قطار اختفى في روما وظهرَ في المكسيك!
صدى وادي التيم-متفرقات/
نظمت شركة Sanetti الإيطالية في يونيو 1911، جولة ترفيهية للعائلات الثرية والنبيلة على متن قطار صغير من 3 عربات من محطة روما إلى جبل لومباردي، وتضمنت الجولة، المرور عبر نفق بطول كيلومتر واحد، وهو أمر كان فريدا في بداية القرن العشرين.
وكانت السكة الحديدية محاطة بمختلف المشاهد والمناظر الخلابة التي تابعها باهتمام الركاب البالغ عددهم 106 أشخاص، وبعد ساعات قليلة، وصل القطار بالفعل إلى لومباردي وظهر النفق في الأفق ودخله القطار، لكنه لم يخرج منه أبداً.
وفحص رجال الشرطة وموظفو السكك الحديدية النفق، بدقة واهتمام ولكنهم لم يعثروا على أي أثر، لا للقطار وعرباته، ولا حتى لنفايات على قضبان النفق الحجري، باستثناء اثنين من ركاب القطار المختفي وهما في حالة من الذهول والصدمة.
وقال الراكبان، بعد أن عادا إلى رشدهما، إن الضباب الأبيض الحليبي، أحاط فجأة بالقطار وازداد كثافة مع الاقتراب من النفق وتحول إلى سائل لزج وهو ما تسبب برعب عظيم للركاب، وأضافا أنهما قفزا من القطار لأنهما كانا قرب باب مفتوح في القطار، أما باقي الركاب فلم يكن لديهم الوقت الكافي لذلك، وعانى الراكبان على مدى فترة طويلة، من متاعب نفسية بعد تلك الصدمة ولم يعثر أحد على القطار المنكوب لاحقا.
وأثارت القصة خوف مصلحة السكك الحديدية الإيطالية ودفعتها إلى إغلاق النفق بالكامل وردمت مدخله ومخرجه بالحجارة، وخلال الحرب العالمية الأولى سقطت عليه قنبلة جوية تسببت بانهياره بالكامل ودفنت إلى الأبد احتمال العثور على تفسير لذلك اللغز المحير.
لكن المفاجأة الكبرى كانت بوجود إفادة لأحد أبرز الأطباء المكسيكيين، كان يدعى جوزيه ساكسينو أفاد بأنه قام بمعاينة 104 مرضى إيطاليين في مستشفى الأمراض النفسية في المكسيك.
وبحسب الوثيقة التي عُثر عليها، أفاد الطبيب بأن هؤلاء المرضى أكدوا جميعهم أنهم وصلوا إلى المكسيك عبر قطار انطلق من روما في إيطاليا، و اللافت بأن أحدهم كان بحوزته علبة سجائر كتب عليها تاريخ صنع عام 1907، بينما تعود هذه الإفادة إلى العام 1840!
المصدر:روسيا اليوم