سيناريو مقاطعة قطر قد يتكرر في لبنان بهذه الحالة.. ومعجزة ستحصل بعد أيام!

 
 
نشرت صحيفة “غلوب أند ميل” الكندية تقريراً تساءلت فيه عما إذا ستؤدي الانتخابات النيابية اللبنانية المزمع إجراؤها في 6 أيار إلى تغييرات في الحسابات الجيوسياسية بين إيران والسعودية، مؤكدةً أنّ الانتخابات وضعت المنطقة بأكملها في حالة من التوتر.

وشرحت الصحيفة أنّ نجاح الانتخابات وتشكيل حكومة متينة أمران أساسيان لاستقرار لبنان والمنطقة، مبينةً أنّ أوروبا والولايات المتحدة الأميركية حريصتان على عدم المس بلبنان، “البلد الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط”.

وكشفت الصحيفة أنّ الانتخابات النيابية كانت ستواجه مصير التأجيل مجدداً، بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري المفاجئة من السعودية، إذ أوشك لبنان على الدخول في أزمة عنيفة، مشدّدة على أنّ أهمية إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة متينة بعدها أمران أساسيان.

ورأت الصحيفة أنّ واقع حصول الانتخابات أشبه بمعجزة بالنسبة إلى لبنان والشرق الأوسط، موضحةً أنّ إجراءها للمرة الأولى بعد العام 2009، يبعث رسالة على المستوى الدولي تفيد بأنّ مشروعه الديمقراطي ما زال سليماً، وهو أمر نادر الحدوث في العالم العربي، على الرغم من أنّ الفساد والمحسوبية يعتريان النسخة اللبنانية، وفقاً للصحيفة. 

وفي هذا السياق، علّق رياض طبارة، السفير اللبناني السابق لدى الولايات المتحدة الأميركية، بالقول: “إذا ألقيت نظرة على الشرق الأوسط، ستلاحظ أنّ الانتخابات الديمقراطية أمر لا يجري في أغلبية الأحيان”.

أمّا عن الجهة التي ستفوز في الانتخابات في ظل القانون الجديد، ففسرت الصحيفة أنّ المحللين السياسيين يقولون إنّه في ظل القانون الانتخابي الجديد القائم على النسبية والصوت التفضيلي، يصعب توقع الأحزاب الفائزة أو الخاسرة. 

على مستوى التأثير السعودي في لبنان، قالت الصحيفة إنّ الرياض تدعم رئيس الحكومة سعد الحريري، ناقلةً عن البروفيسور في العلوم السياسية، عماد سلامة، قوله: “تملك السعودية مصالح كثيرة في لبنان، على المستويين الاستراتيجي والاقتصادي، ويعمل مليون لبناني في السعودية”.

وتابعت الصحيفة بالقول إنّ السعودية مهتمة بحياد لبنان سورياً، معتبرةً أنّ هذا الهدف صعب التحقيق نظراً إلى دعم “حزب الله” الشديد للجيش السوري. وفي هذا الإطار، تساءلت الصحيفة عما سيحصل إذا ما حقق “حزب الله” والأحزاب الشيعية الداعمة لإيران مكاسب كبرى في الانتخابات، محذرةً من أنّ السعودية ستتحرك إذا ما تَتَرجم هذا السيناريو عملياً.

وعليه، حذّرت الصحيفة من أنّ السعودية، المتخوفة من انزلاق لبنان إلى دائرة النفوذ الإيرانية-السورية، قد ترد عبر مقاطعة لبنان اقتصادياً، كما فعلت مع قطر، مستبعدةً في الوقت نفسه اندلاع حرب بين لبنان والسعودية أو إسرائيل.

(ترجمة “لبنان 24” – ) 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى