وهدأ هذا القلب النابض بالوفاء للقيّم…بقلم غادة الكاخي
صدى وادي التيم – وفيات /
وهدأ هذا القلب النابض بالوفاء للقيّم،
بالحبّ للخير، بالتفاني لخدمة الغير…
سكت هذا القلب الذي كان يحيّا بنبض الناس ومحبة الآخر وتقبّل الآراء ،
واستكانت هذه الروح التي حملت همّ المنطقة وحافظت على السلّم والعيش الأهلي خلال حقبة صعبة مرت على منطقتنا،
وحافظتَ على تاريخ تلك الدار التي نذرتَ نفسك ودارك لخدمتها…
كم هادنت وقاتلتَ
كم ناقشتَ وحاورتَ
تعرضتَ للأذى… ثم سامحتَ
حملتَ ملفات العيش المشترك وخففتَ ألام الناس،
تحملتَ وزّر أخطاء الغير وقاومتَ على طريقتك في أسلوب به تميزت وتفردت…
فأصبتَ وقليلة هي المرات التي فيها أخطأت…
لكن في كل مرة كنت ترفع الأذى بحكمتك ووعيك وانفتاحك.
دارك التي كانت مشرّعة الأبواب للبعيد وللقريب ستبقى بذكراك وبحسن تربيتك لعائلة تفتح العين ولأبناء نذروا أنفسهم لخدمتك ولرّد القليل من الوفاء.
وإن استطاعت حاصبيا النطق
ستذكر اسمك بأحرف من نار ونور،
وسيكتب لك مجد المرور وسلام العبور.
والتاريخ إن حكى ،
سينصفك رجلًا محاربًا مناضلًا مكافحًا ،
تقدّميّا اشتراكيا ،عروبي الهوى.
قامة تربوية وحضور لافت في نشر ثقافة الوعي والعدالة الإنسانية، وفكر الكمال ونهج الوليد
هيبة الحضور تكتسب المجد بسطور
بالأبيض والأسود مرايا ذاكرتنا بمواقفكم ملوّنة ،
مذيّلة بالنصر وبالثبات… غادةالكاخي
الرفيق المناضل فؤاد مرداس في ذمة الله،
بعد وعكة صحية ألّمت به،
رحمه الله وألّهم عائلته ومحبيه الصبر والسلوان.
تعازينا القلبية الحارّة نشارككم هذا المُصاب الأليم ونحن مفطورون على قامة قلّ مثيلها في حاضرنا…
إنّا لله وإنّا إليه راجعون