أوساط تكشف حقيقة وجود “عميل” أبلغ عن شهداء “بيت ياحون”.. هل هم “قادة”؟ وهل كانوا بـ”مركز عمليات الجنوب”؟
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
بلا شك وريب، ومن دون الحاجة الى سؤال شخصيات مقربة من حزب الله عن ضربة “بيت ياحون”، التي سقط فيها 5 شهداء لحزب الله “من الطراز الرفيع” بأنها ضربة قوية، خصوصا وأن بينهم نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الشهيد عباس (ولاء)، حيث دار الحديث في بعض وسائل الإعلام اللبنانية والعربية وحتى الدولية، ولدى إعلام العدو الإسرائيلي أيضا، عن دور كبير لبعض الشهداء في الحرب الجنوبية، فهل من بينهم قادة؟ ولماذا لم يعلن الحزب تفاصيل مسؤولياتهم الحزبية إن كانوا كذلك؟ وما صحة دور “عميل” في استهدافهم؟ وهل كان العدو يعلم من يستهدف؟ وهل كان منزل “بيت ياحون” مقر قيادة عمليات الجنوب؟
في هذا السياق، رأت أوساط إعلامية خاصة مطلعة على الملف، في حديث خاص لموقعنا Vdlnews، بأن حزب الله ومنذ اليوم الأول للعمليات اتخذ قرارا بنعي شهدائه جميعا دون ألقاب، سوى الإسم الثلاثي والإسم العسكري والمنطقة التي ولد فيها ويعيش فيها، وتوحيد التوصيف لهم بأنهم “شهداء على طريق القدس”، وعن سبب ذلك، أكد أن الحزب اتخذ القرار لأن المعركة هذه المرة هي فداء للقدس وفلسطين وحتى القادة أنفسهم فضلوا أن لا يتميزوا أثناء نعيهم من قبل قيادة المقاومة بحال سقطوا شهداء على طريق القدس.
وكشفت تلك الأوساط، عن أن من بين “شهداء بيت ياحون” مسؤولو أقسام في الحزب، ولا يمكن اعتبارهم قادة في حزب الله، ولكن إذا كنا نتحدث مثلا عن خلية معينة، فنعم في هذه الحالة يمكن أن نقول بأن هناك قادة ضمن الشهداء، قادة خلايا أو أقسام أو مجموعات معينة.
وعن أن من الشهداء قادة ضمن “مجموعة قوة الرضوان”، أكدت الأوساط لـVdlnews أن المجموعة المذكورة هي جزء من المجموعات العسكرية رفيعة المستوى في حزب الله، وبالتالي فإن كان بعض الشهداء أو جميعم من هذه القوة، فإن ذلك لا يغير في المعادلة أي شيئ، ولا يمكن جزم ذلك الا بعد إعلان حزب الله عن ذلك، ولكنهه لو كانوا من قوة الرضوان، فإنه أمر طبيعي، والعدو لا يفرق بين أفراد وقادة هذه المجموعة أو غيرها، بل إنه يعمل ليل نهار على ضرب “حزب الله” بكل ما استطاع الى ذلك سبيلا، دونما تفريق بين أقسامه.
وردا على سؤال هام حول الحديث عن وجود عميل إسرائيلي كان قد راقب وأبلغ عن الشبان الخمسة في بيت ياحون، كشفت الأوساط عن أن جميع التحقيقات ونتائجها التي استطاعت الحصول عليها، هو أن العدو الإسرائيلي لا يعرف هويات الشهداء الذين استهدفهم، ولا يعرف أي من مهماتهم العسكرية، ولم يتمكن قبل الحادثة من معرفة مراكزهم ومواقعم وأدوارهم الحزبية، ولا دور لأي “عميل” بعملية الإستهداف.
وأضاف لموقعنا: “لا وجود لأي عميل إسرائيلي أبلغ عن المجاهدين في بيت ياحون، كل ما في الأمر بحسب التحقيقات وحركة الطائرات المعادية، أن طائرات الإستطلاع الإسرائيلية التي تنتهك سماء لبنان على مدار الساعة، استطاعت رصد المجاهدين على مدى أيام أثناء دخولهم وخروجهم من المنزل المذكور على مدى أيام وتأكدت عبر ملاحقتهم بأنهم يقومون بعمل عسكري، وكل الحديث عن أن المنزل المذكور كان مركز قيادة هو أمر عار من الصحة جملة وتفصيلا، وكل تأكيد لذلك هو محض شائعات، وأكبر دليل على ذلك أن عمليات المقاومة الإسلامية في الجنوب لم تتأثر سلبا على الإطلاق بل على العكس، في اليوم التالي للعملية قامت المقاومة بتحطيم الرقم القياسي للعمليات على طول الحدود الجنوبية بـ22 استهدافا مباشرا ومؤثرا وفاعلا أوقع عديدا من القتلى والجرحى في صفوف جيش العدو الإسرائيلي”.