“إجتياحٌ” قد ينفذه “الحزب”.. هذا ما فعلته إسرائيل “ميدانياً”!
صدى وادي التيم _ أمن وقضاء /
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيليّة في تقريرٍ جديد لها، أمس السبت، أنّ الوحدة الخاصة في لواء الصفوة “جولاني”، أحد ألوية المشاة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أجرت مناورة الشهر الماضي تحاكي مواجهة بينها وبين مقاتلين من “حزب الله” بعد تمكنهم من اقتحام الحدود الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ وحدة “جولاني” الخاصة تدربت تحديداً على مواجهة مقاتلي قوة “الرضوان”، الوحدة الخاصة لـ”حزب الله”، موضحة أنّ جنود “جولاني” تدربوا على تحديد مكان تواجد عناصر “الرضوان” وتنفيذ الاستعدادات التي تمكن سلاح الجو من مهاجمتهم والانتقال بعد ذلك لاحتلال مواقع داخل لبنان.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان حقيقة أنها المرة الأولى التي يجري جيش الاحتلال مناورة تحاكي مواجهة بينه وبين قوات أجنبية داخل إسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل تنطلق من افتراض مفاده أن “حزب الله” سيعمد في المواجهة القادمة إلى اجتياح الحدود والسيطرة على أراضٍ أو على مستوطنة بالقرب من الحدود، مشيرة إلى أن هذا التكتيك سيكون بمثابة “الضربة” التي سيبدأ بها “حزب الله” هجومه القادم.
وأشارت الصحيفة إلى أن سيناريو اندلاع قتال بين الحزب وجيش الاحتلال داخل إسرائيل سيكون معقداً لأنه سيتوجب على الجيش الإسرائيلي التمييز بين قوات العدو والقوات الصديقة.
وأعادت الصحيفة للأذهان أن عنصر “كوماندو” لبناني تسلل قبل 3 أشهر إلى إسرائيل في خطوة غير مسبوقة ووصل إلى عمق 70 كيلو متراً دون أن يكتشف وزرع عبوة ناسفة في محيط مفترق “مجدو” وفجرها وحاول العودة إلى لبنان، حيث تمت تصفيته قبل وصوله الحدود.
ونقلت الصحيفة عن ضباط استخبارات في وحدة “جولاني” الخاصة قولهم إن هذا السيناريو “معقد جداً ومن الصعب إجراء مناورة تحاكيه، إذ أن مسار القتال يتوقف عن طابع المعلومات الاستخبارية المتوفرة لدينا”.
وبحسب الضباط، فإن المناورة التي أجريت دللت على أنه بالإمكان العثور على 85% من عناصر وحدة “الرضوان” المقتحمين، لافتين إلى أن 15% من عناصر القوة المقتحمة تمكنوا من مفاجأة الوحدة الإسرائيلية الخاصة، حسب نتائج المناورة.
وأبرزت الصحيفة أن المناورة تضمنت بشكل خاص التدرب على استخدام القناصة بشكل واسع والاعتماد عليهم في استهداف عناصر القوات المقتحمة، حيث تدربوا على استخدام البنادق المستخدمة في القنص، والتي شملت: “ركتان، براك و M24”.
وأضافت أنه طُلب من القناصة إصابة أهداف على بعد 880 متر بدقة على اعتبار أن تحقيق هذا الإنجاز يقلص قدرة القوة المقتحمة على التقدم.
وأوضحت الصحيفة أن إجراء المناورة جاء في أعقاب تنفيذ “حزب الله” مناورة بالقرب من الحدود حاكت تنفيذ عمليات لاقتحام الحدود والسيطرة على مستوطنات داخل إسرائيل.
وأكدت أن ضباط وعناصر الوحدة الخاصة في لواء “جولاني” اطلعوا على الفيديوهات التي توثق إجراء عناصر حزب الله المناورة للحصول على تصورات واقعية عن واقع القتال المستقبلي.
يشار إلى أن لواء جولاني أجرى في الأعوام الخمسة الماضية مناورتين في اليونان وقبرص تحاكي قتالا ضد حزب الله في عمق الأراضي اللبنانية.