عصام شرف الدّين: قدّمنا خطّة واضحة لحلّ ملفّ النُّزوح

صدى وادي التيم-لبنانيات/

ملفّاتٌ داهمة تعصفُ بلبنان، من أبرزها ملفّ النزوح السّوري، الذي ما زالَ يتفاقمُ دون أي بصيص نور يشي بتطوّر قريب. فماذا عن دور وزارة المهجّرين؟ وهل ثمّة صراعٌ داخليٌّ مصلحيٌّ يحولُ دون ذلكَ؟

يؤكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدّين، أنّنا اصرّينا منذ أن تولّينا هذه الوزارة على حلّ هذا الملفّ، وقد تمّ تشكيل” لجنة عودة النازحين ” للتّفاوض مع الدّولة السورية في هذا الملفّ، وقد تمّ تكليفي بزيارة سوريا دون أن أرى تجاوبًا أو أي رغبة من أيّ من الزملاء في زيارة سوريا .
وقد توصّلت لاتفاق مع الدّولة السورية على عودة أكثر من ١٨٠ ألفًا في الدّفعة الأولى، حيثُ أن ثمة أكثر من ٤٨٠ مركزًا للايواء جاهزة وهناك الكثير من العائلات التي تستطيع العودة، وثمة خطّة وضعناها بالتّنسيق مع الأمن العام، تقضي بتسجيل استمارات للنّازحين وإعادة كل نازح تنطبق عليه مقوّمات وشروط العودة، فذلك نكون قد أخذنا زمام المبادرة عوضَ أن ننتظر عودةً طوعيّةً بطيئة ، أمّا الاستثناءات فيتمّ حلُّها في ملفٍّ خاصّ بالتعاون مع الدولة السورية، وقد أبدى كل من وزير الإدارة المحلية ووزير الداخلية في سوريا مرونة في التّفاوض معنا، ولكنّ العائق كان وما يزال لبنانيًّا، فثمّة من لا يجراُ على أخذ زمام المبادرة والحديث مع سوريا، وايضا جاء تحوّل حكومتنا إلى حكومة تصريف أعمال ليعرقل الجهود او بالأحرى أبطأ من هذه الجهود التي نقوم بها، دون أي مساندة حقيقية وجدّية من الحكومة.

يرى شرف الدّين أنّ الجمعية العامّة للأمم المتحدة وما ينبثق عنها من جمعيات لحقوق الانسان، تعملُ بأمر من الدول المانحة التي تعمل باستراتجيّة سياسية بامتياز، وبالتّالي تدعم بقاء النّازحين، لمي يكون هؤلاء أداة ضغط على سوريا بعد صمودها في وجه المؤامرة وقانون قيصر، فثمة فتنة ايضا تحضر من بعض هؤلاء لمواجهة المقاومة في لبنان، والجيش يوميًّا يعتقل عشرات من الخلايا الإرهابية، فكلّ ذلك يصبّ في خانة الاستمرار الغربي في استغلال قضية النّازحين.

الدّولة السورية جاهزة لمناقشة ملفّ إعادة النّازحين، ونحن قمنا بتمهيد من خلال ورقة عمل، وثمة نزوح جديد يجب ضبطه من الجانب اللبناني والسوري على حدّ سواء وفق وزير المهجربن في حكومة تصريف الأعمال، فامكانيات لبنان ضعيفة غير قادرة على ضبط الحدود، والحل سياسيّ بامتياز من خلال دور لوزير الداخلية والدفاع والتعاون المباشر مع سوريا، والا فنحن سنذهب لتفجير المشهد الاجتماعي بين الشّعبين، أو حتّى بين أبناء سوريا في المخيّمات السورية وخاصّة عُنصر الشّباب الجاهز والمدرّب في هذا الاطار، لذلك قمنا بمشروع البدء في تفكيك المخيّمات واطلقنا الانذار من سنتين، فالمطلوب هو قرار من رئيس الحكومة بان يخرج على رأس وفد إلى سوريا التي تشرّع الأبواب للتّعاون والتفاوض.

ينهي شرف الدّين حديثه لموقعنا مؤكّدا أن المطلوب اليوم إنجاز الاستحقاقات وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية وحكومة جديدة، لاعادة الانتظام للدّولة وحلّ الملفات المفصليّة وعلى رأسها ملفّ النّازحين، فبصيص النّور هو ارادة شعبنا في الحياة والعلاقة الوطيدة التي نشهدها اليوم بين لبنان المقيم والمغترب، وأن يكون من سيتولّوا زمام الحكم مستقبلًا مجرّدين عن الارتباط المصلحي بالخارج
ويحملون جنسية لبنانية فقط وليس لديهم استثمارات أو مكاتب خارج لبنان

المصدر: زياد العسل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى