قرصنة مطار بيروت.. إهمال أمني أو خرق خارجي؟

صدى وادي التيم-امن وقضاء/

تعرّض مطار بيروت الدَّولي لعملية قرصنة إلكترونية نهار الأحد الفائت، حيث جرى خرق نظام عرض معلومات الطيران، وتمَّ تعطيل شاشات المغادرة لإيصال رسائل تهاجم “حزب الله”. من المستغرب جداً سماع مثل هذا الخبر، ولكن في بلد تُخترق أجواء سيادته بمسيّرات معادية، لا تقف أمامه محاولات خرق أجهزة مطاره، لاسيما أنّ ما حصل تزامن مع اختراق العدو الإسرائيلي لضاحية بيروت الجنوبية واغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه. وبين الاختراقين: حرب استثنائية يشهدها الجنوب واللبناني وغزة، الأمر الذي زاد حدة التوتر والقلق لدى اللبنانيين فهل هذه إشارة لهجوم قد يستهدف المطار؟.

في حديث صحافي لمدير مطار بيروت فادي الحسن، قال “الخرق الذي حصل الأحد يحصل للمرة الأولى، وهو جدّي وكبير جداً، مع أنّ الفرق في المطار كانت سريعة جداً، وتمكنت الأجهزة المعنية العاملة فيه من احتواء ما حدث بسرعة.”

وشدّد الحسن على أنّ “كل الأجهزة المعنية، وخبراء المعلوماتية يعملون مع الوحدات الفنية في المديرية العامة للطيران المدني من أجل معرفة حقيقة ما حصل للحؤول دون تكراره.”

جولة مدير المطار فادي الحسن، تتبعها مؤتمر صحافي لوزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، أشار خلالها تلى أن “الأجهزة الأمنية واكبت حادثة الاختراق حتى ساعات الفجر” مؤكداً أنّ الاختراق الذي حصل أحدث أضراراً، لافتاً أنّ القوى الأمنية ستقوم باستكمال تحقيقاتها لتحديد كيف حصل الخرق ومصدره.

وردًا على سؤال حول مصدر الخرق، قال: “لا أستطيع أن أقدّم أية إجابة بشأن ما إذا كان الخرق في المطار قد حصل من الداخل أو الخارج”، مشيرًا إلى أنّ المطار لا يكون مفصولاً عن الإنترنت، وقمنا بفصل نظام التشغيل عن الشبكة العنكبوتية لحصر الأضرار. أمّا فيما خص الأمن السيبراني فقال “موضوع يخصّ الدولة اللبنانيّة ونتائج التحقيق ستصدر بعد أيام”.

إذًا، التصريحات ذاتها للأجهزة الأمنية، لا جديد ولا تفاصيل. أمّا الخبراء في الأمن السيبراني فيفترضون أن الخرق قد يكون داخليا، وإذا كان هناك من احتمال لحصول اختراق خارجي عندها يجب مساءلة إدارة المطار والمعنيين فيه.

وفي السياق، هناك معلومات تزعم أن التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كان هذا الخرق هدفه إثارة بلبلة في المطار لتمرير عملية تهريب ضخمة عبره! فيما التحقيقات الآن تتركز في هذا الإطار، والخبراء بدورهم لا يستبعدون هذه الفرضية.

تضعنا التصريحات والتنبؤات في خانة الفرضيات لحين وصول التحقيقات لمعرفة مصدر القرصنة، وعمّا إذا كان خارجيا أو داخليا، يبقى السؤال المطروح، هل ما حصل باب لحدث أمني جديد سيهز لبنان مجدداً؟

المصدر: زينب الحاج حسن – الأفضل نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى