علي حماده : “حدث كبير بعد أسبوعين”

صدى وادي التيم – لبنانيات /

رأى الصحافي علي حماده أنه “حتى هذه اللحظة مفاوضات الهدنة في غزة متعثرة، بسبب الشروط العالية السقف من قبل حماس والتي لا يمكن أن يتقبلها الجانب الإسرائيلي، لأنها تعيده إلى نقطة الصفر، في المقابل تسعى إسرائيل إلى التوصل إلى هدنة مؤقتة، لا إلى وقف لإطلاق النار، خصوصًا وأنها لم تنجز بعد أهدافها”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال حماده: ” يراهن يحيى السنوار على الضغط الأميركي لتسهيل التوصل إلى إتفاق، ولكن الضغوط الأميركية تتحدث عن تحسين الأوضاع الإنسانية وتخفيض مستوى الضربات كي لا تطال المدنيين، فضلاً عن سعي الأميركيين إلى ايجاد سلطة بديلة عن حماس في غزة”.


وتابع، “الهدنة إن حصلت، لا تعني وقف إطلاق نار شامل، ولن تسمح إسرائيل لحركة حماس أن تعزز مواقعها، وستكون هدنة غير مستقرة سيتم خرقها، وهي مجرد خفض لمستوى عمليات القتل وليست وقفًا لها”.

ولفت إلى أن “النقاط التي طرحتها حماس عالية السقف، وإسرائيل تعتبر وقف القتال هزيمة لها وهذه مسألة وجودية، وقد تمتد الحرب إلى نهاية العام 2024”.

من جهة أخرى، إعتبر حماده أن “الحوثيين يستهدفون الكثير من السفن غير الإسرائيلية، منها ما يحمل بضائع لتجار لبنانيين، والهدف من التعرض لها طلب الفدية، وقد بدأت الصين تبدي إمتعاضها مما يجري في البحر الأحمر، والأميركيون لا يتضررون من هذا الواقع كذلك الإسرائيليون، اما المتضرر الأكبر فهي مصر جراء تراجع الملاحة في قناة السويس”.

واشار إلى أن “الإستحقاق الكبير في هذه الحرب يتعلق بمنطقة رفح، ففي حال قرر الإسرائيليون دخولها قد تتدحرج الأمور في المنطقة الى حرب أوسع”.

وكشف أن “التهديدات الإسرائيلية تتكرر تجاه لبنان من دون ان تكون على مستوى الكلام، إلى درجة أن الرأي العام لم يعد يصدقها، والإسرائيليون يريدون إنجازات دون الذهاب إلى حرب شاملة، لديهم القدرة ولا يريدون ذلك، إنما في الوقت نفسه لا يريدون ستاتيكو ما قبل 7 أوكتوبر”.

وأضاف، “مهمة الموفد الأميركي أموس هوكشتاين متعثرة، ولكن في أصعب الأحوال لا يمكن أن ينقطع الكلام الديبلوماسي، والولايات المتحدة من مصلحتها الهدوء على ابواب الإنتخابات الرئاسية”.

وأوضح، “أننا في لبنان أمام إستحقاق 15 آذار ومن غير الواضح معرفة ما إذا كان التهديد الذي يحمله هذا التاريخ جدي أم لا، وقد تم إبلاغ بعض العواصم الخارجية أنه في 15 من هذا الشهر إما هناك حرب أو سلم، ومن المعلوم أنه كلما مرّ الوقت، إرتفعت صدقية التهديدات الإسرائيلية”.

واردف، “مسألة التوغل البري الإسرائيلي فيها نظر، أما مسألة توسيع الضربات فهي جدية ومرجحة وستكون في إتجاه القرى والبلدات التي فيها تواجد عسكري أو بنى تحتية لحزب الله، وقد يتوسع الإسرائيليون في إتجاه أهداف في جبل لبنان، وبالتالي ماذا سيفعل حزب الله، هل سيرد بالمثل؟ قد يكون حزب الله يريد فعلاً حربًا محدودة، ولكن الأمور إختلفت منذ بدء العمليات العسكرية، وراحت إسرائيل ترفع مستوى الضربات إلى حد كبير، والسؤال هو، ما الذي سيوقف التصعيد، وهل سيرد الحزب على مناطق أسرائيلية مدنية؟”.

وختم الصحافي حماده بالقول: “الحزب وإسرائيل دخلا في دوامة لن يستطيعا الخروج منها، وهنا يأتي دور الولايات المتحدة الأميركية، وما يقوم به هوكشتاين، هو محاولة إنزال الطرفين عن الشجرة، خصوصًا أن إيران لن تضحي بحزب الله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!