تحذيرات هامة الى اللبنانيين بشأن قوارير الغاز

صدى وادي التيم-لبنانيات/

مع الحوادث المتكرّرة لإنفجار قوارير الغاز وآخرها في منطقة الشياح زادت وتيرة التحدي من قوارير الغاز المهترئة، إضافة إلى التنبيه من قوارير سورية، هل حقاً هناك خوف من تكرار المشهد في حال لم يتم تبديل القوارير القديمة؟ وما هو العمر الإفتراضي للقارورة؟

في هذا السياق, لا يميّز رئيس نقابة العاملين والموزّعين في قطاع الغاز ومستلزماته فريد زينون بين القوارير التي دخلت لبنان مع النازحين عند بدء الأزمة السورية، وإن كانت وفق المواصفات أو لا، فهذه القوارير يجب تلفها كما حصل مع القوارير اللبنانية المهترئة.

ويلفت إلى أن “هذه القوارير تستبدل في المحال وبالتالي تدور بين مختلف المنازل والبيوت وبات من الضروري استبدالها بقوارير جديدة لأننا نقوم بتنظيف السوق اللبناني من القوارير المهترئة والتي تشكّل خطراً على حياة المواطنين”.

ويؤكد أن “حوالي مليون ونصف قارورة غاز دخلت مع النازحين يجب استبدالها، لا سيّما أنها تستعمل في الداخل اللبناني ولا يجب تكبيد أصحاب المحال خسارة في حال كانت القوارير غير صالحة”.

ويشدّد على “ضرورة استكمال استبدال كافة القوارير غير الصالحة الموجودة على الأراضي اللبنانية بعد أن تم استبدال حوالي 4 ملايين ونصف من القوارير”.

وإذ يعترف, أنه “من غير الممكن القيام بإحصاء دقيق عن عدد القوارير القابلة للتلف لا سيّما ـن الكثيرين لديهم 3 ـو 4 قوارير غاز لم تستبدل معظمها كذلك الـمر في المطاعم والـفران والمحال التجارية”.

ويشير إلى أنه “عند إتخاذ القرار في الـ2016 باستبدال 4 مليون قارورة ترك الأمر مفتوحاً لا سيّما أن الأمر لا يحتاج إلى أكثر من موافقة الوزير”، وتمنّى على “الوزير وليد فياض أن يجدد موضوع الاستبدال لتبقى مستمرة”.

ويكشف أنه “ضمن نطاق بيروت أصبح هناك حوالي 70% قوارير جديدة لأن الكثافة أكبر من بقية المناطق”، مشدداً على أن “القوارير القديمة يتم تلفها في إحدى الشركات لأنها لم تعد صالحة للإستعمال نهائياً وتباع خردة”.

ويوضح أن “قارورة الغاز تبقى صالحة ما بين 60 و70 تعبئة أي بحدود العشر سنوات وبعدها يجب تلفها”، كاشفاً أن “هناك قوارير تخطّى عمرها الـ30 سنة، وبالتالي المطلوب اليوم حماية الناس من هذا الخطر, شارحاً أن هذا الخطر يتأتى من أن مادة الغاز تتسبب بيتآكل الحديد وكلّما طالت الفترة يصبح الخطر أكبر”.

وينبّه أن “إنفجار قارورة الغاز يتم في حالة معينة إذا كانت معبأة ومقفلة ضمن حرارة 1200 درجة، وكل الحرائق التي تحصل تتمّ لأن قد يكون هناك تسرب من القارورة وعمل الأجهزة الإلكترونية من البراد إلى براد المياه أو المروحة أو حتى “اللمبات” كلها تساعد على اشتعال النيران لذلك عند اشتمام رائحة الغاز يجب فوراً فصل الكهرباء عن المنزل وفتح النوافذ”، كما ينبّه إلى “عدم الإقتراب من القارورة مع وجود هاتف خليوي مع الشخص لأنه يتسبب ايضاً بحريق”.

ويلفت زينون, إلى أن “شركة المراقبة التي استعانت بها وزارة الطاقة أعلنت منذ 4 أشهر أن القوارير التي صنعت منذ العام 2015 إلى اليوم لا تُبدل”، مؤكدا أن “ذلك غير دقيق لا سيّما أن بعض القوارير التي تستعمل منهم الصياديين وفي مزارع الدجاج مثلاً تتعرّض للإهتراء سريعاً لذلك لا يجب التعميم وعلى الشركة إعادة النظر بذلك والتنبيه إلى ضرورة استبدال القارورة المهترئة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى