بالتفاصيل: عملية بوليسية لا تصدق بين امن المطار والمخابرات
بالتفاصيل: عملية بوليسية لا تصدق بين امن المطار والمخابرات
عد وصول احد المسافرين المدعو ر. ك. الى بيروت عبر احدى شركات الطيران، تبين له ان احدى حقائبه لم تصل، وبالتالي قام بتقديم مراجعة لدى ادارة مطار رفيق الحريري الدولي حول فقدان حقيبته، فقام مسؤولو المطار بارسال مراجعة للبلد الذي انطلق منه المسافر الى بيروت، حيث تم التأكيد لادارة المطار ان الحقيبة تم شحنها الى الطائرة حيث من المؤكد انها وصلت الى مطار بيروت، وبعد عدة ايام، عاد المسافر الى المطار ليعود لمراجعة الادارة في المطار عن مصير الحقيبة، ليتبين مجدداً ان الحقيبة لم تصل وبالتالي لا معلومات جديدة لديهم، ولدى اتصال المسافر المعني بجهاز امن المطار بدأ التحقيق الجدي من قبل الجهاز لمعرة مصير الحقيبة.
تم الاتصال بالمسافر للحضور الى المطار بهدف الاطلاع على تسجيلات الفيديو التي تظهر استلام المسافرين لحقائبهم، وبعد ان كان المسافر يتوجه يومياً الى المطار ليتابع كل التسجيلات، شاهد المسافر المسروق ولمدة طويلة خلال كل مرة مشاهد مصورة بالفديو لل belt الخاص ولكل مرة لفترات تراوحت لثلاثة او اربعة ساعات، شاهد في اليوم الاخير من خلال التسجيلات حقيبته تدور وحيدة على احدى ال “البيلتات” غير المخصصة لرحلته في حين كان احد الاشخاص من المسافرين الواصلين ايضاً ينتظر حقيبته ايضاً ويراقب هذه الحقيبة ايضاً، فما كان منه الى استلم حقائبه عند وصولها ولم يكتف بها، بل استلم هذه الحقيبة ايضاً وسحبها معه.
فما كان من جهاز امن المطار الى ان كبر الصورة ليتعرف الى الشخص الذي سطا على الحقيبة، وليتابع الموضوع ويعود بالشاشات الى متابعة وصول المسافر اللص ولتيعرف الى باب الامن العام الذي دخل منه، ويتابع مع الامن العام لمدة ساعات اسم وهوية الشخص الذي تبين انه ينتمي الى التابعية البنغلاديشية، حيث تبين ان الامن العام وكما هو معمول في القوانين الدولية واللبنانية يمتلك كافة المعلومات عن هوية ومكان سكن اللص سارق الحقيبة. فعلم جهاز امن المطار ان البنغلادشي الذي سطا على الحقيبة يعمل في احد المعامل في المكلس خلال النهار، وفي احد مستشفيات العاصمة في الليل ويسكن في المتن.
ومتابعة للقضية قام جهاز امن المطار بالاتصال بمجابرات الجيش الذي قام بدوره بالاستقصاء عن مكان سكن اللص، وقام بمداهمة مكان عمله في احد المعامل في منطقة المكلس، وعند اتمام عملية المداهة تبين ان اللص موجود في بيروت حيث تمت مداهمته من خلال جهاز مخابرات الجيش وتوقيفه حيث اعترف بما قام به بعد التحقيق معه، وليؤكد ان الحقيبة التي تحتوي ساعة يد غالية الثمن ومحبس (خاتم) واشياء اخرى موجودة عند شقيقته في الضاحية الجنوبية، فتمت مداهمة الشقة التي تقطن فيها شقيقته لتوقيفها واقتفاء اثار الحقيبة التي تبين انها بالفعل معها، والتي تم ضبتها واعادتها لصاحبها، وبناء على اشارة القضاء جرى توقيف السارق وشقيقته وشقيقه، وستتم محاكمتهم بحسب القوانين المرعية الاجراء…
يشهد في هذه القضية لجهاز امن المطار والامن العام ومديرية المخابرات وبخاصة فرعي جبل لبنان وبيروت، لان عملية مماثلة من غير الممكن ان تجري في اي مكان من العالم، ولتثبت ولمرة جديدة ان الاجهزة الامنية عندما تقرر وتعطى الضوء الاخضر للقيام بواجباتها تكون قادرة وفاعلة وعلى المستوى المطلوب، لا بل أفضل…