إسرائيل تسعى لفرض معادلة البقاع مقابل الجولان: كيف سيكون الردّ ؟

صدى وادي التيم-لبنانيات/

تستمر حرب المعادلات بين المقاومة في لبنان والعدو الإسرائيلي، ففي كلّ مراحل هذه الحرب التي بدأت في 8 تشرين الأول العام الماضي كانت إسرائيل تسعى لأن تكون هي من يرسم المعادلات ويتحكم بمسار الحرب ونطاقها، وما يحصل مؤخراً في البقاع لا يخرج عن هذه القاعدة التي تعمل إسرائيل لأجلها، فبحسب مصادر مطلعة، تُريد إسرائيل فرض معادلة جديدة اسمها معادلة “البقاع مقابل الجولان”.

الإثنين الماضي أعلن حزب الله أنه شنّ هجومًا بطائرات مسيرة على مقر إسرائيلي للدفاع الجوي في هضبة الجولان المحتلة، وكانت هذه العملية بحسب المصادر كبيرة وقاسية لذلك حصل التّحرّك الإسرائيلي بشكل مكثف بقاعاً في الساعات الماضية، فكانت البداية بغارتين ليل الإثنين-الثلاثاء على محيط مدينة بعلبك وعلى منطقة دورس، ومن ثم استهداف سرعين والنبي شيت.

بحسب المصادر يخشى الإسرائيلي من توسيع نطاق استهداف منطقة الجولان السوري المحتل، حيث لا تزال .تلك الجبهة حتى اللحظة لم تدخل الحرب بشكل كامل، لذلك هو يسعى لاستمرارها على هذا الحال، خاصة بعد ورود معلومات بأن إطالة الحرب قد تؤدي إلى فتح جبهة جديدة ضد العدو الإسرائيلي هي جبهة الجولان.

فتح جبهة الجولان يعني أن العمليات في تلك النقطة ستصبح يومية أو شبه يومية، ونوعية أيضاً، تماماً كما يحصل على جبهات المساندة الأخرى، ما يعني أن الإسرائيلي قد يجد نفسه في المستقبل مضطراً لتعزيز تواجده العسكري في الجولان، ما يؤدي إلى مزيد من الاستنزاف والتعب.

لا أحد يتحدث هنا عن دخول الدولة السورية الحرب، فلذلك محاذير كبيرة أبرزها بحسب المصادر هو أن تصبح كل سوريا تحت مرمى النار بكامل تقسيماتها، أي أن لا تعود الأمور محصورة بمراكز عسكرية أو مطارات أو اغتيالات لشخصيات عسكرية، وعندها قد تصبح كل سوريا بخطر إعادة عقارب الفوضى إلى الوراء، لذلك يُدرك المحور هذا الواقع وتحريك جبهة الجولان هو أمر مختلف تماماً.

يمكن القول بحسب المصادر أن الإسرائيلي فتح معركة البقاع، ولو بنفس شروط المعركة في الجنوب حيث كانت الاستهدافات مشابهة لما يجري في الجنوب، ولكن المقاومة لن تتفرج على المعادلات الإسرائيلية الجديدة، وستسعى لمنع العدو من رسم معادلاته وفرضها، خاصة أنه نجح حتى اليوم بضرب قاعدة “المساحة الجغرافية للحرب”، وبالتالي فإن عدم الاستجابة للرد على هذا النوع من المعادلات الجديدة قد يسمح للعدو بأن يستكمل توسعة مساحات الحرب في لبنان وقد تصل إلى الضاحية وإن كان ذلك من الخطوط الحمر التي قد تغير وتبدل في كل المشهد.

لن تنجر المقاومة إلى الحرب، تؤكد المصادر، مشيرة إلى أن ذلك لا يعني عدم الرّد بعمليات جديدة ونوعية، لذلك لن يكون مستغرباً قيام المقاومة بعمليات استهداف لمواقع جديدة لأول مرة، أو ربما استخدام أسلحة نوعية جديدة تكون رسالة واضحة للعدو الإسرائيلي.

المصدر: محمد علوش – الأفضل نيوز 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى