سندريلا مرهج: الضربة الموجعة قريبة جداً وفي أقل من 24 ساعة..
صدى وادي التيم -أمن وقضاء /
رأت المحامية والكاتبة السياسية سندريلا مرهج أن: “العدو الإسرائيلي في مأزق كبير بعد عملية طوفان الأقصى، بعد أن سقطت معادلة الردع الخاصة به، وهو يحاول تحقيق إنتصارات عن طريق القيام بالمجازر”. وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قالت مرهج: “يحاول الإسرائيلي توجيه رسالة مزدوجة عبر عمليات الإغتيال، يوجهها الى الداخل الإسرائيلي كما إلى الخارج، مفادها أنه يعمل على القضاء على حركة حماس ومن يدعمها، وأن بإستطاعته استهداف مسؤولي حزب الله من كبيرهم إلى صغيرهم وفي عمق الضاحية الجنوبية، وذلك بهدف وقف جبهة الشمال وتحقيق إنتصارات وهمية”. وأكدت أن “الإنتصار لا يكون عبر الإغتيال، إنما بالقتل في ميدان المعركة العسكري، وعملية القتل في الضاحية هي عملية إغتيال إرهابية وليست إنتصارًا، وأنا أتوقع أن يكون الردّ الإيراني قويًا جدًا وموجعًا جدًا بخلاف الرد الضعيف الذي جاء بعد إستهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، وكل الجهد الدبلوماسي يتمحور حول ثني إيران عن توجيه ضربة موجعة لإسرائيل”. وأشارت إلى أن “الإنتظار هو جزء من المعركة والحرب النفسية وحرب الأعصاب لها تأثيرها أيضًا، والرد سيكون قريبًا جدًا متأنيًا قاسيًا ومتناسبًا مع عملية الإغتيال، وقد يستهدف المصانع الإسرائيلية، وقد يكون في أكثر من منطقة، كما لن يكون ثنائيًا إنما كل طرف سيرد على حدى، ولن ترد إيران إنطلاقفًا من الأراضي اللبنانية”. وتابعت “أما ما يشاع عن ضربة إستباقية فهو بعيد عن المنطق، لأنها قد تؤدي إلى حرب شاملة، وهي ليست في مصلحة إسرائيل، ولا احد مستعد للدخول في حرب شاملة، كما أني لا اتوقع الوصول إلى حرب عالمية، وكل التهديدات هي لثني اللبنانيين عن الإستمرار في جبهة الإسناد التي لن تتوقف إلا مع وقف إطلاق النار في غزة”. وإعتبرت أن “تعيين يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس هو بمثابة رسالة مباشرة إلى العدو الإسرائيلي مفادها أن الميدان هو من سيحكم المرحلة المقبلة في موضوع حماس، وقد أتى كرد مفاجئ على إسرائيل، والسنوار قادر على الإمساك بالساحتين السياسية والعسكرية، وأن إغتيال إسماعيل هنية لا يعني القضاء على حركة حماس، وهو قادر على التفاوض، ولا يعيش كما يشاع في الأنفاق، أما العدو فهو غير قادر على الوصول إليه، وقد سقطت مسألة تفوقه العسكري”. وشددت على أن إسرائيل “لن تتمكن من قتل السيد حسن نصرالله، حماه الله، رغم تهديدها له، وإن فعلت ذلك، لن تستطيع تحمل تبعات هذا العمل، والولايات المتحدة لا تحمي السيد حسن إنما تحمي إسرائيل”. وكشفت “أن التسوية قد إقتربت، وقد تكون على حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ثبت أنه رجل حرب ومجنون ولم يعد المجتمع الدولي يستطيع تحمل إجرامه تجاه غزة ولا تداعيات حربه الإقتصادية، وأهدافه من الصعب تحقيقها، لذلك سيكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة قريب”. ولفتت إلى أن “لا إنتخابات لرئاسة الجمهورية في ظل حالة الحرب، ولا أعتقد أن أي رئيس للجمهورية قادر على تقديم حلول لمشاكل لبنان في هذه الظروف، وفي الإنتظار ستكون الكرة في ملعب الحكومة اللبنانية التي عليها التواصل مع العالم وتفعيل العمل الدبلوماسي لأجل الخروج من الأزمة، والحكومة حاليًا مقصرة في حماية المناطق الحيوية والمطلوب خطة لتجنيب لبنان الكوارث والحروب وليس المطلوب خطة طوارئ”. وختمت المحامية والكاتبة السياسية سندريلا مرهج بالقول: “هناك شخصيات لبنانية عديدة يمكنها ملئ الكرسي الرئاسي من أبرزها قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي يتمتع بشخصية سيادية وبثقة الناس، وهو لن يطعن ظهر المقاومة، وقد يكون الأقرب إلى حزب الله والأوفر حظًا إقليميًا ودوليًا حتى من مدير عام الأمن العام بالوكالة اللواء إلياس البيسري”.