مدير مستشفى النبطية الحكومي: إصابات كورونا باتت تشهد إرتفاعا ملحوظا

صدى وادي التيم- لبنانيات/

أوضح رئيس مجلس ادارة مستشفى نبيه بري الحكومي الجامعي في النبطية والمدير العام الدكتور حسن وزني ” الى ان الاصابات بفيروس كورونا باتت تشهد ارتفاعا ملحوظا في المنطقة في الفترة الاخيرة ، وذلك بعد فترة من ” الارتياح لدي الطاقم الطبي والتمريضي في قسم الكورونا في المستشفى حيث انخفضت نسبة الاصابات الى مستوى ملحوظ خلال النصف الثاني من العام الحالي “، ومن هنا علينا ان نعيد تعزيز الاجراءات الصحية والوقائية التي كانت متبعة سابقا، فالشهرين القادمين سيكونان حاسمين في هذا الاطار، ونحن كمستشفى قررنا رفع مستوى طاقتنا في عملية التلقيح ضد فيروس كورونا ، بحيث سنكون جاهزين لاستقبال 800 لقاح يوميا، وقد باشرنا منذ فترة ايضا باعطاء الجرعة الثالثة من اللقاح لكبار السن والجسم الطبي والتمريضي وكان هناك تجاوب من المستهدفين به، مؤكدا ان قسم الكورونا في المستشفى سيبقى مفتوحا وفعالا بفريقه التمريضي وخاصة ان الاصابات بفيروس كورونا عادت لترتفع والمعطيات الطبية تشير ان الفيروس “أستوطن ” بيننا وبات بحاجة الى معالجة دائمة كالعديد من الفيروسات الموسمية
واعلن وزني خلال لقاء اعلامي ” ان مستشفى نبيه بري الحكومي أنشأ لخدمة ابناء هذه المنطقة وسيبقى وسيستمر بجهوزية دائمة ، وبحيوية اعلى بكل امكاناته، لافتا الى ان ” التحرك الاخير للموظفين والممرضين بسبب مطالبهم بالنسبة لزيادة الرواتب ” هو تحرك لمطالب محقة وهو من ضمن المعاناة التي يعيشها البلد كله جراء الازمة الاقتصادية الخانقة، نحن كمستشفى ندفع كل المستحقات المتوجبة علينا لكل الفريق الطبي والتمريضي ، عدا عن التغطية الكاملة في الضمان الاجتماعي، لكن هناك مطالب لدى هؤلاء مع الدولة ، ولقد “فهم ” تحركهم الاخير بأن غايته اقفال المستشفى ، وهذا غير صحيح ابدا ، ابواب المستشفى مفتوحة وفي كافة الظروف ، الاقسام كلها تستقبل يوميا المرضى في اقسام القلب وغسل الكلى والاطفال والسرطان وغيرها، لقد أثبت هذا المستشفى قدراته في تقديم الخدمات الطبية منذ انطلاقته من 25 عاما، كنا من اوائل المستشفيات في لبنان بموضوع مواجهة كورونا ، ولدينا الفريق المتخصص في هذا المجال والذي اثبت كفاءة عالية في ادارة قسم الكورونا الذي كان القسم الاكبر في مستشفيات لبنان بعدد غرف الفائقة الموجودة فيه ، وبالامكانات الاخرى التي توفرت للتعامل مع مرضى فيروس كورونا، فالمستشفى لا يمكن ان يخطر ببال احد ان يقفل على الاطلاق
وحذر الدكتور وزني من ” الازمات المتتالية التي يعاني منها القطاع الاستشفائي في لبنان ” جراء الارتفاع اليومي لسعر صرف الدولار ، وهو ما يؤثر سلبا على قدرة المستشفيات في تأمين الكثير من المستلزمات الطبية ، عدا عن الفاتورة الباهظة التي ندفعها جراء اعمال الصيانة احيانا لبعض المعدات الطبية واجهزة الاشعة والمختبر وخاصة ان هناك معدات باتت قاب قوسين من ضرورة اجراء اعمال صيانة لها كما ان هناك اجهزة مثلا خاصة بعلاج مرضى السرطان قد يصل سعرها الى المليون دولار في حال تقرر شرائها ، الامر صعب جدا اذا استلزم الامر ايضا شراء معدات واجهزة جديدة لمواكبة التطورات العلمية في الاطار الطبي ، موازنات المستشفيات بالكاد تكفي لتغطية فروقات الاستشفاء ودفع رواتب ، الامر صعب كما قلت ، ونحن نحاول رغم هذا الواقع المؤلم ان نخفف عن المرضى قدر الامكان ، وخاصة ان الجهات الضامنة باتت في موقع لا يحسد عليه ، الفروقات متفاوتة جدا بين فاتورة الجهات الضامنة والواقع ، ولكن نحن كمستشفى نبيه بري الحكومي هدفنا اولا واخيرا التخفيف من العبء الملقى على كاهل المريض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!