الرجلُ الخفيّ خلفَ طوفانِ الأق/صى.. ما لا تعرفه عن ذي الأرواحِ التسعة
صدى وادي التيم-متفرقات/
يصفهُ الصهاينة بالرجل المستحيل، إنه المطلوب الأول للعدو الصهيوني، الذي أنهكهم لأكثر من ٣ عقود، وأدهشهم في قدرته على التّخفي والبقاءِ حياً، لم يظهر محمد الضيف سوى ثلاث مرات طوال عقدين صوتًا وصورة معتمة، لا أحد يعرفه على وجه اليقين غير صفوة من رجال المقاومة الإسلامية (حماس)، هو صاحب القرار في الحرب والسلم، والعقل المدبر لعمليات الإقلاع والهجوم، مهندس القوى في حماس، ومبرمج تقنيات المناورة السياسية، وصفَهُ إعلام العدو بصاحب التسعة أرواح، وتشير معلومات غير مؤكدة إلى إصابته عام 2003 إصابة مباشرة تركته مشلولا، لكن حضوره بات أبرز وأقوى.
قُتلت زوجتُهُ وأطفالهُ في قصفٍ شنَّه العدو الصهيوني على غزة عام ٢٠١٤، إنهُ رجل الظلام والمتخفي لأكثر من عقدين ، ما جعل قدرة العدو المتقدمة عاجزة في العثور عليه.وتبرِّر الموساد عجزها عن تصفيته بكونه “هدفًا يتمتع بقدرة غير عادية على البقاء، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد على الابتعاد عن الأنظار”.
دائم الحذر، سريع البديهة، كلامٌ يتفق عليهِ أعدائهُ قبل أصدقائه، في منتصف عام انطلاق الثورة الفلسطينية سنة 1965 ولد محمد دياب إبراهيم المصري (محمد الضيف).
جاء الرجل إلى الدنيا مع أصوات الرصاصات الأولى لتحرير فلسطين، فبات مناضلًا ومقاومًا، فقائدًا عامًا لكتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ عام 2002.، ويُعدُّ مسؤولاً عن عمليات اختطاف جنود الاحتلال، ومساهم في تخطيط جميع المعارك، حيث جعل من مقاومة حماس جيشًا قادرًا على إنتاج سلاحهِ الخاص، والدخول في عمليات كومندوس بحرية، لكن إنجازه الأكبر يبقى في صناعة الأسلحة محلياً مثل الطائرات المسيّرة، والصواريخ بعيدة المدى، وصاروخ عياش الذي يصلُ مداه إلى ٢٥٠ كيلومتراً، جاءَ تخليداً لذكرى صديقه يحيى عياش الذي استشهد عام ١٩٩٥.
ويقول من عرفه خلال سنوات شبابه إنه رجل حاد الذكاء، ويتمتع بحضور قوي وحسّ أمني عالٍ ورمز المقاومة في فلسطين الذي أطلق “طوفان الأقصى” بالحضور ذاته الذي بات كابوسًا للعدو الصهيوني المحتل.
المصدر: حيدر ويس – الأفضل نيوز