الداوود: صمود المقاومة غيّر بوصلة الصراع في المنطقة

صدى وادي التيم-لبنانيات/

رأى نائب الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي طارق بك الداوود أنّ المقاومة الفلسطينية تثبت يوماً بعد يوم أنها غيّرت بوصلة الصراع وفرضت مساراً آخر في هذا الإطار .
وهذه المقاومة العسكرية التي تحقق الانتصارات بمساندة شعب فلسطيني جبّار سطّر إنجازات تاريخية وأسطورية في مواقفه وصبره، بالرغم من ضراوة الحرب والإجرام الكبير وبشاعة المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني.
ويأتي هذا الصمود مصحوباً بدعم ومساندة المقاومة في لبنان التي تبذل الدماء وتقدّم الشهداء نصرة للشعب الفلسطيني، وما يحدث اليوم يثبت مصداقية المقاومة في لبنان في إطار موقفها الوطني والقومي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية.
وهنا وجّه الداوود التحية لكلّ داعمي المقاومة كما توجّه بالتعزية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بوفاة رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ورفاقهم, حيث خسرت إيران قامات كانت عرّابة الإنفتاح الإيراني على الدول الأخرى وخاصة العربية منها.
يتابع الداوود:” ثمة مزاج عالمي يتشكّل اليوم في إطار دعم القضية الفلسطينية, وهذا ما بتنا نراه في الجامعات العالمية والذي يعكس تحوّلاً كبيراً سينعكس في السنوات المقبلة على مسار الصراع في شتى أبعاده وتجلياته, والعالم بات يدرك حقيقة هذا الصراع وحقيقة المظلومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
أما موضوع النزوح السوري الذي يشغل المشهد السياسي والإعلامي اللبناني فيراه الداوود نتيجة لمؤامرة على لبنان وتخاذل داخلي في هذا الصدد, والمطلوب من بداية الأمر هو التواصل المباشر مع الدولة السورية عوض الرهان على الغرب الذي يريد تحقيق مشاريع التآمرية انطلاقاً من هذا الملف, والحل الأساسي يكمن في أن تضغط القوى التي تقوم بالتحريض حالياً على أصدقائها في الغرب لإلغاء قانون قيصر الظالم والمجحف بحق سوريا.
على صعيد الاستحقاقات الداخلية لا يرى الداوود أن ثمة خرق كبير في هذا الإطار، اذا يؤكد أن الأمر لم يحسم في الخارج وبدل التلهّي في موضوع الإنتخابات يجب العمل الجدي على إنتاج قانون انتخابي جديد يختلف عن هذا القانون السيّء, فانتظار التسويات الخارجية للبت في الملف الرئاسي لن يغيّر شيئاً في المشهد، والنضال يجب أن يكون دستورياً وسياسياً على صعيد إعادة التمثيل بقانون عصري عادل.
يختم الداوود مؤكداً أن مسار الحرب في غزة ولبنان ما زال بعيداً, نظرا للأزمة عند العدو الإسرائيلي وعند نتنياهو تحديداً، لذلك يريد هذا الأخير تحقيق أي إنجاز وهمي.والوضع الجنوبي مرتبط بغزة, لذلك لا دلائل على انتهاء قريب للأزمة.

المصدر: زياد العسل