إختارت طالبات ثانوية النبطيَة للبنات “التوعيَة من خطر القنابل العنقوديَة” عنوانا لخدمة المجتمع، علهم يسهموا ولو بجزء في عمليَة “التوعيَة” من مخاطر هذا العدو الجاثم في قلب اراضي الجنوبيين، والذي سرق عشرات الارواح نتيحَة انفجار القنابل والالغام التي خلفها العدو الصهيوني إبان حرب تموز 2006، وما زالت تشكل خطرا كبيرا على حياَة الاهالي، سيما وان حزء يسيرا، طمرته الايـام وبات اكثر خطرا، رغم كل الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني في هذا المضمار.

على مسرح روضة كفررمان الرسميَة حضرت مجموعة من عناصر ماغ العاملَة في نزع الالغام في جنوب لبنان، اختارت نمطا اخر للتوعيَة، تمثل بعمل مسرحي هادف، سلط الضوء على واقع المشكلَة وكيفيَة مواجهتها، فالمسرح بات اصدق انباء بإيصال الفكرة للاطفال الذين شاهدوا العمل المسرحي وتفاعلوا معه.

رئيس بلدية كفررمان المحامي ياسر علي احمد شارك في حضور العمل المسرحي الى جانب مدير مخابرات الجيش اللبناني في النبطيةَ العقيد على إسماعيل ووفد من منظمة ماغ اضافَة إلى مديرَة الروضة الأستاذَة مايا ضاهر ومعلمات الروضة، والمشرفة على مشروع الطالبات الاستاذَة جميلَة نجدي.

“حياتك بخطوة” هو عنوان مشروع الطالبات لخدمة مجتمعهم، يأتي من الحرص على سلامة الاجيال من خطر الجرثومة العنقوديَة التي سرقت احمد مقلد الطفل اثناء لهوه بالطابَة، وسرقت نظر احمد الساحلي، وبترت احلام كثير من ابناء الجنوب، وحرمت الكثير من ارضهم بسبب احتلالها لها، ووقف المعلمة جميلَة نجدي فإن “التوعية اول خطوة على درب الهدف، ونستهدف الاطفال الاكثر عرضة لهذا الخطر، والعمل المسرحي يملك قوة ايصال الرسالة اكثر من غيره، فالطفل يعشق خشبَة المسرح، فكيف اذا كان ذات رسالَة”.

ما تقترب، بلغ فورا، وضعته الطالبات على الحلوى التي تم توزيعها على المشاركين كجزء من التوعية، كما اقامت حواجز محبَة للغايَة ذاتها في شوارع البلدة.