القادم خطير جداً… العريضي يتحدّث عن زحطة كبيرة!

صدى وادي التيم-لبنانيات/

أكّد الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, أن “لبنان دخل في مرحلة هي الأخطر في تاريخه المعاصر, وبالتالي أن المواجهات في الجنوب بدأت من خلال معادلات جديدة, إذ لأول مرة وبمعزل عن نتائج قصف إيران عمق إسرائيل والأمر عينه لحزب الله الذي يستهدف الثكن العسكرية والمنشآت الحيوية في صفد وسواها”.

واعتبر العريضي أم ما يحصل هو تحوّل استراتيجي كبير والأيام المقبلة ستشهد تصعيداً غير مسبوق أيضاً بفعل القرار المتّخذ من إسرائيل باقتحام رفح, وربّما توسيع عملياتها في الجنوب, وقد نصل إلى العمق الداخلي, وضرب المنشآت المدنية والحيوية لأن اللعبة باتت مفتوحة على كل الإحتمالات, وثمّة وقت ضائع, وإنتخابات رئاسية أميركية, لكن ذلك لن يكون نُزهة, فحزب الله سيواجه إسرائيل, والقادم على لبنان خطير جداً.

وتوقّع أن “يكون الصيف، صيف “ساخن” فليس هناك من أي هدنة أو التوصّل إلى تسوية، لذلك نحن مقبلون على تطورات دراماتيكية, فهذا هو الواقع, فثمّة سباق محموم, بين الحل الديبلوماسي والميدان, ولكن يظهر جلياً حتى الساعة أن الكلمة للعمليات العسكرية, فإذا جاء الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان وتل أبيب قد نكون أمام محاولات للتهدئة, أو الوصول إلى صيغة حول القرار 1701″.

وأضاف، “في حال لم يأتِ فإننا أمام حرب حقيقية من لبنان إلى الجولان, وغور الأردن, وكل الساحات ستشتعل, بدليل أن المعادلات تغيّرت, وقاعد اللعبة أصبحت مغايرة عن السابق”.

وفي مجال آخر, رأى العريضي، أن “عودة المساجلات والخلافات والإنقسامات تتجّه إلى تفاعل أكثر”, متوقّعاً “مرحلة اصطفافات جديدة, فملف النازحين شكّل حالة إنقسامية لا مثيل لها”, معتبراً أن “القوات اللبنانية أخطأت في هجومها على مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري, وأعتقد ذلك محاولة مكشوفة بعدما ارتفعت أسهم البيسري رئاسياً, وكلمة حق تقال, فالرجل لم يسوّق نفسه لا في الداخل ولا في الخارج رئاسياً”.

واعتبر أن “حديث القوات عن مفوضة اللاجئين, “زحطة” أخرى, لأن هذه المفوضية تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين, وليس النازحين السوريين”.

وأدرف, “لقد واكبت وتابعت هذه المسألة منذ الحرب السورية, فالنازحين السوريين كانوا مدعومين في بداية الحرب, وما بعدها وأثناء عملية التدفقّ من بعض أطراف قوى 14 أذار, فكان الحليب والحفاضات يأتون إليهم, فيما كان السلاح ينزل على المرافئ, وكان الجيش اللبناني يخوض معارك طاحنة في الجرود مع التكفيريين والنصرة, وغيرهم من المنظمات الإرهابية, ولذلك أقول لهولاء, حرام أن يتّهم البعض بملف لا ناقة فيه ولا جمل”.

وشدّد على أن “هذه الحملات “زحطة” كبيرة, لأن من أدخل النازحين ورعاهم وحضنهم حين ذاك هم معروفون كأحزاب, وشخصيات سياسية, فالموضوع له خلفيات سياسية وقرار سياسي, فالجيش اللبناني هو المعني بهذه القضية أي ضبط الحدود والأعداد التي تتدفّق وليس الأمن العام, ناهيك إلى أن عودة النازحين السوريين بحاجة إلى قرار سياسي كبير, وليس بقرار من الأمن العام, وكذلك بإجماع من القوى السياسية الداخلية”.

وفيما يتعلّق بالملف الرئاسي, قال العريضي: “لا تتوقّعوا أن يكون هناك رئيس للجمهورية, فالجميع ينتظر على مفرق الصياد إلى أن تأتي التسوية الدولية الإقليمية وهي بعيدة المنال, إلا إذا حصلت تطورات دراماتيكية, وبالتالي الثنائي الشيعي لا زال متمسكا بمرشحه النائب السابق سليمان فرنجية, والأمر عينه هناك مرشحين أساسيين هما, قائد الجيش العماد جوزاف عون, ومدير الامن العام بالإناية إلياس البيسري, ناهيك إلى المرشحين الآخرين المقربين من بكركي والذين لهم الدور الإقتصادي والمالي, هم النائب نعمة افرام والدكتور حبيب الرغبي”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!