قانون السير: السائق يُسجن مظلومًا ومسبب الحادث يستغل وقوعه
صدى وادي التيم-لبنانيات/
كلنا معرضون لحصول حادث سير ولكن من الطبيعي أن نكون محميين بقوة القانون الذي يحاسب المخطئ وليس البريء الذي أتته المصيبة دون أي خطأ منه.
نعم مصيبة لأنه وللأسف يحصل أن يصطدم سائق في دراجة نارية وأكثر الأحيان تكون الدراجة دون رخصة سير ودون رخصة قيادة ودون لوحات ودون خوذة للسائق والسائق يقوم بمناورات في الطريق بين السيارات كما يقود في بعض الأحيان عكس السير ودون انارة ويصطدم بسائق سيارة قانوني عائد من عمله وكل وضع سيارته قانوني أو بربة منزل عائدة من عملها فتقوم القوى الأمنية بتوقيف السائق بحجة الحادث رغم أن الدراجة وسائقها خالفوا جميع القوانين وهو من صدم سائق السيارة.
فما ذنب السائق عندما تاتي الدراجة بكل هذه المخالفات؟ وتصطدم الدراجة بالسيارة؟ والعديد من المشاة يعبرون تحت جسر المشاة أو قربه ويرمون نفسهم على سيارات المواطنين ويموتون ويسجن سائق السيارة رغم ان مرور المشاة عرض الطريق ممنوع وعليهم استخدام جسر المشاة او الطريق الآمنة وبالتالي يسجن سائق السيارة ويقوم أهل المصدوم باستغلال وجوده في المستشفى واخذ اموال هائلة من اهل سائق السيارة مستغلين توقيفه من قبل القضاء ويستثمرون في المصدوم علما أن المصدوم هو المخطئ وهنا نسأل:
١-لماذا لا يطبق خطأ الضحية ويعفى السائق من المسؤولية عند ثبوت خطأ الضحية؟
٢-لماذا لا يعاقب سائق الدراجة القاصر احيانا وغير الحائز رخصة قيادة ودراجة دون اضاءة وعكس السير طريقها وتقوم بالمناورات فهل يسجن البريء ويعفى المذنب ويسمح لأهله باستغلال توقيفه لاستثمار الأموال من غير المذنبين؟
آن الأوان لتطبيق قانون السير بشكل صحيح وعندما يكون المصدوم من المشاة او سائق الدراجة هو المتسبب بالحادث والمخالف للقانون ندعو النيابات العامة لعدم توقيف السائق وتركهم رهن التحقيق كي لا يستغل اهل المصدوم الأمر ويستثمروا السائق ويطالبوا باموال باهظة وذلك للتدقيق اكثر في مسبب الحادث ثم تحميل المسؤوليات كما ان قانون العقوبات يعفي من العقوبة عند ثبوت خطأ الضحية فما ذنبي كسائق اذا مر سائق دراجة عكس السير ويقوم بمناورات ودون اوراق؟
هو من يجب أن يحاسب لا أن يبرئ المذنب ويسجن البريء ظلما.
المصدر: المحامي شربل كميل عرب