الكلمة الطيبة ترمم القلوب..بقلم الاعلامية فرح عامر

 

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /

أحياناً نشعرُ بإنهيار قلوبنا أمام قسوة الحياة علينا، وجلّ ما نحتاج اليه حينها ليسَ هدية مادية، أو ازهار مرسلة في باقة “مجاملة”، أو جُمَلاً مُسبقة الصُّنع على أوراقٍ مطبوعة، أو حتى نظرات شفقة مؤقتة من أناس يلقونها علينا حين يروننا ويغيب تأثيرها الزائف عنا وعنهم لحظة يغادرون.
ما نحتاج اليه حين انهيار قلوبنا هو الكلام الطيب والصادق. هو المهندس الساحر صاحب التأثير الاقوى والوحيد القادر على ترميم القلوب حتى بعد انهيارها، شرط أن تأتينا الكلمة الطيبة من دون أن نطلبها، من دون أن نستجدي الحب أو الاهتمام لانهما حينها يصبحان بلا قيمة تُذكَر.
أن يُقَال لنا “شكرا على جهودك”، “أقدّر ما فعلتِ جداً”، “لقد أصبتِ”، “تبدين جميلة”، “يعجبنا اختلافك”، “نتعلم الكثير منك”، “الجميع يخطئ وخطأك تجربة جميلة” …. هذا الكلام يخرج افعالنا وسلوكنا الذي نقوم بهما من نمطية “المُلزِم، الواجب، الفرض والمسؤولية الضاغطة” ويجعلنا نعطي بسخاء اكبر إنما بحب وراحة … فالتقدير اكبر محفّز للعطاء، وأن نعطي بحبٍ أمر يختلف اختلافاً شاسعاً عن العطاء الملزم.
فلا تبخلوا على من تحبون ومن حولكم بالكلمة الطيبة، فهي أعلى هدية مجانية، تمسح دمعة، ترسم ابتسامة، تسند من يكاد يقع، والاهم، ترمم القلوب.

فرح عامر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى