القومي يحيي ذكرى أربعين الشهيد ابراهيم الموسوي
صدى وادي التيم – لبنانيات /
أحيا الحزب السوري القومي الإجتماعي ذكرى أربعين الشهيد ابراهيم الموسوي، بحضور رئيس الحزب الأمين ربيع بنات، رئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التل، عائلة الشهيد ابراهيم الموسوي، عضو كتلة الوفاء للمقاومة رئيس لجنة الإتصالات النيابية النائب ابراهيم الموسوي، أمين عام حزب الإتحاد رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد، الوزير السابق صالح الغريب ممثِّلاً رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان، رئيس المؤتمر الشعبي كمال حديد، رئيس الحزب العربي شاكر البرجاوي، ممثّل رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب ممثَّلاً بالأستاذ عصمت العريضي، ممثّل حركة أمل موسى جمعة، رئيس حزب الوفاء الدكتور احمد علوان، ممثّل الحزب العربي الديمقراطي مهدي مصطفى، عدد من العمد وحشد من القوميين الإجتماعيين.
عريف الإحتفال كان الرفيق فيصل المصري
كلمة رئيس الحزب الأمين ربيع بنات جاء فيها:
نقفُ اليومَ في المكانِ نفسِهِ الذي وقفْنا فيهِ قبلَ أربعينَ يومًا لنتلقّى التعازي والتهنئةَ باستشهادِ البطلِ ابراهيم الموسوي.
نقفُ اليومَ ليْسَ لتقبُّلِ العزاءِ والتهنئةِ فقط، وإنّما لنحيّي التضحياتِ والعطاءاتِ الجمّةِ التي قدَّمَتْها والدةُ الشهيدِ ووالدُ الشهيدِ، لنحيّي زرعَهُما الذي أثمرَ بطولاتٍ في الميدانِ ويثمرُ انتصاراتٍ على جبهةِ القتالِ مع العدوّ.
والدةُ الشهيدِ ابراهيم ووالدُ الشهيدِ ابراهيم، أنتما إلى جانبِ أهلِ الشهيدِ وسام وأهالي كلِّ شهداءِ المقاومةِ، أنتُم السببُ الأهمُّ في بقاءِ الأمّةِ وبقاءِ الوطنِ، وأنتم الأملُ الأوّلُ وحجرُ الأساسِ في يقينٍ يكبرُ كلَّ يومٍ لدى أبناءِ شعبِنا أنّ الانتصارَ الحتميّ آتٍ.
أنتُم وما فعلْتُم وما تفعلونَ، القلقُ الأكبرُ لهذا العدوِّ الذي لا يهابُ شيئًا في هذا العالمِ سوى أبنائِكُم. أنتم رسمْتُم معادلَةَ النصرِ الأكيدِ والواضح و أكدتم أن ثقافة المقاومة، المطلوب تحصينها في مجتمعِنا، هي أساس لا بدّ منه لانتصار محور المقاومة.
فقَبلَ أيّامٍ تراجَعَتْ وخفَتَتِ الأصواتُ المحرِّضةُ على المقاومةِ في لبنانَ، لم تصمُتْ بشكلٍ نهائيّ، لكنَّها فقدَتِ الحجّةَ والبرهانَ، وفقدَتِ الذريعةَ التي تتحدَّثُ فيها عن تشكيلِ المقاومةِ بإسنادِها غزّةَ والضفّةَ خطرًا تدميريًّا على لبنانَ.
الردُّ المشروعُ والقويُّ والدقيقُ والمحدّدُ الذي قامَتْ بهِ المقاومةُ في لبنانَ على اغتيالِ الشهيدِ القائدِ السيّد محسن، الشهيد فؤاد شكر، كان ردًّا نموذجيًّا ونوعيًّا تمكَّنَتْ بهِ المقاومةُ من رسمِ معادلةٍ جديدةٍ وهيَ منعُ الاعتداءِ على العاصمةِ اللبنانيّةِ وعلى ضاحيتِها الجنوبيّةِ، وهي بالتالي ردعَتْ كلَّ من كان يهوِّلُ بتدميرِ لبنانَ وأخذِهِ نحوَ حربٍ شاملةٍ يسعى العدوُّ من خلالِها لتدميرِهِ والقضاءِ من خلالِ تدميرِه على المقاومةِ و على معنويّاتِ أبناءِ شعبِنا وتأمينِ ما يقولُ أنّهُ أمنُ الجليلِ لسنواتٍ طويلةٍ.
إنّ جبهةُ الإسنادِ من الجهةِ اللبنانيّةِ ليسَت وحدَها الشريكَة، فاليمن الداعمُ والعراقُ الشريكُ والشامُ المُجهِّزُ والداعِمُ والمُساندُ والمساعدُ يقفونَ معًا في مواجهةِ العدوِّ ويتشاركونَ مع الداخلِ الفلسطينيّ في إضعافِهِ وإرباكِهِ وسَوْقِهِ نحوَ الاستسلام.
هذا التكامل الواضح بين جبهات الإسناد في لبنان و اليمن و العراق كان له الأثر الكبير في أضعاف العدو عسكريا وتشتيت جيشه و في ارباكه اقتصادياً وفي جعلِه يعاني من خلل اجتماعي كبير يضاف إلى الخلل السياسي الداخلي. كل هذا الأمر، إضافة إلى الصمود الاسطوري للمقاومة الفلسطينية جعل العدو يعاني من مأزق وجودي حقيقي.
إنّ هذا الخطر الوجودي دفَعَ العدو للبحث عن الردع المفقود ، ولذلكَ بدأ معركةَ الضفّةِ التي نرى أنّ نتائجها ستكون قاسمةً لظهرِ العدوِّ وستحملُ نتائجَ مماثلةً لمعركة غزّةَ التي نعتبرُها توأمَ الضفّةِ في هذه الحرب. ما نستطيعُ تأكيدَهُ في هذا الامر أنَّ العدوّ سيصدم بقدرات المقاومة في الضفة و ستكون النتيجة الحتمية لهذه المعركة مرادفة لما حصل في لبنان عام 82.
وإنّ هذه الهجمة الشرسة على الضفة الغربية يجب أن تعيد تشكيل الوعي السياسي لدى البعض من أبناء شعبنا الذين راهنوا على حل الدولتين و الذين راهنوا على اتفاقيات السلام و هي تؤكد أن المسار الوحيد الذي علينا سلكه هو مسار المقاومة وصولاً إلى التحريرِ الذي نؤمنُ أنّهُ آتٍ ونراهُ قريبًا وليسَ بعيدًا أبدًا.
أمّا سياسيًا ولبنانيًّا نرحّبُ بدعواتِ الحوارِ لا سيّما الدعواتِ الأخيرةِ الذي أبدَتْ وعكسَتْ حرصًا على الداخلِ اللبنانيّ وحرصًا على إخراجِ هذا الكيانِ من أزمتِهِ المعيشيّةِ والاجتماعيّةِ والسياسيّةِ، والترحيبُ بهذهِ المبادراتِ ليسَ إلّا تشديدًا على موقفِنا الواضحِ من ضرورةِ انتخابِ رئيسٍ للجمهوريّةِ وإعادةِ تشكيلِ حكومةٍ بكاملِ صلاحيّاتِها الدستوريّةِ و ذلك وصولاً إلى وضعِ خططٍ عاجلةٍ تلحظُ استقرارَ العُملةِ وإعادةَ الودائعِ وكذلكَ حلَّ أزمةِ ومُعضلةِ النازحين و غيرها الكثير من الأمور الأساسية و الطارئة.
إنّنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي وفي ذكرى أربعين استشهادِ البطلِ ابراهيم الموسوي نؤكّدُ على علاقتِنا والوثيقةِ بمُختلفِ فصائلِ المقاومةِ، كما نؤكّدُ مجدّدًا على تحالفِنا العميقِ والشراكةِ في الدمِ والمشروعِ معَ الإخوةِ في حزب الله الذين يقدمون الكثير الكثير في هذه الحرب. ونحنُ نعتبرُ أنَّ هذهِ شراكةَ مبنيّةٌ على التفاهُمِ على العناوينِ العريضةِ والتفصيليّةِ.
المجدُ لدماءِ الشهداءِ ولتضحياتِ أهاليهِم، المجدُ لدماءِ الشهيد إبراهيم الموسوي وكلُّ التقديرِ والامتنانِ لتضحياتِ كلِّ أمٍ وكلِّ أبٍ يُرسلانِ ابنهما وفلذةَ كبدِهما إلى الجبهةِ دونَ حساباتٍ سوى الحساباتِ الوطنيّةِ وحساباتِ الحربِ الوجوديّةِ مع هذا العدوِّ.
ختاما، أنقلُ إليكم تحيّاتِ مقاومي نسورِ الزوبعةِ من الميدانِ هم الثابتونَ في هذه الجبهةِ لن يتركوها حتّى تحقيقِ النصرِ.
شكرا لحضوركم، رحم الله الشهيد ابراهيم و البقاء للأمة
وفي كلمة للنائب حسن مراد إعتبر أنّه كان يمكنُ للشهيد البطل ابراهيم الموسوي ان يكونَ ككثيرٍ من اقرانِه اليوم، مزهوٌ بملذات الحياة.. منشغلٌ بذاته.. مأخوذٌ برونقٍ فارغٍ هش، لكنّه آثرَ ان لا يكونَ رقماً..آثرَ ان لا يكونَ هامشياً، آثرَ ان لا يمُرَ مع المارّين دون هدفٍ او عقيدة،هو آمنَ كما آمن سعادة:”إن فيه قوه اذا فعلت غيرت وجه التاريخ..” فإبراهيم الموسوي أراد هذا التغيير وضَعَ قوتَهُ في خدمةِ امته.
وأكّد النائب مراد أنّ ارادتَنا وصمودَنا ومقاومتنا هي من تصنعِ الانتصار..
وأنّ المقاومين هم من يصنعون ملاحم المقاومةِ والبطولة ولهم وحدَهم كل الفضل في انجازِ الانتصارِ والتحرير الذي به نستعيد الكرامة الوطنية والكرامة العربية.
النائب ابراهيم الموسوي أكّد أن الشهيد ابراهيم أكَرَمَ الأمة كلّها بشهادتِه وأنّ إنتماءَه إلى الحزب السوري القومي الإجتماعي هو مفخرَةٌ حيث وجد ضالّتَه في هذه العقيدة وما تمثّله من نهضة والتزام
وأشار إلى أنّ معركة غزّة فضحت المزاعم الأميركية وادّعاءاتها بحماية الانسان وحقوقه وتماهت مع الإجرام الصهيوني وضرب بعرض الحائط كلّ المواثيق والأعراف والقوانين الدولية
وأكّد أنّ كلّ الأحزاب والفصائل المقاومة هي محور واحد وجبهة واحدة منخرطة في معركة الحق وفي هذه الحرب التي يبدو أنّها ستكون طويلة إنّما الإنتصار سيأتي حتماً ولا بديل عن انتزاع الحق إلّا بالقوّة.
الوزير صالح الغريب أكّد أنّ دم الشهيد ابراهيم وجميع الشهداء هو الحِبر الذي سيكتب انتصارات هذه الأمة لا سيّما أنّ سعادة إستشرف الخطر المحدق بها ونبّه إليه.
واعتبر أنّ المقاومة موجودة في الشويفات وفي كل مناطق وبلدات لبنان والتي رفضت سابقاً وترفض كل محاولة احتلال او اعتداء،وهذه المقاومة أصبحت الآن معادلة إقليمية أرسَت قواعد إشتباك جديدة عجزت كلّ الدول على كسرها او النيل منها،
هي المقاومة التي انطلقت عام 1982 وطردت الاحتلال من بيروت ذاهبة الى النصر الأكيد في لبنان وغزة وفي كل معارك الحق.