لبنان يقترب من سيناريو تموز… الأرقام حسمت النصر قبل إنتهاء المعركة!
صدى وادي التيم-لبنانيات/
لم يثمُر التوغّل البري انتصاراً أولياً لإسرائيل بل أضيفت خسائر إلى مجمل خسائرها منذ بداية طوفان الأقصى وهي بالمفهوم العسكري تتلقّى ضربات مؤلمة مهما حاولت الهروب منه بضرب أهداف مدنية.
في هذا السياق, رأى الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط في هذا الاطار , أن “الإسرائيليين تلقّوا صفعة كبيرة, صحيح أنهم قاموا بخرق في 3 محاور إساسية ومحوارين ثانويين, إلا أنه في المحاور الأساسية الذي يعوّل عليها الإسرائيلي, تفاجأ بمقاومة شديدة أوقعت به خسائر تخطت توقّعاته”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حطيط: “عندما يتحدّث الإسرائيلي عن تدمير 22 دبابة, ومقتل حوالي 45 جندياً إسرائيلياً, فهذا يعني أن كتيبة الطليعة انشطبت وأصبحت خارج الخدمة, وهذا الأمر ألزم إسرائيل بوقف الهجوم والتمركز دفاعياً, وبالتالي العمل الجدي الأول للإختراق انتهى بكارثة اسرائيلية, ووضعت اسرائيل بين خسارتين إمّا الخسارة عبر التقدّم وهي بمثابة إنتحار, وإما خسارة عبر التراجع وتكون خسارة مصحوبة بذلّ”.
أما فيما يتعلّق في الجبهة الجنوبية, فقال: “الملفت تعميم حزب الله يوم أمس للخسائر التي أوقعها بالعدو وهي خسائر هائلة, وكعسكريين رأينا أن هذه اللائحة مهمّة جداً, وتقترب من خسائر العدو بحرب الـ 2006, وهذا يعني أن قيادة المقاومة حكيمة, حيث أنها تجري حرباً وتحمي المدنيين في نفس الوقت”.
وأضاف,” المقاومة تعمل على خطيّن اليوم, الاول ممارسة حرب ضد العدو, والثاني حماية المدنيين, فهم خارج المعركة كلياً في لبنان, ومع ذلك حزب الله يمارس حرب مؤثّرة ومؤلمة للعدو, وجمّدت كل قواته واوقعت به خسائر تقترب من خسائره في العام 2006″.
واعتبر حطيط, انه “بعد الذي حصل في قطاع غزة, هناك 48 ساعة درس للعدو الإسرائيلي لتسجيل موقف ما, فإسرائيل الآن بصدد إستراتيجية تحديد الخسائر, وليست بصدد استراتيجية تراكم الإنتصارات”.