بيان صادر عن المكتب الإعلامي لسماحة الشيخ نصر الدين غريب شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في لبنان

صدى وادي التيم-لبنانيات/

بسم الله الرحمن الرحيم
أمّا وقد آن الاوان لنطق كلمة الحق التي لا تعلو عليها كلمات. فرسالتنا لهذه الأمة داعينها ان تستفيق من سباتها العميق. فصموا اذانهم وحجبوا ابصارهم عن ما يحدث في غزة البطلة. فهل حلل الله لنا ان نقدّم أهل غزة من أطفال ونساء وشيوخ وشباب قربانًا على مذبح الصهاينة؟! فهؤلاء إستباحوا كل المحرّمات الدينية والقوانين الدولية، والطغمة المجرمة الحا.قدة الّتي تحكم الكيان الإسرائيلي تتمادى في مجازرها وإجرامها، دون حسيب أو صحوة ضمير ممّن يفترض بهم التحرّك.
فإن كنّا نحتسب انفسنا مسلمين فينبغي أن نلتزم بنهج الرسول الكريم وبالقرآن وآياته حيث يقول: { ان ينصركم الله فلا غالب لكم } صدق الله العظيم.
لكن بعض العرب قد نصروا داعش والنصر.ة واتباعهم الذين عاثوا في الاسلام والمسلمين فساداً، فدمّروا الجوامع ودور العبادة لمختلف الطوائف والمذاهب، وقسم من الصامتين اليوم دعموهم في كل ذلك، وتركوا مسلمي غزة يموتون تحت الانقاض ولا يرف لهم جفناً.
فلولا الجمهورية الاسلامية الّتي تقدّم لهم السلاح والمال والعتاد. ومن ثم تناصبونها العداء لما رأيناهم يجتازون الجدار الفاصل براً وجواً ويفرضون معادلة عسكرية مع الجيش الذي قيل انه لا يقهر.
إن احتسبنا انفسنا عرباً فأين الامّة العربية ممّا يحدث. لقد عانت سوريا الشقيقة الامريّن ولولا الجمهورية الاسلامية في ايران والmقاومة في لبنان لما انتصرت على المؤامرة الكونية التي تعرضت لها.
والآن غزة تعاني ظروفًا قاسية لم يسبق لها مثيل الا في الحرب العالمية الثانية ولم نسمع الا أصواتًا عربية خافتة تكاد لا تسمع خوفا ربما من البوارج الاميrكية التي تتمركز في بحار العرب وتلوح بالدفاع عن العدو الصهيوني اذا تعرض لهجوم الساحات الممانعة كما يتخوفون.
وما يزعجنا ما رأيناه على دبابات العدو من رفع رايات مرمّزة دينياً وهو أمرا مدان وهم ينتحلون صفات المذاهب والطوائف. لذا نقول لهم ان مهما اظهرتم من خبث وكيد سوف لا ينفعكم وسيعود بكم الى الهزيمة المحتمة ولاهلنا في فلسطين نقول لا تصدقوا ما يقوله الصهاينة وقادتهم ولا نريد ان يزايد احدا علينا في عروبتنا فابتعدوا عن اولئك الانجاس ما استطعم.
أمّا في لبنان نقول لمن اتى بالصهاينة سابقاً ودفع اثماناً باهضة ومازال ملتزماً مبادئه القاتلة كفّوا عن التصاريح النارية، وقِفوا مع مَن حرّر وطنكم يا أصحاب السيادة حتى تنعمتم بالسلام والطمانينة.
وهنا حتى اذا وقعت الحرب والتهبت جبهة الجنوب نقول وبالفم الملان بيوتنا مفتوحة للاهل الجنوب الاحباء والمضحين باغلى ما يملكون من اجل لبنان.
ومازلنا نتطلع الى ارض الجنوب المقاوم الذي لو كان لأرضه لسان ينطق لنطقت قائلة كفاني دماً، لقد ارتويت بدماء الشهداء الأبطال الذين قضوا للدفاع عنكم ايها المشككون كما يدافعون عن احرار هذا الوطن.
ونقول اخيراً للاميريكان الذين جاؤوا بحاملات الطائرات الى بحرنا.
“جاؤوا بقاذفات القتل جهرًا
وليس لنا اليهم اشتياق
وقالوا قد اتوا للسّلم لفظا
وقلبهم يظلله النفاق.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!