مخاض حمل وهمي.. بقلم فرح عامر
صدى وادي التيم-رأي حر بأقلامكم/
يحدث أحياناً أننا نعيش وجع مخاض ولادة وجع من دون أن يولد!
هو شيء يشبه معرفتنا او ظننا أننا على وشك أن نعيش حالة وجع ستسبب ثقلاً كبيراً على روحنا، فنبدأ بمعايشة حالة إستباقية لذاك الوجع قبل إتيانه تكون أشد وأكثر ايذاءاً للنفس والروح من الوجع الذي لم يأتِ بعد!
شعورنا أننا على مشارف فقدان، مرض، ألم، يأس، فشل الخ… مخالبٌ تُغرسُ في قفصنا الصدري لتنال من أنفاس الشغف، الأمل، الحب، التفاؤل، السعادة، والطموح فنغدو أناساً تعساء أقرب للأموات بكثير فلا حياة بلا أمل، حب وشغف.
أحياناً ذلك الوجع المتوقَّع قد لا يأتي ابداً ونكون قد افنينا او قمنا بدفن جزء من عمرنا بلا سبب او فائدة ومتنا مئات المرات بإنتظار موت واحد لم يأتِ أصلاً .
نحن البشر كائنات غريبة نحيا بحثاً عن أنفسنا، ونفرط بأنفسنا في الكثير من الأحيان خوفاً من مجهول غير مؤكد! علماً أنه لا شيء مؤكد في المستقبل سوى ما نؤمن نحن به!
لا شيء على هذا الكوكب يستحق أن نموت ونحن أحياء…. إسعوا للبقاء أحياءً حتى بعد موتكم!
تصبحون على أمل ووعي و تفائلوا بالخير….. تعيشونه
بقلم فرح فؤاد عامر