نتفليكس يزاحم دور السينما

صدى وادي التيم-متفرقات/

بعيدًا عن أفلام بعض السياسيين ونهاياتها المحبطة التي تعرض كل يوم أمام أعين المواطنين، يشهد قطاع السينما الذي يساهم في انعاش الاقتصاد اللبناني، وتعتاش منه عائلات كثيرة، ويشكّل مصدر ترفيه وتسلية وثقافة لكثر من الرواد، انهيارات على وقع الحوادث المتتالية التي تعاقبت بإيقاع جهنمي.
وبعد جائحة كورونا، انتشرت الشاشات الذكية لتبعد عن أعين الناس قاعات العرض التقليدية، وبدأت منصات البث المباشر للأفلام على الإنترنت كـ”نتفليكس” و”شاهد” تجلب مزيدًا من الأفلام السينمائية إلى بيوت المشاهدين وهم جالسون على أرائكهم، فهل قتلت منصات البثّ الرقمية دور السينما؟
 
يقول سمير لـ”لبنان 24″: “اليوم لم أعد أقصد صالة السينما لمشاهدة أحد الأفلام اللامعة كما كنت افعل سابقًا، والتلفزيون في المنزل “من شو بيشكي”؟، تحضّر زوجتي كمية من الفُشار بكلفة تقارب الدولار الواحد، وأقوم انا بتحضير العصير، ومن خلال التطبيقات وشاشة ذكية بحجم 55″ نستطيع مشاهدة أي فيلم يعجبنا”.

 

ويضيف: “أتذكر حينما كنت أدخل الى صالات السينما، كانت ضخامة الشاشة وفخامة واتساع المكان تضيف على الفيلم قيمة وسحر، انما اليوم فالوضع اختلف والثقافة اختلفت”.
 
وفي هذا السياق، يشير سركيس كازاجيان مدير”سيني مول”في ضبية الى أن “المشاكل التي تواجه هذا القطاع عديدة. البعض ما زال متخوفًا من انتشار الفيروسات، ويخشى الذهاب لمشاهدة الافلام والاحتكاك بالناس، أما البعض الاخر فتأقلم مع فكرة وجود تطبيقات سهلة ومريحة على الشاشات الذكية تحل مكان السينما”.

ويقول: “وضع قطاع دور السينما لم يعد كما كان قبل انتشار جائحة “كوفيد”، حينما أقفلت كل الصالات لفترة طويلة، لكن نسبة الاقبال على مشاهدة الافلام في دور العرض اليوم لا بأس بها وتصل الى نحو الـ50 و 60 %، وهذا يدل على أن محب السينما لم يغير عادته فهو ما زال يأتي ويشاهد الفيلم  في دور العرض”.
وفي سؤال لسركيس عن صالات السينما التي أغلقت أبوابها بعد الأزمة الاقتصادية، قال: “أغلب صالات العرض التي لا تتواجد في المراكز التجارية أقفلت لأن مركزها لم يعد يجذب المواطن، كسينما “بلانيت” في زوق مكايل و”اسباس أمبير” و”غالاكسي” في زحلة و”سينما سيتي”.
 
وفي سؤال آخر، عمّا اذا كانت دور السينما اللبنانية ما زالت تستورد كل الأفلام العالمية الحديثة، قال: “ما زلنا نعمل كما كنا سابقًا، فأغلب الأفلام المتصدرة نقوم بعرضها في حينها  في صالاتنا، وخاصة الافلام التى تعنى بالاطفال، وممكن أن نتأخر أسبوعًا فقط في عرضها لا أكثر، بعد أن تكون قد خضعت للرقابة من قبل الأمن العام”.
 كم أصبحت الأسعار؟
 
  موقع “لبنان 24” عاين لوائح الأسعار المستحدثة في الصالات، وتبين أن معدل سعر التذكرة أصبح 500 ألف ليرة.
وفي لمحةٍ سريعة على سعر الفُشار، والذي يعتبر من المأكولات الاشهر في العالم المرافقة لمشاهدة الافلام، فيترواح سعر العلبة ما بين الـ200 و400 ألف ليرة حسب الحجم والنكهة.
المصدر:لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!