لبنان يدفع فاتورة نكاية… والخشية من مرج زهور ثانية!
صدى وادي التيم-لبنانيات/
أعرب الكاتب والمحلّل السياسي وجدي العريضي, عن “خشيته من الملفات المتفجّرة المحيطة بلبنان, والتي قد تحوّله إلى دولة ليس مارقة فحسب, وإنّما كل المخاطر باتت موجودة في هذه الدولة, من ملف النازحين إلى سواه”.
واعتبر العريضي, أن “ما يجري حول ترحيل قيادات حماس, حيناً إلى الأردن, وأحياناً أخرى إلى مصر وسواهم فذلك باعتقادي إنما هو ذرّ الرماد في العيون, لأن المخطط بأن يتحوّل لبنان مرج زهور ثانية, وأن تأتي هذه القيادات إليه وهو ملجأ لكل التنظيمات والفصائل, والقوى الفلسطينية وسواهم وغيرهم من التنظيمات التي لطالما احتضنها لبنان بما في ذلك الجيش الأحمر”.
أما في ملف النازحين, قال العريضي بصراحة: “قد يكون النائب ابراهيم كنعان الوحيد من أضاء على هذه المسألة بالشق القانوني حكومياً, ومجلسياً, ومالياً, وعلى كافة الأصعدة وليأخذ برأيه قبل فوات الآوان, ناهيك إلى أن موضوع النازحين سيتخطّى الحكومة وكل الأطراف والقوى السياسية”.
وأضاف, “البعض يقدّم أوراق ويصول ويجول على قيادات عارضاً ورقته لحل هذه المعضلة, فيما الجميع ساهم في إدخالهم يوم كان الجيش السوري الحر, والنصرة والمعارضة, والحرب السورية مشتعلة وإحتضانهم وسوى ذلك, ونكاية حين ذاك بالنظام, وها هو لبنان يدفع فاتورة باهظة يصعب حلّها إلا ضمن توافق دولي وإقليمي”.
أما على خط ما يحصل في رفح؟ رأى العريضي, أن “حزب الله يوجع إسرائيل بضرباته, خصوصاً بعد مقتل ضابطين بانفجار مسيرة مفخخة بالمطلة, وباعتقادي الآتي أعظم بكثير, لا سيّما أن ثمّة من يقول أن الحزب لم يستعمل بعد كامل قوّته العسكرية, وهناك أسلحة نوعية, ما يعني أن لبنان ينجو بحالة واحدة بأن تحصل هدنة في غزة, وتتطوّر إلى مفاوضات وتنتهي الأمور, ودون ذلك لبنان سيدخل في الحرب الشاملة”.
وتابع, “أعتقد أن إسرائيل سترد على ما تعرّض له جنودها وفي أماكن خارجة عن نطاق الإشتباكات وربّما في مدن وبلدات في العمق اللبناني, إلى منشآت مدنية وحيوية وسواها, وباختصار الله يستر من القادم”.
وفي السياق عينه, لفت العريضي, إلى أن “ما عرضه رئيس مجلس الجنوب المهندس هاشم حيدر من وضع النازحين إلى المساعدات والأضرار, إنّما يشكّل خارطة طريق نظراً للدمار والأضرار التي أصابت قرى وبلدات الجنوب, وليس هناك من إحصاءات نهائية كما يقول حيدر, لأن الحرب لا زالت مستمرة, واعداً بأن رئيس مجلس النواب لن يتخلّى عن الجنوب وأي عائلة والأمر عينه لحزب الله”.
وعلى خط الإستحقاق الرئاسي, قال العريضي: “إذا كان هناك من هدنة ووقف الحرب في غزة, تلقائياً ذلك ينسحب على الجنوب, حينها, قد يمكن تمرير إنتخاب الرئيس خلال الشهر الجاري أو حزيران, ودون ذلك لا رئيس”, معتبراً أن “التمديد لن يقتصر على البلديات, وإنّما سيكون تمديد آخر لمجلس النواب, لأننا أمام أزمات طويلة ومتراكمة أمنية واقتصادية, ومالية, وصحية, وتربوية”.
وأشار إلى أن “اللجنة الخماسية ستتحرّك خلال الأيام المقبلة, وباعتقادي هناك خطط جديدة, فإما أن تصل إلى نتيجة, أو الأمور تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك, على مستوى وزراء الخارجية وأكثر من ذلك, إنقاذاً من لبنان الذي يسير إلى الهاوية”.
ولفت إلى أن “المرشحين هم ذاتهم, فالثنائي الشيعي متمسّك برئيس تيار المردة سليمان فرنجية, وقائد الجيش العماد جوزاف عون مرشّح, وكلك المدير العام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري, فيما بكركي مصمّمة على أن يكون الخيار الثالث قائماً, إضافة إلى أن التدوال مستمر بالنائب نعمة افرام, وكذلك الرئيس الفخري لخريجي هارفارد حبيب الزغبي”.
وخلص العريضي, إلى القول: “حتى الساعة المسألة لا تتمثّل بهذا المرشّح أو ذاك, بل متى يأتي القرار الدولي الإقليمي دون إغفال أن هناك ثلاثي له دوره في هذا الإستحقاق, الولايات المتحدّة الأميركية, المملكة العربية السعودية, وإيران, إضافة إلى المكونات الأخرى في اللجنة الخماسية, لكن هذا الثلاثي قد يفعلها في الدق
وخلص العريضي, إلى القول: “حتى الساعة المسألة لا تتمثّل بهذا المرشّح أو ذاك, بل متى يأتي القرار الدولي الإقليمي دون إغفال أن هناك ثلاثي له دوره في هذا الإستحقاق, الولايات المتحدّة الأميركية, المملكة العربية السعودية, وإيران, إضافة إلى المكونات الأخرى في اللجنة الخماسية, لكن هذا الثلاثي قد يفعلها في الدقائق القاتلة وإلا على الدنيا السلام”.