ظاهرة أمطار الأسماك ظاهرة غريبة وفريدة تحدث كل عام
صدى وادي التيم-متفرقات/
ظاهرة غريبة تحدث سنوياً منذ أكثر من قرن في جمهورية الهندوراس في أميركا الوسطى وتحديداً في مدينة يورو ( Depatmento de Yoro )
في الواقع قد تم الإبلاغ عن ظاهرة هطول الأمطار من الأسماك في العديد من الأماكن حول العالم، لكن يورو فى هندوراس هو المكان الوحيد الذي يقال فيه هطول الأمطار الغريب كل عام، وأحيانًا عدة مرات في السنة.
الظاهرة غامضة وغريبة تُعرف بإسم “مطر الأسماك” ، وهى مطر حقيقي للأسماك ، على الرغم من كونه حدثًا سنويًا ، لم يرَ أحد فى الواقع الأسماك تسقط من السماء ، ولكن هناك أدلة فوتوغرافية وفيديو على مئات الأسماك التي تغطي مناطق كاملة بعد عواصف قوية ، لا يبدو أن أحدًا يعرف على وجه اليقين السبب وراء الظاهرة على الرغم من أن بعض السكان المحليين يعتقدون في الواقع أن الأسماك تسقط من السماء ، كمعجزة تحدث منذ أكثر من قرن ونصف
ظاهرة مطر السمك أو Lluvia de Peces هي ظاهرة طبيعية حيرت العلماء بحيث لم يجدوا لها تفسيراً علمياً حتى الآن.
ظاهرة هطول أمطار من الأسماك |
وقت حدوث الظاهرة بين شهري مايو و يوليو وفي بعض الأحيان تحدث مرتين في السنة وتبدأ مع ظهور غيمة سوداء في السماء يتبعها برق و رعد ورياح قوية ومطر غزير لمدة ساعتين أو أكثر.
و بعد إنتهاء هذه العاصفة تصبح الأرض مفروشة بالأسماك التي يأخذها الأهالي معهم إلى البيت لطبخها و أكلها.
في عام 1970 ، تصادف وجود فريق من العلماء فى يورو عندما حدثت أمطار الأسماك في ذلك العام ، وعلى الرغم من أنهم لم يروا مطر الأسماك نفسه ، فقد أكدوا أن الأرض كانت مغطاة بالأسماك.
ومع ذلك ، فإن الشيء المثير للاهتمام الذي لاحظوه هو أن جميع الأسماك كانت تقريبًا نفس الحجم و كانت عمياء ولم تكن من الأنواع التي توجد عادة في الممرات المائية بالمنطقة ، وقادتهم هذه الإكتشافات إلى فرضية أن الأسماك يجب أن تعيش في الأنهار الجوفية أو الكهوف حيث يؤدي قلة الضوء إلى إصابتها بالعمى ، ويجب أن تدفع الفيضانات التي تحدث أثناء العاصفة الشديدة الأسماك الجوفية فوق الأرض ، هذه هي النظرية الأكثر إستثناءً على نطاق واسع ، على الرغم من أنه لم يتم تأكيدها بعد .
ولكن الغريب في الأمر أن نوع السمك الذي وجد لا يقطن المياه المجاورة للبلدة وهي مياه المحيط الأطلنطي فهو من النوع الذي يعيش في المياه الضحلة فقط وليس المياه المالحة و كيف له أن يصل للبلدة علما بأن المحيط الأطلسي يبعد مسافة 72 كم عنها.
ومع غرابة هذه الظاهرة الطبيعية، يحرص أهالي الهندوراس منذ عام 1998 على الإحتفال من خلال تنظيم مهرجان يطلقون عليه أسم “مهرجان مطر السمك” Festival of the Rain of Fishes.
ويقولون أنهم لا يحتاجون لأي تفسير لهذه الظاهرة فهم يعتقدون أنها معجزة إلهية حدثت تكريماً لأحد القساوسة ويدعى الأب خوسيه مانويل سوبيرانا الذي زار البلدة ودعا الله في صلاة أستمرت ثلاث أيام وليال ليرزق أهلها ويمنع عنهم الفقر بعد أن كانت تعاني من فقر مدقع فأصبحت هذه الظاهرة تتكرر كل سنة منذ ذلك الوقت.
قال تعالى( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) فصلت/ 53.