(غرافيا) جميل زوين …بقلم سلمان لمع

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /
وبين بلدات التّيم أواصر جغرافيا، وحكايات تاريخ، وحركة عائلات، ومودة تجمع، ووشائج قربى، وما جمعه هذا الوادي الخصيب لا يفرقه زمن، ولا تقوى عليه صعاب أيام..
من دوحة تيمية المحتدّ، عرفتها التلال والوهاد، حفرت في الأرض فأخضوضرت، واشتغلت بالحلال ففاض الخير مدرارا ..
ومن بيت رجال، الوالد فيه مجاهد عامل، سبق الشمس في صباحاته، كداً على العيال، وودعها على السفوح بصلاة يومه، شاكراً نِعَمَ الخالق، وذلكم مثال الإيمان التيمي الراسخ..
من عائلة توزّع شبابها أرجاء حياة، فسعوا في مدارج علم وعمل، كفاحاً حقاً، على طرقات حياة، هو…
واجه الرجل الحياة، بثبات هدف، درس وسهر، كافح وتعلّم، وصار، من موظف مصرف، الى مدير لأكثر من فرع فيه، مصرف عرف قدرات الرجل، يملأ فراغا فيضيف، يواظب بكل امانة وثقة وإمكانيات…
وبعد،
عرفته في بدايات تسعينات القرن الماضي شابا طموحا، واثقا، تقدمي الهوى والهوية، عاملا في خدمة أهله ومجتمعه.. ناشطا في المجال الاجتماعي والثقافي مشاركا فاعلاً في أول معرض كتاب يقام في المنطقة.. وهو معرض اقامته منظمة الشباب التقدمي، وكان لي شرف التعاون في المعرض اشرافاً وتنظيماً ومتابعة.. فكان الدينمو بين الرفاق أعطى بصمت وبكل اندفاع، فكان النجاح له وللجميع..
وعلى مدى أيام توالت التقينا ونلتقي.. يسبق بالتحية، ببسمة مميزة، ويفيض محبة، فتأنس به، وتفرح إذ تلقاه.. ويحدثك عارفوه عن استقامة الرجل وطيب خصال، وصدق معاملة.. ويشهد كثيرون بصفات حميدة يحمل، وخدمة خالصة يعطي. .
وقبل وبعد:
لن أطيل، هو ال”جميل” ابن عائلة زوين المعطاءة، كان وما زال، يفيض جمال حضور، ورقي صداقة ودماثة خلق وأخلاق…
والرجال تُعرف بصفاتها، وإذ ذاك، تختصر “غرافيا” ف “شِيَم الرجال” تحكي، هو المصرفي الاستاذ جميل زوين ابن راشيا، وابن عيحا، وابن وادٍ تيمي زاهر، جميل..
وكلمة،
أكبر بكم، أفخر بصداقتكم، وبكم يرحب الوادي اكثر، قامة تيمية، جاهدت في التيم صدقا، والتيم منبت الصادقين العارفين..
بقلم سلمان لمع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى