، قائلا: “هذا الحزب، حزب كمال جنبلاط، هو حزب المعرفة، حزب الحرية، حزب الوعي والمسؤولية الوطنية. هذا الحزب ليس حزبا عابرا على طريق الوطن، وليس حديث النعمة، ولا حزب الطائفية والمذهبية والعنصرية، إنه حزب وليد جنبلاط، حزب المساواة والعدالة الإنسانية، حزب الثورة الاجتماعية، والعمال والكادحين والفقراء، والمزارعين والأوفياء، والمثقفين والشرفاء. أهلا بكم في رحاب التقدمية. إرفعوا رؤوسكم وارفعوا راياتكم، أنتم اليوم أعضاء في الحزب التقدمي الاشتراكي، معلمكم كمال جنبلاط ورئيسكم وليد جنبلاط، ومستقبلكم مع تيمور جنبلاط. إقرأوا التاريخ جيدا، وافتخروا بدور حزبكم في صناعة هذا التاريخ، في البطولات التي سطرها، في الشهداء الذين قدمهم، وتحية لكل شهيد وجريح ومعوق من جيش التحرير الشعبي، قوات الشهيد كمال جنبلاط”.

أضاف: “تذكروا معركته ضد الفساد ومع الإصلاح، في إسقاطه الأحلاف الأجنبية، في مشروع الحركة الوطنية لإقامة نظام ديمقراطي وإلغاء الطائفية السياسية، تذكروا وذكروا من يجب أن يتذكر، أن المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي انطلقت من منزل كمال جنبلاط، وأن هذا الحزب أسقط اتفاق 17 أيار وفتح طريق المقاومة، وصولا إلى الطائف، تذكروا وذكروا من يجب أن يتذكر، أن انتفاضة الاستقلال أطلقت من منزل وليد جنبلاط، وأن تيمور جنبلاط ارتدى كوفية فلسطين في دار المختارة، دار الكرامة”.

وتابع: “ليس وليد جنبلاط وحزبه هو من يخون، ولا كمال جنبلاط وحزبه هو من يخون، من قال إنه لا يمكن ممارسة السياسة بأخلاق ونزاهة؟ نحن نقول إننا سنقدم مثالا حيا عن الأخلاق في السياسة، وهذا ما يريده شبابنا اليوم، ومسؤوليتنا أن نحاكيهم في طموحاتهم المشروعة. الحزب اليوم، يؤكد تمسكه بجذوره ومبادئه وثوابته، وهو يناقش بمقاربات علمية ومهنية في الملف الاقتصادي الاجتماعي وفي الموازنة والكهرباء. وكما كان الحزب دائما، إلى جانب العمال والموظفين، بعيدا من الشعبوية والانتهازية، هو اليوم إلى جانبهم مرة جديدة، ويرفض المس بمكتسابتهم وحقوقهم. وتحت هذا السقف، وفي هذا الإطار، فإن الحزب لا يتوانى عن قول الحقيقة، مهما كانت صعبة، وهو حدد موقفه في عدد من المناسبات والمؤتمرات الصحافية”.

وأردف “نحن مع الضريبة التصاعدية، فليدفع الأثرياء على قدر ثرواتهم وليدفع ذوو الدخل المحدود على قدر مداخيلهم؛ ونحن مع توحيد التقديمات التربوية والاجتماعية وإلغاء الفوارق بين هذه التقديمات، بحيث يكون سقفها ما تقدمه موظفي الدولة، وللتوضيح الحزب لم يطرح إلغاء هذه التقديمات، ونحن مع فتح ملف الأملاك البحرية الذي تلاحقه كتلة اللقاء الديمقراطي، منذ التسعينات، من دون جدوى وذلك على قاعدة رفع التخمينات، ونحن مع إلغاء الفائض في السفارات، وإعادة النظر بإيجارات المباني الحكومية، ونحن مع تخفيض رواتب ومخصصات المسؤولين والوزراء والنواب الحاليين والسابقين. إن اللبنانيين يحتاجون لتلمس إشارات إيجابية كهذه من المسؤولين”.

ودعا إلى “إعادة قراءة قانون الدفاع الوطني بدقة، لإجراء تقييم موضوعي للتدبير، رقم 3، بعيدا عن المزايدات والمناكفات الشعبوية وتسجيل المواقف، فكلنا مع الجيش اللبناني، وكلنا نثمن تضحياته ودوره الوطني الكبير، وهذا خارج النقاش، ويسمو فوق الحسابات والأرقام”.

ووفي موضوع الكهرباء قال: “أما الكهرباء، التي أنفقت الدولة عليها مليارات الدولارات من الخسائر، فقد الأوان، أن تطبق الحلول العلمية لها، بما يتيح الحد من الهدر وتعزيز الإنتاج وتفعيل الجباية وتعيين الهيئة الناظمة ومجلس إدارة كهرباء لبنان”، معتبرا أن “القطاعات الإنتاجية كالصناعة والزراعة والسياحة والتكنولوجيا، قادرة على تحقيق تحول هام في البنية الإقتصادية اللبنانية، إذا ما قدم الدعم المطلوب لها ومنها، مثلا دعم فوائد القروض لهذه القطاعات وإحياء المصرف الزراعي والصناعي”، وهنا وجه “تحية إلى رفيقنا النشيط والجريء الرفيق وائل أبو فاعور، الذي يترك بصماته في كل وزارة يمر بها، فيحولها إلى وزارة سيادية ومن الفئة الأولى”.

وأكد أن “الحزب التقدمي الاشتراكي لن يتخلى عن ثوابته، ولن يتخلى عن نضاله، سيواصل المسيرة، هو قوي بكم ومعكم، أنتم الأوفياء الذين ما تركتموه يوما ولن تتركوه يوما، قوي بالوجوه الشابة الجديدة، التي تنضم إلى صفوفه، قوي بتاريخ وتراثه، الذي رسمه المعلم كمال جنبلاط وعمده بدمائه، قوي بحكمة قيادته، قويا بوليد جنبلاط وتيمور جنبلاط، نعم، سنواصل المسيرة بصعوباتها وتحدياتها، لم نكن يوما مكسر عصا، ولن نكون”.

وختم متوجها لراشيا وأهلها وقراها، فقال: “تحية لكم من وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط، وهما يضعان هذه المنطقة في قلبهما وعقلهما، ويوليانها اهتماما خاصا، ويرعيان بناء المؤسسات فيها وهما حريصان عليها كحرصهما على المختارة والإقليم وعاليه وبيروت وطرابلس وصيدا وصور وحاصبيا وكل المناطق اللبنانية، في عيد تأسيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وعيد العمال نقول كما قال تيمور جنبلاط: نحن موجودون وسنبقى، إرفعوا رؤوسكم، علوا جبهاتكم، علوا راياتكم، نحن منتصرون”.

ووجه التحية إلى “كل المناضلين والأحرار والشرفاء والرفاق في وكالة داخلية البقاع الجنوبي وإلى كل القوى السياسية المشاركة في هذا الاحتفال وإلى كل مزارع وفلاح ونجار وحداد وطبيب ومحام، وكل الذين ليس على صدورهم قميص وسيحررون هذا العالم”.

ثم افتتح الريس والحضور معرض الكتاب، وجالوا في أقسامه، حيث تولى وكيل مفوض الشباب عارف أبو منصور ووكيل مفوض الثقافة علاء حماد وأمين سر مكتب المنظمة وائل بركات، التعريف بالمعرض وأقسامه، وبالجانب المخصص للأعمال الفنية، التي خصصت لفناني المنطقة.

نص : وطنية

تصوير غصون عادل علبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى