لبنان يدخل عامه الثالث بلا رئيس
صدى وادي التيم-لبنانيات/
دخل لبنان في السنة الثالثة على التوالي من دون رئيس للجمهوريّة، حيث تشتعل السجالات حول انتخاب الرئيس حينًا وتنطفئ أحيانًا. ويتمسّك كلّ من الأفرقاء السياسيّين بشروطه لعقد جلسة مجلس النوّاب المخصّصة لهذا الأمر، لا بل أنّ البعض يضع شروطًا للحوار مع الأطراف الأخرى.
استرخاءٌ داخليّ لناحية موقع الرئاسة الأولى، حرّكه السجال الحاصل بين رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ورئيس حزب “القوّات” سمير جعجع، حول الذهاب الى الحوار أو الجلسة المفتوحة حتّى انتخاب الرئيس، لكنّ الملف عاد إلى غيبوبته سريعًا.
يؤكّد حزب الله ومن أمامه نبيه بري أنّ ما يجري في الجنوب لا يعيق انتخاب رئيس للجمهوريّة، لا بل أنّ الشغور واقع منذ ما قبل الحرب على غزّة، حيث أنّ المعوّقات الحقيقيّة لانتخاب الرئيس تكمن في التئام نصاب البرلمان والحوار المسبق على هويّة المرشّحين.
وتسعى الأطراف كافّة إلى تفاهم إقليميّ – دوليّ يفضي إلى انتخاب رئيس، ويكون مبنيًّا على تسوية داخليّة شبيهة باتفاق الدوحة عام 2008، لكن ذلك شبه مستحيل بسبب الانشغال الدوليّ بالحرب على غزّة. ويرفض الأفرقاء جميعًا التخلّي عن تصلّبهم، حيث يصرّ أحدهم على الحوار ويصرّ الآخر على جلسات مفتوحة بغية فرض رئيس قبل أيّ حوار.
ولا يزال نصاب الثلثين كابوسًا لكلّ الأطراف، ما يؤكّد أنّه من دون التوافق يستحيل انتخاب رئيس. ويؤكّد رئيس المجلس ذلك، حيث إنّه يرفض الدعوة إلى جلسة لمجلس النوّاب من دون الحوار، لأنّ نصاب الثلثين لا يُؤمَّن من دون توافق.