“المرحلة صعبة وخطيرة جداً… ولبنان قد يدخل في المجهول!”
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
شن العدو الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء, عدواناً على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت زاعماً بأن الهدف اغتيال القيادي الجهادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر (الحاج محسن), مما أدى إلى سقوط 4 شهداء مدنيين وجرح أكثر من 68, فيما لا يزال مصير القيادي شكر مجهولاً حتى الساعة.
وبعد ساعات قليلة على هذا العدوان, تم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في إيران, وقد أقر المكتب الإعلامي للحكومة الإسرائيلية بمسؤوليته عن الاغتيال, الأمر الذي يشير بأن الأمور تتجّه في الساعات المقبلة إلى تصعيد غير مسبوق.
فكيف تنعكس هذه التطورات على الجبهة الجنوبية؟ وهل العد العكسي للحرب الشاملة بدأ؟
في هذا الإطار, رأى الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة, أن “الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية, إضافة إلى اغتيال هنية في إيران, نقلت المنطقة من حال إلى حال, وبالتالي نحن حقيقة على أبواب مرحلة المجهول”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, وصف حمادة المرحلة بالغامضة والخطيرة جداً, وقد ندخل في المجهول بالمعنى السلبي.
وأشار إلى أن “استهداف الضاحية أتى تحت شعار الرد على صاروخ فلق واحد الذي سقط في قرية مجدل شمس في الجولان, لكنه في الحقيقة أكثر من ذلك, فهو عملياً نتيجة التراكم على مدى عشرة أشهر من الإشتباكات, ومن حرب الإستنزاف بين حزب الله وإسرائيل”.
واعتبر أن “التراكم أوصل إلى قيام أحد الطرفين بتجاوز الخطوط الحمراء إلى مدى كبير, وهذا ما حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت, إضافة إلى ما حصل في قلب طهران”.
وأكّد أن “كل ذلك يعني أن هناك استدراج لحرب, وكأن إسرائيل تقول لإيران ولمحورها, نحن جاهزون للحرب, وقد استهدفنا طهران وبيروت, فلنرى ماذا ستفعلون”.
وعليه, جزم حمادة, أننا أمام مرحلة صعبة وخطيرة للغاية, إذا أن الطرفان لا يزالان عالقان فوق الشجرة, وكافة المحاولات فشلت لإنزالهما من عن هذه الشجرة”.