وسيلة نقل جديدة لبنانية 100% وبأسعار مدروسة.. قريباً في شوارع بيروت..
حُسامي الذي درس الهندسة الميكانيكية في بريطانيا يملك طموحات ومشاريع عديدة يعمل على تنفيذها في مصنعه الكائن في منطقة بشامون ويُصر على البقاء في لبنان والعمل فيه على الرغم من الصعوبات والأزمات المُتلاحقة التي يعشيها البلد ويأمل في ان يحوّل مبادراته الشخصية إلى صناعة وطنية تضع لبنان عالمياً على خارطة تصنيع السيارات الكهربائية وتؤمن الوظائف لآلاف اللبنانيين.
بعد إطلاقه سيارة “ليرة” الكهربائية والتي تعمل أيضا على الطاقة الشمسية عام 2023، أطلق مؤخرا نسخة جديدة ومُختلفة عن “ليرة” هي كناية عن سيارة كهربائية صديقة للبيئة وبمواصفات عالمية تسير لمسافة 200 كلم في الشحنة الواحدة، كما أنه في صدد إطلاق “تاكسي ليرة” التي ستكون وسيلة نقل جديدة في شوارع بيروت.
“تاكسي ليرة” قريباً
ويُضيف:” ستتميز هذه السيارة بنظام “scan code” لتحديد هوية السائق وتعمل على عداد حيث يتم احتساب التعرفة من خلال عدّاد الكيلومتراج، بالإضافة إلى كاميرات مجهزة لتسجيل مسار الرحلة بشكل مرئي وصوتي، مما يجعلها ملاذا آمنا وموثوقا للركاب”.
وأمل في ان “تُساهم هذه السيارات في تخفيف أعباء تكلفة النقل والمواصلات على المواطن اللبناني”، مؤكدا انها “ستكون مميزة وفخمة لاسيما حن حيث المقاعد”.
وأوضح ان “قسما من هذه السيارات سيكون مخصصا فقط حاليا لمدينة بيروت وسنسعى للاستحصال على تراخيص سوق، من المُحافظ ورئيس البلدية ووزارة الداخلية لكي تستطيع السيارة ان تسير ضمن نطاق بيروت وسيتم اختيار السائقين بدقة”.
واعتبر حُسامي ان “مشكلة النقل في لبنان هي في ارتفاع أسعار المحروقات فسائق التاكسي الذي يعمل طوال النهار لا يستطيع ان يؤمن يوميا سعر صفيحة البنزين كما ان التنقل عبر سيارات الاجرة أصبح مُكلفا بالنسبة للبناني”.
وقال حُسامي: “يمكن للسائقين العموميين ان يستبدلوا سياراتهم وان يشتروا سيارة “ليرة” بسعر مدروس جدا وهم سيوفرون بذلك كلفة سعر البنزين لأن سيارة “تاكسي ليرة” ستعمل على الطاقة الشمسية”.
نسخة جديدة من “ليرة”
وفي هذا الإطار، يؤكد حُسامي ان سيارة “ليرة” التي عُرضت مؤخرا في المعرض مُختلفة كليا عن السيارة التي تم إطلاقها العام الماضي والتي كانت تعمل على الطاقة الشمسية، فالسيارة الجديدة هي سيارة كهربائية بالكامل وتسير لمسافة 200 كلم في الشحنة الواحدة وتصل سرعتها ما بين الـ 80 و100 كلم بحسب قوة البطارية والمُحرّك”.
ولفت إلى ان “السيارة على الرغم من صغر حجمها الا انها تُعتبر خيارا متقدما وآمنا للركاب فهي صُممت من خلال استخدام حديد سميك وآمن للسلامة العامة وليس كالحديد الموجود في السيارات العادية”.
وأضاف: “اعتمدنا سماكة الحديد في الهيكل لإضفاء جمالية على السيارة لأن محرّكها قوي الدفع فاضطررنا لاستخدام الحديد السميك لإعطاء وزن للسيارة ولكي تكون ثابتة وهناك أيضا بداخلها حزام أمان ويمكن تركيب airbag للسلامة العامة”.
وأشار إلى الدعم والتشجيع الكبيرين من قبل زائري المعرض الذين سُنحت لهم فرصة رؤية السيارة عن قُرب والتعرّف إلى مواصفاتها، وقال: “تلقينا دعما كبيرا من اللبنانيين خلال المعرض وتأكيدا من قبلهم على ان السيارة مميزة وهذا الأمر بحد ذاته هو انجاز صناعي على الرغم من الأزمة التي نمر بها في لبنان“.
وتابع: “نتمنى ان تتحسن الأوضاع لكي نستطيع ان نُباشر ببيع هذه السيارات في السوق المحلي اللبناني وان ننشر سيارة “ليرة” أكثر فأكثر”.
أما عن سعر السيارة، فلفت حُسامي إلى ان “السيارة التي عُرضت في معرض “صُنع في لبنان” سعرها 6 آلاف وهي تصل سرعتها إلى 80 كلم وتسير لمسافة 120 كلم في الشحنة الواحدة، وهناك أيضا سيارة بـ 8 آلاف دولار تسير نحو 200 كلم وتصل سرعتها إلى 100 كلم”.
وختم حُسامي بالتأكيد ان “هدفه إظهار صورة حضارية مُميزة عن لبنان ونحن نملك الإمكانات ولكننا نحتاج لدعم من الدولة اللبنانية ولمُستثمرين ليقفوا إلى جانبنا لأن كافة هذه المشاريع تحتاج لدعم وتمويل لم نجدهما بعد للأسف، كما قال”.