“شيء ما يُحضّر لسوريا”: بوتين “نفض يده” من إيران وعناصرها الـ70 ألف.. والآتي أعظم!

 
 
اعتبرت مجلة “بيزنس إنسايدر” الأميركية أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريحه الداعي “القوات الأجنبية” إلى مغادرة الأراضي السورية مدّ، وبشكل غير متوقع، يد المساعدة إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب الذي تعاني سياسته إزاء سوريا تعثراً.

في تقريرها، ألمحت المجلة إلى أنّه بات لدى ترامب فرصة لسحب قواته من سوريا بعدما دعا بوتين إيران إلى سحب قواتها منها أيضاً، مشيرةً إلى أنّ الرئيس الأميركي لم يتخذ هذه الخطوة، التي لطالما أعرب عن رغبته في تنفيذها، خوفاً من خسارة سوريا لصالح النفوذ الإيراني.

في هذا الإطار، ذكّرت المجلة بلائحة المطالب التي قدّمها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، لإيران، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، لافتةً إلى أنّ سحب القوات التي تدعمها طهران في سوريا تمثّل جزءاً منها.

وأوضحت المجلة أنّ بعص المنتقدين وصفوا المطلب الأميركي بسحب القوات التي تدعمها إيران بأضغاث الأحلام، مبينةً أنّ لإيران 70 ألف مقاتل رسمي وغير رسمي وترسانة تقدر بـ100 ألف صاروخ في سوريا.

إلى ذلك، تطرقت المجلة إلى رفض إسرائيل السماح لإيران بالانتشار بمحاذاة الجولان المحتل وبالغارات الجوية التي نفذتها تل أبيب مؤخراً في سوريا، كاشفةً أنّ تل أبيب ضربت خلالها منظومات دفاعية جوية روسية الصنع.

وفيما ألمحت المجلة إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نال مباركة بوتين لضرب إيران أثناء زيارته له في موسكو، رأت أنّ الرئيس الروسي أعطى ما هو أكثر من مباركة هادئة الأسبوع الفائت، وذلك بدعوته القوات الإيرانية والأجنبية إلى مغادرة سوريا.

وعلى الرغم من أنّ دعوة بوتين القوات الأميركية إلى مغادرة الشرق الأوسط ليست بجديدة، رأت المجلة أنّ الجديد في هذه الدعوة يكمن في طلبه من حليفته إيران التخلي عن هدفها السياسي الخارجي المتمحور حول إقامة نفوذ من طهران إلى بيروت.

ونقلت المجلة عن المتحدّث بإسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قوله إنّ “أحداً لن يجبر إيران على القيام بشيء”، معتبرةً أنّه من شأن تنازل إيران لبوتين وإذعانها لمطالب ترامب بالتراجع من سوريا، أن ينشئ واقعاً سيتيح للولايات المتحدة مغادرة البلاد بعد هزيمة “داعش”.

وعليه، رأت المجلة أنّ سياسة ترامب التي وصفها البعض بأضغاث الأحلام قد تتحقق بعد معارضة إسرائيل الشديدة للانتشار الإيراني في سوريا وبعد تخلي بوتين عن حليفته طهران.

(ترجمة “لبنان 24” – Business Insider) 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى