بعد حرب دامية لـ 10 أشهر… فاتورة موجعة جداً يدفعها لبنان
صدى وادي التيم-لبنانيات/
10 أشهر مرّت على بدء الحرب على الجبهة الجنوبية بين حزب الله والعدو الإسرائيلي, هذه الحرب أدّت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة, ولكن من المبكر إحصائها بشكل دقيق, حيث أن الحرب لا تزال قائمة بين الطرفين.
ولكن حتى اليوم إلى ماذا تشير الأرقام؟!
في هذا الإطار, أكّد الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين, أنه “بعد مرور 320 يوماً على الحرب في الجنوب بين حزب الله والكيان الإسرائيلي, سجّل لبنان خسائر كبيرة, وباتت موجعة”.
وشدّد على أن “الخسارة الكبيرة, هي الخسارة الشرية, إذ بلغ عدد الشهداء حتى اللحظة 597 شهيد, موزعين على النحو التالي: 89 مدنياً, 413 شهيداً لحزب الله, 19 شهداء لحركة أمل, 10 شهداء للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله, 4 شهداء لكشافة الرسالة الإسلامية التابعة لحركة أمل, 7 شهداء من مسعفي الهيئة الصحية في الهبارية, 7 شهداء للجماعة الإسلامية, 3 شهداء من الإعلاميين, شهيد للجيش اللبناني, وشهيدين للحزب القومي السوري, 29 شهيداً من السوريين, 12 من شهيداً من الفلسطنيين, إضافة إلى شهيد من الجنسية الإيرانية”.
أما فيما يخص الأضرار المادية, أشار شمس الدين, إلى أن “الأراضي المحروقة تقدّر حتى اللحظة, بـ 21 مليون متر مربّع, إضافة إلى الخسارة الكبيرة الناتجة عن عدم التمكّن من زراعة الأراضي لا سيّما التبغ والقمح, وفي حال استمرت الحرب قد لا يمكن جني موسم الزيتون”.
ولفت إلى أن “الحرب أدّت إلى نزوح حوالي 145 ألف نازح, إلا أن المشكلة لا تزال تحت السيطرة إذ أن أكثرية النازحين يملكون منازل بعيدة نوعاً ما عن الحدود, ومنهم من استأجر, ومنهم من استقرّ عند أقاربه”.
وكشف أن “هناك دمار كامل لـ 1940 منزل, ودمار جزئي لـ 1700 منزل, فيما أضرار بسيطة لحوالي الـ 7000 منزل, إضافة إلى تدمير 220 مؤسسة صناعية وتجارية”.
وأشار شمس الدين, إلى أن, “الأضرار المباشرة للحرب على الجنوب تقدّر بـ مليار و 200 مليون دولار, أما الخسائر غير المباشرة في الجنوب وعلى مستوى لبنان نتيجة تأثر الأوضاع, فتقدّر بنحو مليارين و700 مليون دولار, وبالتالي إجمال الخسائر هي بحدود الـ 4 مليار دولار, حتى الآن”.