المؤسسات الأجنبية تسرق الأدمغة اللبنانية
صدى وادي التيم-لبنانيات/
سرقة ممنهجة
الأغرب من ذلك كله، هو محاولة المؤسسات الأجنبية اللعب على الوتر الحسّاس، واصطياد “المتفوقين” من الطلاب، أو العمال من ذوي السمعة الإستثناية. وهذا ما تمّ لمسه على أرض الواقع، سواء في القطاع المهنيّ، أو الأكاديميّ.
وتشير ريم لـ”لبنان 24″ إلى أن المؤسسة وضعت بندًا ضمن شروطها يجبر الطالب على العمل لدى الشركة لسنوات محددة بعد التخرج، وهذا الأمر يرى فيه الطلاب فرصة لضمان عمل في الخارج، مهما كان العمل صعبًا.. فالنظر للمستقبل يحتاج إلى تضحيات جمّة..
أرقام مرعبة
ومنذ عام 2017 وحتى أواخر العام 2023، خرج من لبنان ما يقارب 300 ألف شخص حسب أرقام حصل عليها “لبنان 24” من جهات معنية. وما يثير الريبة أكثر هو أن من بين الـ300 ألف مهاجر فان 210,000 لبناني هم من الفئة الشابة المنتجة، وينقسم هذا الرقم حسب المصدر بين الطلاب، أو الخريجين الجدد، أو الذين يعملون في قطاعٍ حيوي.
على العموم الأرقام مرعية، والأخطر من ذلك هو أن الخريجين، وإن اضطروا للاستغناء عن شهاداتهم، فإنّهم فضّلوا البقاء خارجًا بدل العودة إلى لبنان، وهذا ما يعني اتخاذ قرار نهائي بمغادرة البلاد مهما كان حجم الثمن.. فهل سيفرغ لبنان من شبابه ويزداد نزفه البشري؟!