ما هو “النظام الغذائي العسكري”؟
صدى وادي التيم-متفرقات/
تتنوع الأنظمة الغذائية التي يلجأ إليها الأشخاص الراغبون بإنقاص وزنهم والحصول على أجسام رشيقة، ففي حين يفضل البعض الاعتماد على الحميات الغذائية، التي تفقدهم الوزن على مراحل زمنية طويلة، يلجأ آخرون إلى الحميات الغذائية القاسية، التي تمكنهم من فقدان الوزن بسرعة مذهلة، ومن أبرزها “النظام الغذائي العسكري”، الذي يتيح للأفراد خسارة ما يصل الى خمسة كيلوجرامات أسبوعياً.
ما هو النظام الغذائي العسكري؟
تقول أخصائية التغذية هديل بو سعيد ، إن “النظام الغذائي العسكري”، نظام شديد الصرامة، يساعد على فقدان الوزن بسرعة، مشيرة إلى وجود اختلاف بوجهات النظر بشأن إسم هذه الحمية، إذ أن البعض يحسم أن “النظام الغذائي العسكري”، هو من تصميم خبراء التغذية في الجيش الأميركي، في حين يؤكد آخرون أن ليس له أي علاقة بأي قوات عسكرية في العالم، وقد سمي بهذا الإسم بسبب ضرورة الالتزام بالنظام الغذائي بطريقة جداً صارمة ومنظمة.
نظام غير مكلف
وتشرح بوسعيد أن “النظام الغذائي العسكري”:
يعتمد على سعرات حرارية محدودة، وليس من الصعب تطبيقه لأنه لا يفرض تغييراً في العادات الغذائية لفترة طويلة.
هو غير مكلف من الناحية المادية، ولكنه يتطلب التقيد بتوصياته حرفيّاً.
هذا النظام يفرض اتباع حمية منخفضة السعرات الحرارية لمدة 3 أيام متتالية، ومن ثم العودة إلى الطعام الصحي المنتظم لمدة 4 أيام، حيث يتم تكرار هذا البرنامج إلى حين الوصول إلى الوزن المرغوب فيه.
تفاصيل الحمية العسكريّة في أول 3 أيام
وبحسب يوسعيد فإن وجبات الطعام في الأيام الثلاثة الأولى من الحمية العسكريّة، تتألف من وجبة إفطار، غداء، وعشاء، مع عدم إمكانية تناول أي وجبات خفيفة أخرى، على أن يصل عدد السعرات الحرارية في اليوم الأول إلى 1400 سعرة، واليوم الثاني إلى 1200 سعرة، واليوم الثالث إلى 1100 سعرة.
وأشارت إلى أن الأطعمة التي يمكن تناولها بكميات قليلة جداً خلال هذه المرحلة، تتنوع بين زبدة الفول السوداني، سمك التونة، الفاصولياء الخضراء، البيض المسلوق، الجبنة، الهوت دوغ، البروكولي، الجزر، الغريب فروت، التفاح، الموز، الآيس كريم، والبسكويت المقرمش، كما يمكن خلال هذه المرحلة شرب القهوة أو الشاي دون سكر أو إضافات، مع الحرص على تناول الكثير من الماء، وممارسة الرياضة.
الحمية في الأيام الأربعة المتبقية
أما عن مرحلة الأيام الأربعة المتبقية، فتقول بوسعيد في حديثها لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن القيود على الطعام خلال هذه الفترة تصبح أقل صرامة، إذ يملك الشخص حرية تناول أي طعام، لكن ضمن عدد السعرات المسموح بها، أي أقل من 1500 سعرة، مع مراعاة أن يكون الطعام صحياً نوعاً ما، لافتة إلى أن بعض الإحصاءات أظهرت أن الملايين حول العالم قد فقدوا نحو 5 كيلوغرامات من وزنهم في الأسبوع الأول، وما يصل إلى ما بين 10 و15 كيلوغرام إذا استمروا في الالتزام بشروط هذا النظام لشهر كامل.
إيجابيات وسلبيات “النظام الغذائي العسكري”
وشددت بوسعيد على أن إيجابيات “النظام الغذائي العسكري”، تكمن في:
– أنه مفيد بصورة واضحة في فقدان الوزن
– ولكن ما يجب إدراكه هنا، هو أنّ معظم الوزن المفقود، هو خسارة الماء والقليل من العضلات، وليس دهوناً، إضافة الى خسارة الجسم لعناصر غذائية ضرورية عند اتباع الحمية لفترة طويلة،
– قسم كبير من الأشخاص الذين يعتمدون هذه الحمية، يعودون إلى كسب الوزن من جديد، فور توقفهم عن اتباع حمية النظام العسكري.
كما شددت بوسعيد على أن أي شخص يسعى لخسارة الوزن، إن كان عبر “النظام الغذائي العسكري”، أو غيرها من الحميات أن يقوم باستشارة الطبيب أو أخصائية التغذية.