ابو فاعور: علينا ان نتصرف بأقصى درجات اليقظة الوطنية لعدم استدراج لبنان الى اتون العدوانية الاسرائيلية
صدى وادي التيم-اخبار وادي التيم/
اكد عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور انه” علينا أن نتصرف في لبنان بأقصى درجات اليقظة الوطنية، كي لا نسمح باستدراج لبنان إلى حرب لا مصلحة لنا فيها، دون أن يعني ذلك بأي حال من الأحوال نقصًا في دعمنا للقضية الفلسطينية أو في انتمائنا لهذه القضية أو في دفاعنا عن الشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “نحن في ما يشبه حالة الحرب في لحظة وطنية صعبة ودقيقة، نخوض غمار هذه الأوضاع الصعبة بدولة بلا رأس، والشعب بلا رئيس ومؤسسات بلا رأس، لماذا؟ لأننا حتى اللحظة نعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية”.
وسأل: “ألم يحن الآوان لكل القوى السياسية، وربما موقف وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط الواضح في الدعوة الى انتخاب أي رئيس يتم التوافق عليه بين اللبنانيين؟
كلام النائب ابو فاعور جاء خلال إطلاق العمل الكشفي في منطقة البقاع الغربي، بدعوة من جمعية الكشاف التقدمي، لمناسبة العيد ال 55 لتأسيسها، حيث اقيم احتفال في فندق الخريزات في خربة قنفار، بحضور القائد العام لجمعية الكشاف التقدمي زاهر العنداري وأعضاء القيادة العامة والمفوض العام مكرم شرف الدين وأعضاء المفوضية العامة، مفوض التربية في التقدمي سمير نجم، رئيس بلدية لالا ناصر رحال، رئيس جمعية “آفاق” احمد ثابت، وكيل داخلية البقاع الغربي كمال حندوس، وكيل داخلية البقاع الجنوبي عارف أبو منصور، احمد فارس ، وأعضاء وكالة ومعتمدين ومدراء فروع حزبية، مفوضي مناطق وقادة كشفيين وقادة افواج ووحدات وكشفيين.
بعد استقبال الضيوف على وقع موسيقى الكشاف التقدمي، استهل اللقاء بدقيقة صمت على شهداء فلسطين، ثم افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني وعرض فيديو عن أنشطة كشفية، تلاه مراسم حفل وعد القادة الجدد في الجمعية في البقاع الغربي ، ثم قدم للاحتفال عضوا المفوضية العامة سوزان كنعان ولارا عبيد.
وقال ابو فاعور: “نحن إلى جانب الشعب الفلسطيني وندعمه في نضاله المحق والمشروع، ونحن نعيش مع الشعب الفلسطيني مأساته الحالية، ولا نقول نتعاطف، نحن لا نتعاطف، بل نحن نعيش حقيقة شعور الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني هو أولا واجب وطني، وثانيا واجب قومي، وهو ثالثا واجب انساني وهو رابعا واجب أخلاقي، ومن لا يقف الى جانب الشعب الفلسطيني هو شخص يعتريه نقص فادح في اخلاقه، ووقوفنا الى جانب الشعب الفلسطيني لا يعني ولا يجب أن يعني أن نغفل عن حقيقة أننا يجب أن نحمي وطننا، ويجب ألا نستدرج إلى حرب طاحنة قد لا تبقي ولا تذر اذا ما حصلت، الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لا يتناقض مع سعينا الذي يجب أن يكون سعيًا دائمًا ومحمومًا لأن نحمي وطننا، والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني يجب ألا يعني أبدًا أن نقدم الذريعة، لكي نحرك العدوانية الصهيونية من عقالها في اعتدائها على لبنان، لذلك فلبنان الرسمي ولبنان الشعبي وبكل احزابه وفئاته وتلاوينه عليه أن يحاذر الإنسياق الى حرب يريدها العدو الإسرائيلي لأنه من مصلحته توسيع دائرة الصراع، نحن نعرف أن رئيس وزراء العدو يريد أن يندفع قدمًا في معاركه العسكرية، لأن الإندفاع قدمًا في معاركه العسكرية يحميه من الحساب الذي سيتعرض إليه على الإخفاق الكبير، وكلنا نعرف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وبمجرد أن تتوقف المعارك، سيكون مآله السجن، لذلك هو يريد توريط لبنان ويريد توريط الولايات المتحدة الأميركية وإيران وكل المنطقة في نزاع كبير، لأنه يعلم أن هذا النزاع الكبير إذا ما نشب ربما يؤمن له الحماية”.
