إسرائيل “مرعوبة” من “وحل لبنان”.. ماذا كشفت “حرب الجنوب”؟
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
سلّط خبير إسرائيليّ بارز الضوء على قدرات “الحزب ” والسياسة الإيرانية في ما يتعلق باستخدام الصواريخ بعيدة المدى والدقيقة، كاشفاً أنه لدى إيران و”الحزب” الكثير من المفاجآت.
وفي حديثٍ عبر صحيفة “معاريف”، قال البروفيسور أميتسيا برعام، الخبير في دراسات الشرق الأوسط، إن “عناصر الحزب يقاتلون بكل ما لديهم من قوة إلا أنهم لا يستخدمون الصواريخ الإستراتيجية الثقيلة والدقيقة”، وتابع: “الإيرانيون يتعمدون حراسة هذه الصواريخ ويطلبون من الحزب عدم إطلاقها. من المهم بالنسبة لطهران أن نشعر بتهديد الصواريخ فوق رؤوس الإسرائيليين”.
-وأكمل: “الآن، فإن الإيرانيين دخلوا في صراع مباشر مع إسرائيل وليس من خلال الحلفاء أو الوكلاء. مع هذا، فإن الإيرانيين لا يعرفون إلى أين سيتطور الصراع، لذلك بالنسبة لهم، فإن من المهم أن يحتفظ الحزب بهذه الصواريخ الاستراتيجية الدقيقة بعيدة المدى”.
وأوضح برعام أن الحزب قد يستخدم العديد من الأدوات الأخرى، بما في ذلك الطائرات من دون طيار والصواريخ والقذائف الصاروخية لكن نطاقها سيكون محدودة وقد لا تصل إلى نطاقات بعيدة مثل تل أبيب”.
وقدّر برعام أن تقوم إيران خلال الفترة المقبلة بإعاة تنظيم “الحزب” وبناء هيكل قيادي قوي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه من الممكن أن يكون فيلق القدس الإيراني يمرّ بتغييرات هيلكية كبيرة أيضاً.
في المقابل، قال تقرير آخر لصحيفة “يسرائيل هيوم” إنه على إسرائيل أن تتعلم من أن انسحابها من لبنان عام 2000 ساهم بتعزيز قوة الحزب في حين أنّ “الوحل اللبناني” الذي سقطت به إسرائيل قبل انسحابها وصل إلى داخل إسرائيل وإلى أبواب المستوطنات.
وأشار التقرير إلى أن إدارة إسرائيل للحرب ضد لبنان عام 2006 كانت سيئة، كما كان هناك خوف من الغرق في “الوحل اللبناني”، ما دفع بالحكومة الإسرائيلية آنذاك لإنهاء الحملة بسرعة والإنسحاب من لبنان في غضون أسابيع قليلة وسط إقرار القرار 1701 عبر مجلس الأمن.
التقرير دعا إلى “ضرورة عدم الوقوع في فخ الوحل اللبناني، والسعي في وقتٍ مبكر وسريع للوصول إلى تسوية سياسية وإن كانت جزئية”، مشيراً إلى أن الحرب الطويلة تكشف عن قوة “حزب الله” يوماً بعد يوم داخل قرى جنوب لبنان.
وتابع: “إن كميات الصواريخ والقذائف والأسلحة والمتفجرات القياسية، التي تصنعها إيران وروسيا، يمكنها بسهولة تسليح جيش النظامي لأي دولة. إن البنية التحتية المدمرة تحت الأرض في جنوب لبنان كبيرة جدًا لدرجة أن انفجارًا تسبب في تحذير من وقوع زلزال في المستوطنات الشمالية”.