خلافات بين مقاتلي وحدة “المضاد للدروع” في الحزب وتغييرات بالخطة الميدانية!

تبدو القضية أشبه بأن لا تصدق، لكن على أرض الواقع في جنوب لبنان، يتحول المستحيل الى حقيقة، تماما كما حصل عام الفين، حيث ان غالبية كبرى من اللبنانيين والعرب وحتى دول العالم، لم تتوقع ان يتحرر الجنوب، الا القليل الذين أجبروا العدو الإسرائيلي على التراجع من الأراضي اللبنانية. ولكن في تطورات الملف العسكري على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية، تنشأ خلافات بين مقاتلي حزب الله، فما هي ولماذا؟

وتشير معلومات خاصة لموقع Vdlnews، الى أنه على الرغم من ان قرار قيادة المقاومة خلال الأسابيع الماضية كان رماية أهداف لوجستية وتجهيزات فنية وتقنية للعدو، بالإضافة الى ما تيسّر من مضادات للدروع تستهدف دبابة هنا وناقلة جند هناك، الا أن القيادة كانت تعلم بأن النتيجة ستكون وفق المتوقع، اي رد فوري من العدو باستهداف من يطلق الصاروخ او القذيفة بشكل مباشر، وحتى اللحاق بأعضاء الخلية المقاومة عبر الطائرات المسيرة المتطورة وخصوصا تلك التي استلمتها إسرائيل من أميركا مؤخرا، حيث يجري استهدافهم في ضربة واحدة، او استهدافهم واحدا تلو الآخر بصواريخ جو – أرض بشكل مباشر على حسب انتشارهم.

وهنا، وعلى الرغم من إبلاغ القيادة للمقاومين بأن كل مقاتل في وحدة “ضد الدروع” هو مشروع “استشهادي”، تؤكد مصادر خاصة لموقعنا، بأن خلافات تنشأ بين المقاومين في هذه الوحدة، بسبب خلافات عنوانها “أنا أريد الذهاب لضرب العدو”، حيث ان الجميع يريدون الذهاب الى الخطوط الأمامية وتوجيه اسلحة المقاومة نحو العدو، رغم معرفتهم بأنهم قد لا يعودون، او حتى قد يعودون ممزقين، بحسب تعبير المصادر.

وشددت المصادر على أن المقاومين مندفعون بشدة الى القتال، ويؤمنون بأن يحاولوا ضرب العدو قدر المستطاع لو كلفهم ذلك حياتهم، فداء للوطن والقضية.

وفي سياق متصل، تكشف المصادر أن سيناريو “العمل الجماعي” تغير عند قيادة المقاومة في اي عملية لإطلاق الصواريخ على العدو، حيث تم اتخذ قرار باعتماد “العمل الثنائي”، اي مقاومين اثنين يقومان بالعملية المطلوبة، وذلك تخفيفا للأضرار البشرية.

وبالعودة إلا ما لا يصدق كما طرحنا بقضية تحرير الجنوب، فإن هذا التزاحم يكاد يكون ايضا لا يصدق، بل من “سابع المستحيلات”، الا أن الجميع يعلم، الأهل والأصدقاء، وحتى الأعداء والدول الكبرى، بأن ما يراه الكون مستحيلا، تراه المقاومة ممكنا، بل ويحصل في أغلب الأحيان!

المصدر:جلال نعنوع