الباحث والناشط منير بدوي.. خط كتابه الأخير ورحل!
صدى وادي التيم-لبنانيات/
اطمأن منير بدوي، إلى إنجاز كتابه الأخير( منذ قدموس نحن بناة حضارة ) ورحل تاركا في مدينته صور، أثرا في ذاكرة أجيال من الصوريين ، الذين سيتذكرونه في كل مدونة وبحث وغور ، في تاريخ هذه المدينة، الضاربة في التاريخ، التي أعطاها بكل شغف، وصل حد التوأمة، نابشا أصولها وفصولها وكبارها وعظمائها ومثقفيها وحرفييها ورياضيها ، وكل ما يخطر في البال عن حراك المدينة وبعض جوارها. استسلم امس، منير بدوي ( والد كمال وكريم ) بعدما خذله قلبه، وكان في جيبه وجعبته الكثير من المشاريع المتعلقة بالتوثيق والبحث، ستبقى في هذه الدنيا.
على مدى اكثر من عقود اربعة، لم يكل، ولم يهدأ منير بدوي ، في رفع وإظهار اسم صور ، من الملكة اليسار وبحارتها القدماء وفلاسفتها وحقباتها التاريخية ، وصولا إلى الرياضيين والثائرين والمقاومين في العصر الحديث ، مضيفا كنزا معرفيا إلى المكتبات ، ستبقى تشكل مرجعا متناولا ، بين ايدي الصوريين ، الذين ارتبط فيهم بدوي حتى العظم . مسيرة منير بدوي ، الناشط الاجتماعي والفني والموسيقي والبيئي ، كانت حافلة بالاصدارات المجلدة أبرزها تاريخ صور في القرن العشرين الصادر ١٩٩٨ ، ومنذ قدموس نحن بناة حضارة ، الذي يحتوي على مئة شخصية فكرية وادبية واعلامية وانسانية، واحتفل بإصداره قبل شهور قليلة ، متوعدا بالمزيد ، لكن القدر ، لم يمهله.