وتابع ابو فاعور: “ألم تحن اللحظة لبعض التواضع لبعض التنازل لبعض الحكمة ولبعض المسؤولية لدى القوى السياسية لكي تلتقي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ألم تحن اللحظة بالحد الأدنى في هذه الظروف الصعبة أن نذهب الى ترميم هيكل المؤسسات في لبنان، وتحديدًا تلك المؤسسات التي لا تحتمل التلاعب بها، ولا تحتمل منطق عدم اليقين حولها، وفي مقدمتها مؤسسة الجيش اللبناني؟”.
وقال ابو فاعور: “دعا وليد جنبلاط ودعا تيمور جنبلاط ونكرر الدعوة، نحن ندعو أولا الى التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، لأن هذا الرجل أثبت مناقبية وأثبت صدقية وأثبت مسؤولية كبرى في الموقع الذي يتبوؤه، ونحن ندعو الى انعقاد سريع لمجلس الوزراء لكي يتم تعيين مجلس عسكري جديد، مجلس عسكري بكل أعضائه، وما المنطق إلا منطق الأنانية السياسية، إلا منطق الإحتكار السياسي إلا منطق محاولة تنفيذ الآراء الخاصة والمكايدة، هذا هو المنطق الوحيد يمنع ترميم المؤسسات والقيام بهذه الإجراءات، على أمل ألا تكون صرخة وليد جنبلاط في برية لا تسمع، نأمل وندعو رئيس الحكومة الرئيس نجيب ميقاتي إلى أن يدعو إلى جلسة عاجلة لمجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب في ما خص الجيش اللبناني وقيادة الجيش اللبناني، تمديدًا لقائد الجيش وتعيينا للمجلس العسكري، لأن بغير ذلك نحن نخاطر بأهم مؤسسة عسكرية أمنية ضامنة لاستقرار لبنان ولسلامة اللبنانيين” .
ووجه ابو فاعور التحية الى جمعية الكشاف التقدمي، “الى هذه المنطقة الطيبة، منطقة البقاع الغربي، والى اهلنا، وآمل أن تكون هذه الخطوة الجديدة في تأسيس أفواج لجمعية الكشاف التقدمي، انطلاقة أخرى إلى تأسيس منظمة الشباب التقدمي والاتحاد النسائي التقدمي، لكي تكتمل صورة الحزب في هذه المنطقة. عندما نقوم بإنشاء هذه المؤسسات إنما نسعى في ذلك إلى خدمة هذه المنطقة التي تستحق منا كل الشكر وكل الخدمة وكل المحبة”.
قرعوني
والقت كلمة وكيل داخلية البقاع الغربي في التقدمي كمال حندوس سهام قرعوني فقالت: “من دواعي الاعتزاز والفخر بمسيرة الحزب التقدمي الاشتراكي ان نلتقي اليوم لاطلاق العمل الكشفي في جمعية الكشاف التقدمي في نطاق وكالة داخلية البقاع الغربي بعد المسيرة الطويلة والمشرقة للحزب في المنطقه منذ تاسيسه عام 1949، حيث كانت محطات مشرفه في العمل الوطني والعروبي السياسي والاجتماعي بقيادة المعلم الشهيد كمال جنبلاط، ثم استمرت مع الرئيس وليد جنبلاط، وها هي اليوم مستمرة مع حامل الأمانة ورافع الراية التقدمية رئيس الحزب الرفيق تيمور جنبلاط، والتي اثمرت منذ العام 2005 تمثيلا حقيقيا للمنطقة التي استعادت قرارها السياسي وحضورها النوعي على الصعد كافة، خصوصا في الندوة البرلمانية التي تمثل بالرفيق وائل ابو فاعور”.
أضافت: “وها نحن اليوم نستكمل هذه المسيرة من خلال النهوض بالعمل الكشفي، الذي يهدف الى اعداد جيل واع وواعد على طريق التقدمية المتنورة المعاصرة لطموحات وتطلعات الشباب التامين بمستقبل افضل، ان كان على مستوى الحزب او في المجتمع او في المنظمات الرافدة، باعتبار جمعية الكشاف التقدمي مدرسة لاعداد قادة المستقبل. فقد أثبتت التجارب ان من يتأسس في صفوف الكشاف التقدمي، سيكون قائدا ناجحا في الحياة، وبيننا اليوم قادة كشفيون في مراكز ومواقع نعتز بها ويعتز بها الحزب. واليوم بمناسبة العيد الخامس والخمسين لانطلاق جمعية الكشاف التقدمي نعاهد المؤسس المعلم بالالتزام بالوصايا الكشفية / الكفاءة/ الجدية/ الاخلاق / العودة الى الطبيعة”.
العنداري
والقى كلمة الكشاف التقدمي القائد العام للجمعية زاهر العنداري فقال: “تمر السنون، نواجه الصعوبات والتحديات، يرحلُ أحباء وينضم إلينا أحباء جدد، وتبقى جمعية الكشاف التقدمي كسنديانة شامخة لا تكسِرها ريح ولا تحنيها الظروف، شامخة، واثقة، ملتزمة بالمبادئ التي أرساها المعلم الشهيد كمال جنبلاط منذ التأسيس عام ١٩٦٨سيهون الصعاب، وحتى يومنا هذا. إذ زرعها نبتةً فأنبتت قادة أشداء لا يأبهون الصعاب، وكيف لا ورئيسها وقائد مسيرتها هو القائد الوطني الكبير الرئيس وليد جنبلاط، الذي وفّر البيئة الحاضنة لتخريج أجيال المستقبل. فكلنا فخر واعتزاز بقيادته، ونحن على العهد باقون ومستمرون مع أمل الشباب الواعد الرئيس تيمور جنبلاط، نزرع الأمل والفرح والبسمة على وجوه الأطفال، وكذلك الوعي بالنفس والثقة أو الاعتماد على الذات لدى المراهقين والشباب، وندعم القادة ونؤهلهم ليثبتوا قدراتهم”.
وقال المفوض العام في الجمعية مكرم شرف الدين: “انا كشافٌ في جمعية الكشاف التقدمي لأنني اؤمنُ بفكرِ المعلم الشهيد كمال جنبلاط، واعملُ بوصاياه: الكفاءة، الجدية، الأخلاق، العودة إلى الطبيعة والعمل بفرح الإنضباطية وتحمل الصعاب. شاباتٌ وشبّان طموحون تدرّبوا واكتسبوا المعلومة والمهارة وانضموا الى عائلة جمعية الكشاف التقدمي، واليوم يؤدون وعدهم ليشقوا طريقهم كقادة وليثبتوا قدراتهم ويقوموا بدورهم في المساهمة في تنمية مهارات أبناءِ قراهم”.
ثم دعا القادة الجدد في منطقة البقاع الغربي الى تسلم مهامهم بعد الباسهم فولار القادة وهم: فرح عموري وادهم عزام / خربة قنفار،ريان بكري/كامد اللوز، هادي الضايع / كفريا، جنين الفرو ونسرين كحيل/ حوش الحريمة، تالا القادري وصلاح الدين الايوبي / غزة، وليد حندوس / لالا، عز الدين الغندور / الروضة.
المصدر: عارف مغامس