هكذا ضللت طائرات شراعية بدائية منظومة “القبة الحديدية”

صدى وادي التيم-مفرقات/

كتبت “سكاي نيوز عربية“: أشار خبير عسكري إلى أن جاء تركيز اعتماد الأسلحة الإسرائيلية المتطوِّرة على التصدّي لأسلحة حديثة نقطة ضعف، ظهرت في قدرة طائرات شراعية بدائية على “تضليل” منظومة “القبة الحديدية” الدفاعية لإسرائيل

واستُخدِمت لأول مرة، خلال عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس ضد إسرائيل، طائرات شراعية اخترقت الحدود لمسافة 15 ميلا، وساعدت في إنزال المسلحين الفلسطينيين في قلب المستوطنات الإسرائيلية.

وحسبما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، تسبَّب هذا في ذهول إسرائيلي لأن الدفاعات الجوية لم تعترض طائرة واحدة؛ ما أعطى الفرصة لعشرات المُسلّحين المدججين بالسلاح للوصول إلى عمق إسرائيل.

وأشار الخبير العسكري جمال الرفاعي، لموقع “سكاي نيوز عربية“، إلى أن أعين منظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية الخاصة بالدفاع الجوي عميت عن الطائرات الشراعية؛ لأنّ كل المنظومات الدفاعية في إسرائيل “غير مجهزةٍ للتصدّي لمثل هذه الطائرات”.

وأضاف الرفاعي: “هناك على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل نظامان دفاعيان أساسيان، هما “مقلاع داود” و”القبة الحديدية”، وهما إنتاج إسرائيلي بالكامل، وتصفهما تل أبيب بالأفضل في العالم”، لافتاً إلى أنه “عندما تم تصميم هذه الأنظمة كان الهدف الأساسي التصدّي لأي هجوم صاروخي يأتي من غزة؛ فعلى مدار النزاع الإسرائيلي الفلسطيني كان الهجوم الصاروخي هو الوسيلة الوحيدة للفصائل الفلسطينية”.

وقال: “إسرائيل استخفّت بعقلية الفصائل، وفي المقابل كانت حماس تخطّط وتجهّز لهجوم بطرق جديدة. وبالنظر لكيفية عمل أي منظومة دفاعية، نجد أن الرادارات تعمل على التقاط الإشارات اللاسلكية الناتجة عن حركة الطائرات، وعند رصد هذه الإشارات تتحرّك الصواريخ لضربها”.

وشدد على أن “التردّدات الناتجة عن حركة الطائرات والصواريخ هي التي يتم رصدها من الدفاعات الجوية، ومَن يستطيع إخفاء هذه الترددات يستطيع تجاوز الدفاعات الجوية. وبالعودة للطائرات الشراعية التي استخدمتها حماس، فإن الطائرة مصمّمة من أعواد خشبية وحديدية وخيوط للتّوجيه ومحرّك بدائي للغاية، كان هدفه إعطاء الطائرات الشراعية قوة دفع للطيران عاليا”.

وقال: “اختارت حماس بعد ذلك نقاطا عالية، وأطلقت عشرات الطائرات منخفضة التّكلفة، ونقلت عناصرها إلى قلب إسرائيل. في ذات الوقت، كانت هناك مئات الصواريخ التي أطلقتها حماس، وأشغلت القبة الحديدية بها، وهنا حدث الأمر كأنه تمهيد ناري لعبور آمن وتسلسل للمظلّيين”.

واعتبر أن المنظومة الدفاعية في إسرائيل ستشهد تطويرا للتصدّي لمثل هذه المحاولات خلال الفترة المقبلة.

وأسفرت الهجمات المتبادلة بين إسرائيل والفلسطينيين حتى الآن عن مقتل 700 في إسرائيل و370 في قطاع غزة، بينما أعلنت الحكومة الإسرائيلية رسميا حالة الحرب التي وصفها بأنها ستكون “حربا طويلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى