جوني منير: “هلَّ هلال الحرب” على لبنان؟
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
رأى الكاتب والمحلل السياسي جوني منيّر أنه ” ليس من باب الصدفة ان تتزامن زيارة الموفد الاميركي أموس هوكشتاين مع زيارة بني غانتس الى أميركيا ولا أستبعد فتح ملف الجبهة اللبنانية مع بني غانتس في واشنطن”. وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال منيّر: “أصبح من الواضح جدًا الصراع الدائر بين غانتس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقد ذهب ليجتمع مع أعلى مرجع أميركي يمكن له أن يلتقيه في حين لم يفلح نتنياهو بالحصول على موعد من الرئيس الأميركي جو بايدن منذ عودته الأخيرة إلى السلطة”. ولفت إلى أن “العلاقات الإسرائيلية الاميركية مرّت بمشاكل عدة أبرزها مع إدارة الرئيس جورج بوش الأب عندما حجبت الإدارة الأميركية الجمهورية 3 مليار دولار عن إسرائيل فكلف ذلك بوش سقوطه في الإنتخابات، والثانية عندما تحدى نتنياهو الرئيس براك أوباما وزار الولايات المتحدة وخطب في الونغرس من دون دعوة رسمية”. وأكد ان “موضوع لبنان سيبحث في واشنطن مع غانتس ولن يقتصر الحديث على غزة، والظاهر أن الولايات المتحدة من خلال هذه الزيارة أعلنت الحرب على سياسة نتنياهو وفي هذه الخطوة مخاطرة لأن المزاج الشعبي الإسرائيلي لآ يزال مع الحرب”. وإعتبر أن “هوكشتاين لم يأتِ بجديد إلى لبنان، إنما اتى ليقول ليس من الضرورة ان تتوقف جبهة لبنان في حال توقفت الحرب في غزة، وأن الحرب قد تتطور إلى حرب مفتوحة، وأنا أعتقد ان لحظة الحل في لبنان لم تحن بعد والهدف من زيارته ملئ الفراغات والقول أن الساحة في لبنان غير متروكة”. وتخوف منيّرمن أن “يكون هوكشتين يحاول القول لنتنياهو أن أميركا مستعدة لإعطاء إسرائيل غطاءً للتصعيد في الجبهة الجنوبية كجائزة ترضية شرط إيقاف الحرب في غزة! وهذا الموقف يخالف موقف حزب الله الذي يتجه نحو وقف الحرب على جبهة الجنوب في حال توقفت في غزة”. وأشار إلى أن “حرب غزة شكلت مرحلة تحولات في المنطقة لم تكشف أسرارها بعد، فالسؤال المطروح هو كيف دخل السلاح إلى غزة؟ فالمكان الوحيد الذي قد يمر منه السلاح هو معبر رفح عبر الأنفاق، فهل كان الوضع سائبًا لهذه الدرجة؟ هناك سؤال مطروح حول مسؤولية قوات “فاغنر” الروسية في تسليح كتائب القسام عن طريق صحراء سيناء! فعملية تهريب هكذا كميات من السلاح لابد أن تكون منظمة”. وكشف أنه “عندما بدأت الحرب، هبت الولايات المتحدة بأسلحتها وغواصاتها، هل كان ذلك لأجل مساندة إسرائيل فقط، أم إنها إستشعرت بخطر أكبر؟ والولايات المتحدة تعمل على سد الفراغات وهي لأجل ذلك لا تعمل على مواجهة الصين فقط إنما تواجه روسيا وحتى فرنسا التي حاولت التدخل بالشان اللبناني”. وأكد أنه “لا يمكن لإسرائيل إقامة حرب مفتوحة في لبنان من دون مساعدة الولايات المتحدة، ولإقامة تسوية في لبنان نحن بحاجة إلى ظروف إقليمية مؤاتية علمًا ان مفاوضات عمان بين إيران وأميركا متوقفة منذ شهرين وهذا الأمر لا يؤشر الى قرب التسوية، كما أنه لا يمكن الذهاب إلى تسوية في لبنان من دون إعطاء صورة إنتصار لحزب الله”. وختم منيّر بالقول أن، “وقف الضربات من قبل حلفاء إيران على المصالح الأميركية في المنطقة مقرون بحسب المصادر الاميركية نفسها بتهديد أميركي بضرب الأراضي الإيرانية”.