الأبواب الدرزية الموصدة تُفتح .. شيء ما يحصل للمرة الاولى

شيء ما يحصل للمرة الاولى بين القيادات الدرزية المتخاصمة سياسياً منذ فترة، والموزعة بين محوري ٨ و١٤ آذار، يتمثّل بالإنفتاح والتواصل في ما بينها. إذ تؤكد المعلومات ان خطوط الاتصالات فُتحت مؤخراً بين كليمنصو وخلدة والجاهلية على خلفية فتح ملف وزارة المهجرين والإدعاءات القضائية بحق موظفين من الطائفة، الأمر الذي أسقط الحواجز السياسية بين القيادات الدرزية، التي ترفض الاستدعاءات وتضع الموضوع في اطار التشفي والحملة السياسية.

لمّ الشمل الدرزي الذي يحدث لأول مرة عنوانه هذه المرة عدم الاقتراب من مواقع الطائفة، خصوصاً ان هناك امتعاضاً واسعاً لدى القيادات الدرزية من أسلوب التعاطي معها، حيث لم تبقَ لها مراكز في الادارات.

وقد عكست تغريدة التهديد للنائب طلال ارسلان “اللي بيطلع مني بطلع منو”، حجم ومعالم الاستياء الارسلاني من حلفائه ازاء موضوع التمثيل الدرزي في الحكومة بحقيبة الخارجية ودمج وزارة السياحة بحقيبة اخرى، اذ تؤكد المعلومات ان “المير” منزعج من حلفاء الخط السياسي ومِمَّن باعوا واشتروا في بازار تأليف الحكومة لإقصائه، والمقصود بالدرجة الأولى التيار الوطني الحر ومِنْ بعده ا ل ح ز ب . فيما يعتبر ارسلان ان النائب السابق وليد جنبلاط لا يمارس الإقصاء بل يفاوض على حصة في الحكومة لكنه لا يضع فيتو على تمثيل ارسلان.

التحول الارسلاني تجاه الحلفاء يُشكّل علامة فارقة، خصوصاً ان دائرة الاحتجاج الارسلانية اتسعت رقعتها. فالرئيس المكلف سعد الحريري لا يقبل بإقصاء النائب السابق وليد جنبلاط، ويفاوض كل الأفرقاء من تحت الطاولة، ويتوقف مسار التأليف عند ما يريدون، والحريري يتواصل مع شخصيات من ٨ آذار فيما لا تقوم هذه الشخصيات بأي دور في موضوع التمثيل الدرزي المتعلق بحصة خلدة.

المصدر: ليبانون فايلز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!