عيد العمّال في لبنان يتحوّل إلى نقمة…بقلم سلام اللحام

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /

يحلّ عيد العمّال  في لبنان هذا العام محمّلاً بأعباء إقتصاديّة إجتماعيّة ومعيشيّة مضاعفة، إذ يأتي في ظل أسوأ أزمة يعيشها المواطن الّلبنانيّ، مع الإنهيار الجنونيّ لليرة أمام الدّولار ،وتضخم لأسعار الأدوية والوقود وسلع أساسيّة أخرى، وتراجع حاد في قدرة مواطنيه الشّرائية، وطمع وجشع التّجار والمسؤولين الغافلين عن شؤون البلاد والعباد .

فهل يتحوّل العيد إلى نقمة؟!

إنّ  العامل اللبنانيّ اليوم وضعه مزري، فمهما بلغ راتبه لن يستطيع العيش بكرامة، ولا الاكتفاء.وبعد إنهيار العملة الوطنية أمام الدولار، ارتفعت أسعار كل السّلع الغذائية والأدوية وغيرها بشكل كبير، في المقابل بقيت فيه الرواتب بالليرة اللبنانيّة على حالها، ما حال  ويحول دون قدرة المواطنين على تأمين حاجياتهم، حتى لو كانت أساسيّة . في الوقت الذي لا تزال نسبة من اللبنانييّن يعملون  برواتب لا تكفيهم، فنسبة كبيرة منهم، خاصة الفئة الشّابة،  ما زالوا قابعين  في منازلهم من دون إيجاد فرص للعمل،حيث  بلغ معدل البطالة بين الشّباب والشّابات في لبنان بداية هذه السّنة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، 47,8 في المئة، ما زاد من منسوب الضغوطات على السكان الذين يعانون من أزمة إقتصاديّة متمادية حقيقيّة.

في الواقع ، لا يتمنّى اللبنانيّون سوى أن يعود بلدهم إلى الحياة الطّبيعيّة فيه، لكي تسير أعمالهم على ما يرام، ولكي يستطيعوا تأمين لقمة العيش لهم ولعائلاتهم، ولكي تعود الآمال تملأ طموحاتهم وأحلامهم .

ويبقى السّؤال :متى يتحمّل المسؤول مسؤولياته ويقوم بواجباته تحت سقف القانون والمحاسبة ؟! ومتى يدرك المواطن في بلدي حقوقه وواجباته؟! ومتى ينهض لبنان من كبوته وشلله وأزماته التي لا تعدّ ولا تحصى؟!.

سلام اللحام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى