نيران الجيش الإسرائيلي تلتهم مليون متر مربع من السنديان والزيتون
صدى وادي التيم-لبنانيات/
كشفت صحيفة “الأخبار”، أنّ “أكثر من مليون متر مربع (ألف و32 دونماً بالحد الأدنى) حصيلة أولية للمساحات الخضراء التي التهمتها النيران منذ الثامن من الشهر الماضي. مئات أشجار السنديان وكروم الزيتون المعمّرة أحرقها القصف الإسرائيلي على طول الحدود، فيما الرقم مرجّح للارتفاع مع تواصل القصف اليومي وإلقاء القنابل الضوئية والفوسفورية. علماً أن العدو يهدف من وراء سياسة الأرض المحروقة إلى توفير رؤية أوضح للمناطق المحيطة، خصوصاً بعد استهداف المقاومة لكاميرات المراقبة التي نصبها على طول السياج الحدوديّ، إلى جانب رغبته في الإيذاء وإلحاق الضرر”.
ولفتت إلى أنّه “أطفأت فرق الإطفاء 25 حريقاً التهمت 332 دونماً (332 ألف متر مربع) في القطاع الشرقي، امتداداً من عيتا الشعب، مارون الرأس، يارون، عيترون، بليدا، إلى ميس الجبل وحولا ومركبا”.
هذا، ونال حرش يارون الحصّة الأكبر، إذ تعمّد الإسرائيلي حرقه مجدداً كلما أطفأناه، وفقاً لمدير مركز الإطفاء في اتّحاد بلديات بنت جبيل جعفر مشلب.
وفي القطاع الغربي، التهمت النيران نحو 700 دونم، “خصوصاً في الناقورة، الضهيرة، البستان، علما الشعب، راميا، الجبين ومروحين، وتركّزت أكثرها في اللبونة لأنها منطقة حرجية”، وفقاً لمسؤول الإطفاء في منطقة جبل عامل الأولى في الهيئة الصحية وسام سقلاوي.
وبحسب ما نقلت الصحيفة، فالحصيلة ليست نهائية، إذ إن هناك أحراجًا وبساتين تلتهمها النيران من دون أن تتمكن فرق الإطفاء من الوصول إليها، أو جرى إطفاؤها من دون مسح دقيق لها بفعل استمرار العدوان.
فقد اندلع حريق في بليدا داخل الشريط الأزرق ليلاً قبل أيام، ولم نتدخل وفقاً لتعليمات الجيش اللبناني الذي صنّفها منطقة عسكرية خطرة، وفقاً لمشلب، مشيراً إلى النسبة الأكبر من الخسائر لحقت بالأشجار الحرجية. إذ “شكّل السنديان 95% من الأشجار المحروقة، مقابل 5% من الأشجار المثمرة، خصوصاً الزيتون”.
بدوره، أعلن وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن أن “قصف العدو أتى على نحو 40 ألف شجرة زيتون وأحرق مئات الكيلومترات المربعة من الأراضي”.
وقال لـ”الأخبار” إنّ هناك أيضاً “مساحات شائعة لا يستطيع أصحابها التوجّه إليها بسبب الأوضاع الأمنية، خصوصاً أنّ العدوان تزامن مع موسم القطاف، ما سيُضيّع الموسم ويؤثّر في الناتج الاقتصادي الوطني. والأمر نفسه ينطبق على محاصيل أخرى، كالتبغ الذي لم يستطع المزارعون تسليمه إلى الريجي”.
المصدر: الأخبار