الحزب وأهالي الجنوب شيعا الشهيد على طريق القدس المجاهد عباس رعد

صدى وادي التيم – وفيات /

شيع حزب الله  وأهالي الجنوب  الشهيد على طريق القدس المجاهد عباس رعد نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد   في مأتم رسمي وشعبي حاشد في بلدته جباع في اقليم التفاح.
وشارك في التشييع النائب هاني قبيسي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ، الوزراء في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم،  علي حمية، يوسف خليل، محمد البسام المرتضى، النائب بلال عبدالله ممثلا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط ، الوزير السابق يوسف فنيانوس ممثلا رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجيه،
والنواب: اللواء جميل السيد، جهاد الصمد، ناصر جابر، ، قبلان قبلان،  علي عسيران، قاسم هاشم، علي حسن خليل، نواب كتلة الوفاء للمقاومة،   رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك ، العميد مرشد سليمان ممثلا المدير العام للامن العام اللواء الياس البيسري،  الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان،  سفير الجمهورية الاسلامية في ايران  في بيروت مجتبى أماني
، السفير دولة العراق حيدر البراك ، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير على رأس وفد من فاعليات طرابلس والشمال ، وقيادات عسكرية وامنية ، وممثلون عن الاحزاب الوطنية والاسلامية والفلسطينية ، ووجوه اعلامية وتربوية واجتماعية ، ورؤوساء اتحادات بلدية ورؤوساء بلديات وجموع غفيرة من معظم المناطق .
موكب التشييع المهيب انطلق من منزل الشهيد في جباع حيث حمل الجثمان وقد لف براية المقاومة على الاكف باتجاه ساحة جباع حيث اقيمت للشهيد رعد مراسم تكريمية خاصة ، وسجي النعش على منصة خاصة وعزفت الفرقة الموسيقية لكشافة الامام المهدي لحن الشهادة وادت ثلة من المقاومين قسم الولاء للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، وألقى رئيس الهيئة التنفيذية في حزب الله السيد هاشم صفي االدين كلمة قال فيها :

ان هذه المقاومة التي بدأت على اسم وفي سبيل الله سوف تبقى في ميادين القتال والدفاع عن الوطن وعن الامة وعن المظلومين وعن المستضعفين وفي هذه الشهادة ميزة اضافية وخاصة، هذه الميزة هي في كون شهادة عباس رعد واخوانه ولا اعتقد ان في عصرنا الحاضر هناك مظلومية تساوي  وتوازي مظلومية اهل غزة ، هذه الدماء التي تسكب هنا في لبنان دفاعا عن غزة وعن فلسطين،  دماء مجاهدينا وشهداءنا ، وابناء قياديينا ، هذه الدماء تريد ان تقول اليوم وفي كل يوم ان مقاومتنا وان كل ما عندنا وان كل تاريخنا وتجربتنا نضعها من اجل فلسطين ومن اجل غزة ، من اجلكم انتم يا ابناء غزة ايها المظلومون ، من اجل مقاومة غزة التي تقاتل بكل بسالة ، لايمكن لمقاومتنا التي تغذت على هذه الثقافة وعلى هذه التربية ان تتخلى عن هؤلاء الشرفاء ، ومعركة غزة هي من اشرف المعارك ، واهل غزة من اشرف الناس وابطال غزة من اشرف الابطال، هؤلاء الذين يذبحون على مرأى العالم كله ، ويتفرج عليهم اولئك الذين يدعمون هذا الكيان بكل ما اوتوا من قوة ومن سلاح وادوات القتل الفتاكة ، هذه المظلومية الكبيرة ، محينما نساند المقاومة ونساند اهل غزة فإننا نقوم بواجبنا ونقوم بتكليفنا ، ومقاومتنا اليوم من خلال عباس رعد واخوانه الشهداء تؤكد انها ستبقى حاضرة في الميدان دفاعا عن الوطن وعن قيمنا وعن مقدساتنا ودفاعا عن كل ما نعتقد به من حرية يجب ان تنالها شعوب منطقتنا وتحديدا الشعب الفلسطيني المظلوم ، هذه المقاومة تقدم تضحيات وتضحيات كبيرة وغالية وكثيرة لكنها هذه المقاومة ايضا من لبنان الى فلسطين والى اليمن والى العراق والى كل مواقع هذه المقاومة تثبت انها مقاومة قوية وانها المقاومة التي لا تقهر والتي لا تسحق والمقاومة التي لا يمكن لاحد  ان يهزمها، ولا يسحقها وما حصل بالامس خير دليل على ذلك ، فحينما يلجأ نتانياهو الى الصفقة يعني انه عاجز عن ان يصل الى تحرير الاسرى كما كان يدعي بالقوة وهو عاجز على القضاء على حماس، وعلى المقاومة.وقال: لذا نقول اليوم وفي وداع عباس رعد وكل الشهداء ، معك يا ابا حسن ، معكم جميعا سوف نكمل في هذا الدرب وفي هذا الطريق نقدم التضحيات ونثبت على هذا الخط ونسأل اله تعالى ان يرحم شهيدنا ويتقبله شهيدا في عداد الشهداء ، شهداء كربلاء ، وان يحشرهم مع رسول الله ، ومع ال البيت ومع سيد الشهداء الامام الحسين عليهم السلام ، ونسأل الله تعالى لهذه العائلة الكريمة قبول الاعمال ، وبالامس ربما كان عليي ان اخبر الحاج ابو حسن محمد رعد بشهادة ابنه نتيجة علمي بالخبر وكنا سويا معا ولكنني لم اكن جازما ومتأكدا في اللحظات الاولى ، وانتظرت حتى تأكد الخبر وقلت للحاج ابو حسن محمد رعد هناك قصف في بيت ياحون وهناك عدد من الشهداء واعتقد ان ابنك سراج كان معهم ونحن نتحقق ان استشهد ام لا ، ولكنه لم يعطي فرصة للرد عليي وابتسم ونظر إليي وقال تقبل الله ونسأل الله القبول ، ثم تحدثت معه بعدئذ حين تيقنت تنه شهيد ، وكلمات الحاج ابو حسن بالامس لا انساها وهي مدرسة عندما قال : هو قصد وسبقني ، سبقني في هذا الطريق وهذا امر يستحقه ، نعم هذه هي مدرسة الاتقياء والمؤمنين والشرفاء وهذه  هي مقاومتنا التي  نفتخر بها وهذه هي الشهادة التي يجب ان نستحضرها مع شهادة عباس وكل الشهداء من اخوانه الاعزاء ، شهادة للمقاومة في تاريخها وتضحياتها ولثقافتها ولقيادتها ولرجالها ولنسائها ، مبارك لك شهادتك يا عباس وهنيئا لك والى الخلد والى الجنان وامير المؤمنين الامام علي عليه السلام يقول خلقت للاخرة لا للدنيا ، هكذ كانت تربيتك يا حاج ابو حسن محمد رعد انت وعائلتك الكريمة مبارك لكم شهادة عباس ونسأل الله له الرحمة وان يقبله في عداد الشهداء .
بعد ذلك أنتظم المشيعون في موكب مهيب تقدمه حملة الاعلام اللنبانية ورايات المقاومة وحملة الاكاليل وفرق من كشاف الامام المهدي ، وصور للامام الخميني والامام الخامنئي والامام السيد موسى الصدر، وللامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله   ولشهداء في المقاومة وصور عملاقة للشهيد رعد ، وجاب المشيعون شوارع جباع وهم يرددون هتافات ” الموت لاميركا”، ” الموت لاسرائيل”، ” لبيك ياغزة”، وصولا الى باحة روضة البلدة حيث أم رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك الصلاة على الجثمان ليوارى الثرى في روضة الشهداء .
وتقبل النائب رعد وقيادة حزب الله التبريكات من الحضور.

النبطية – مصطفى الحمود

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى