عميدٌ يزفّ البشرى السارّة: الحرب دخلت في أيامها الأخيرة!
صدى وادي التيم-لبنانيات/
في ظل التطورات التصعيدية التي تشهدها الجبهة الجنوبية بين الحين والآخر, وبعد استقالة الوزيرين في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت, رأى العميد المتقاعد أمين حطيط, أن هذه الإستقالات تأتي تطبيقاً لقاعدة “المنتصرون يتماسكون, والمهزومون يتشتّتون”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, اعتبر حطيط, أن “هذه الإستقالات هي نوع من الإقرار العملي من قبل القيادة السياسية الإسرائيلية, بأن حرباً تعدت الـ 8 أشهر, فشلت في تحقيق أهدافها أولاً, وعلى ما يبدو أنه ليس هناك أفق لإنقاذ إسرائيل من هذا الفشل”.
وأضاف, “الإستقالة يعني وضع حد لمسار الـ 8 أشهر السابقة, وجوهره العمليات العسكرية والقتل بدل القتال, والبحث عن استراتيجية جديدة تشكل أملاً للإسرائيليين لا سيّما بيني غانتس وغادي آيزنكوت, بأن تساعدهم أميركا في تقديم الحل, أو تقديم خشبة الخلاص”.
ولفت إلى أنه, “خلافاً لما يقال, أن هذه الإستقالات ستدفع الأوضاع إلى التصعيد والإنفجار, فأنا أعتقد أن هذه الإستقالات وجّهت ضربة قاسية جداً للقيادة الإسرائيلية على المستوى السياسي, ولجمت القيادة الإسرائيلية على المستوى العسكري, إضافة إلى أنها خلطت الأوراق الداخلية بشكل أجبرت الجميع, على البحث عن استراتيجية أخرى غير الحل بالوسائل العسكرية”.
وشدّد على أن “هذا الأمر يعطي دوراً أكبر للولايات المتحدة الأميركية بسبب ضيق الوقت المتاح لها وحاجة إسرائيل للحل والمساعدة, الأمر الذي سيدفع أميركا لزيادة تدخّلها في هذا الشأن للوصول إلى حل”.
وذكّر حطيط, بأن “الجبهة الجنوبية هي جبهة إسناد مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بجبهة غزة”, ولذلك أعتقد أن “عملية النصيرات خلافاً لما يصرّح به الإسرائيليون بأنها عملية بطولية, هم بالعمق يعلمون بأنها عملية قذرة لا يمكن أن تكون نموذجاً للسلوك العسكري المقبل, لا سيّما أن هذه العملية جاءت من أجل إخراج 4 أسرى إسرائيليين, أدّت إلى قتل 3 أسرى بقيت مع الجانب الفلسطيني, إضافة إلى قتل 9 من القوة المهاجمة, والأخطر هو ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطيني, وبالتالي نموذج مخيّم النصيرات, ليس نموذجاً مغرياً بأن يعتمد”.
واعتبر أن “العمليات في قطاع غزة دخلت في أيامها الأخيرة, وسنشهد بشكل أو بآخر, على اتفاق أو بشكل واقعي, تراجع في هذه العمليات, وفي حال تراجع وقف إطلاق النار في غزة, سيتوقّف إطلاق النار في الجبهة الجنوبية, فهذا المنطق, أما إذا شاء الإسرائيليون, أن يشنوا حرب مفتوحة على لبنان, فعند ذلك لكل حادث حديث وسيكون الوضع مختلف, إلا أن حطيط يستعبد هذا الأمر, فسلسلة الإستقالات في إسرائيل وضعت قطار التغيير الإستراتيجي على السكة باتجاه الحل وليس باتجاه التصعيد”.