رسمياً.. أميركا تدشن سفارتها بالقدس
وشاركت ابنة ترامب ايفانكا مع زوجها جاريد كوشنر وكلاهما مستشاران للرئيس الى جانب مئات الشخصيات من البلدين في مراسم التدشين، والتي تأتي على خلفية قلق عميق حول استقرار الوضع الاقليمي.
وفي الوقت نفسه، وعلى بعد عشرات الكيلومترات، اندلعت مواجهات صباح الاثنين على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل، ما ادى الى استشهاد 40 فلسطينياً في عدد يرتفع بوتيرة سريعة، واصابة قرابة 2000 شخص بجروح بحسب ما أوردت وزارة الصحة الفلسطينية، بينهم خمسة صحافيين فلسطينيين اصيبوا بالرصاص.
وتجمّع آلاف الفلسطينيين في مناطق مختلفة على طول الحدود، وحاول عدد منهم الاقتراب من السياج الأمني وقاموا بالقاء الحجارة باتجاه الجنود الذين ردوا باطلاق النار.
واعلن الجيش الاسرائيلي وضع قواته في حالة تأهب قصوى. وقال السبت انه سيضاعف عدد وحدات جيشه المقاتلة حول قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة، كما ستتم تعبئة نحو الف شرطي اسرائيلي في القدس لضمان الامن في السفارة ومحيطها.
“نكبة جديدة”
يتم تدشين السفارة الاميركية في احتفال الاثنين 14 ايار يتزامن قبل يوم من الذكرى السبعين للنكبة، عندما تهجر ونزح أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948، ويتزامن أيضاً مع ما يسمى الذكرى السبعين “لقيام دولة اسرائيل”.
وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد “ستبقى القدس عاصمة لاسرائيل مهما كان اتفاق السلام الذي تتصورونه”.
واحتلت اسرائيل الشطر الشرقي من القدس عام 1967 ثم اعلنت العام 1980 القدس برمتها “عاصمة ابدية” في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وكان اعلان ترامب في 6 كانون الاول 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس، اثار غبطة الاسرائيليين وغضب الفلسطينيين.
ولا تزال الاسرة الدولية تعتبر القدس الشرقية ارضا محتلة وانه من غير المفترض اقامة سفارات في المدينة طالما لم يتم البت في وضعها عبر التفاوض بين الجانبين المعنيين.
ودعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الاحد في تسجيل فيديو الاحد الى “الجهاد” مؤكدا ان القرار الاميركي دليل على ان المفاوضات وسياسة “الاسترضاء” خذلت الفلسطينيين.
“صديق لصهيون”
ونددت 128 دولة من اصل 193 في الجمعية العامة للامم المتحدة بالقرار الاميركي ومن بينها دول حليفة للولايات المتحدة على غرار فرنسا وبريطانيا، في تصويت أثار غضب واشنطن وتهديدا بالرد من قبل سفيرتها لدى الامم المتحدة نيكي هايلي.
الا ان الاستنكار الذي اثارته المبادرة الاميركية من جانب واحد هدأ على ما يبدو وشوارع القدس مليئة بالاعلام الاميركية والاسرائيلية بينما شوهدت لافتات كتب عليها “ترامب أعِد لاسرائيل عظمتها” و”ترامب صديق لصهيون”.
وتشهد غزة منذ 30 اذار مسيرات العودة التي يشارك فيها الاف الفلسطينيين الذين يتجمعون على الحدود والتي شهدت مقتل 54 فلسطينيا بايدي الجيش الاسرائيلي.
(أ ف ب)