قلقٌ أمنيٌّ من تـسلّح نازحين سوريّين!

صدى وادي التيم-امن وقضاء/

يزدادُ القلقُ الأمنيُّ من توظيف النّزوح السّوريّ، في الدّاخل اللّبنانيّ بتجنيد نازحين كمُخبرين ضدّ “المقاومة الإسلاميّة” التي يقودها “حزب الله”، وحلفاؤها سواء “سرايا المقاومة” أو أحزاب وطنيّة وقوميّة وناصريّة ويساريّة، بعد أن تسرّبت معلومات لا سيّما في الجنوب، من أنّ العدوَّ الإسرائيليّ، تمكّن من جذب نازحين سوريّين، لتقديم معلومات من مراكز ومواقع “لحزب الله” وقياديّين ومسؤولين وعناصر منه.

وأظهرت تقارير أمنيّة، كشفتها الأجهزةُ الأمنيّةُ اللّبنانيّةُ الرّسميّة، أنّ نازحين سوريّين، يتعاونون مع تنظيمات إسلاميّة – إرهابيّة – تكفيريّة، وجرى اعتقال عدد ليس بالقليل منهم في مناطق متعدّدة من لبنان، وكان آخر من اعتقلهم “أمن حزب الله” أحد عناصر “داعش” في الضاحية الجنوبية، الذي حضر إلى حيّ السّلم، وسكن عند أقاربه، ليتمّ اكتشافه، عندما داهم الشّقّة الّتي يسكن فيها، فرمى بنفسه منها ومات.

ولم يقتصر التّجنيد للنّازحين السّوريين على تنظيمَي “داعش” و”جبهة النّصرة” وغيرهما، بل إنّ العدوَّ الإسرائيليّ، دخل على خطّ تجنيد عملاء من صفوفهم، وهو قام بهذه التّجربة في سوريا، لا سيّما في الجولان والقنيطرة، وهي مناطق نزح إليها معارضون سوريّون، من الّذين قادوا تحرّكات ضدّ الحكم في سوريا، حيث فتحت إسرائيل الحدود لهم عبر مناطق وجود “قوات الأمم المتحدة”، التي تفصل بين قوات الاحتلال الإسرائيلي، والقوّات السوريّة، حيث قدّمت الدّعم العسكريّ والماليّ لما يسمّى “الثّوّار” الّذين ظهر منهم على وسائل الإعلام، لا ينكرون التّعاون مع العدوّ الصّهيونيّ، الّذي يسهّل لهم كلّ ما يدعم تحرّكهم لإسقاط النّظام السّوري، وتقدّم الموضوع الإنساني، كعنوان للتّعامل مع العدوّ الإسرائيليّ، الّذي فتح المستشفيات أمام عملائه الجُدد، الّذين شكّلوا قاعدة له، لنقل تعاملهم إلى نازحين سوريّين في الجنوب للتّجسّس على المقاومة، وقد سهّلت وسائل التّواصل الاجتماعيّ، على العدو الإسرائيلي، بالتقاط عملاء واستخدامهم في عمليّات أمنيّة ومخابراتيّة.

فالتّحذيرُ من استخدام النّزوح السّوري أمنيًّا، سواء من الجماعات الإرهابيّة، التي تدور في فلك دول عربيّة وأخرى أجنبيّة، أو من العدوّ الإسرائيليّ، حيث جاءت الحرب الإسرائيليّة على غزة، لتفرض رقابة مشدّدة على أماكن تواجد النّازحين السّوريّين الموزّعين على كلّ مساحة لبنان، والّذين يبلغ عددهم نحو مليونين و٢٠٠ ألف.

وبدأت البلديّات تُحصي عدد النّازحين، كي تملك وزارة الداخلية “داتا معلومات”، التي حجبتها مفوضيّة اللّاجئين في الأمم المتحدة عن الحكومة اللبنانية، التي وقّعت وزارة الخارجية معها اتفاقًا لتسليم المعلومات الحقيقيّة عن عدد النّازحين الّذين تقدّرهم الأمم المتحدة بنحو ٨٠٠ ألف نازح.

وكشفَ تقريرٌ أمنيٌّ، أنّ ظاهرة اقتناء النّازحين السّوريين، للسّلاح يزداد، وقد ارتفع مع بدء عمليّة “طوفان الأقصى”، وقد كشفَ مرجعٌ أمنيٌّ، بأنّ أكثر المناطق خطورة بالتّسلّح، هي مع وجود مخيّمات للنّازحين السّوريين، وتحديدًا في البقاع وبعض مناطق الشمال، وفي مخيّمات فلسطينية، أشار أحد التّقارير الأمنيّة، بأنّ تجّار السّلاح كشفوا عن أنّ سوق السّلاح ينشط مع النّازحين السّوريين، حتّى أنّ تجّار سلاح الصّيد ازدهرت أعمالهم، حيث أنّ الطّلب على هذا السّلاح يزداد، وأنّ النّازحين السّوريين يتقدّمون لشراء سلاح يسمّى “البومب أكشن”.

وكانت الأجهزةُ الأمنيّة، طلبت من تجّار السّلاح الحربيّ أو سلاح الصّيد، التّبليغ رسميًّا عن الأشخاص والجهات التي تشتري السّلاح سواء من لبنانيّين أو سوريّين، حيث تنشط عمليّة تهريب السّلاح عبر الحدود اللبنانيّة – السّوريّة.

فهل يكون النّزوحُ السّوريُّ هو القنبلة الّتي يفجّرها مرتبطون بجماعات إرهابيّة، أو بالعدوّ الإسرائيليّ؟.

المصدر: كمال ذبيان – الأفضل نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى